مهندس الهرم المدرج.. من هو إيمحتب في مصر القديمة؟
ترجع شهرة إيمحتب في المقام الأول، كبناء من الطراز الأول فكان رائدًا في الإنشاءات الحجرية، والمهندس المعماري للهرم المدرج، وهو واحد من أشهر شخصيات الدولة القديمة؛ على الرغم من أنه تبوأ منصبًا رفيعًا، فلم يكن من أفراد العائلة المالكة.
وأصبح إيمحتب، في عصر الدولة الحديثة، راعي الكتبة وتجسيدًا لمفهوم الحكمة، كما انطوت عليه تلك النصوص التي عرفت تحت مسمى نصوص الحكمة، وكان إيمحتب يصور في وضع الجلوس؛ حليق الذقن وعلى رأسه لباس شبيه بما كان يرتديه الرب بتاح كلباس رأس، ويضع على ركبتيه لفة بردية مفتوحة.
وثيقة تورين
وأشير إليه في وثيقة تورين المعروفة بصفته ابن بتاح، وأسفر ذلك عن تأليه إيمحتب نفسه في عهد الأسرة الـ 26، تأليهًا كاملًا؛ بمعبد وكهنة وعبادة، وكانت عبادة إيمحتب شائعة أصلًا في منطقة منف، وجذب معبده القريب من السيرابيوم الكثير من الحجيج في العصر البطلمي، وبدأت شعبيته تنمو خلال ذلك العصر، بين المراكز الدينية الأخرى في مصر.
ولعب إيمحتب دور الوساطة والعون في الأوقات العصيبة التي يسببها المرض والحرمان من الذرية، وتبين النصوص المنقوشة التي تركها زوار مراكز عبادة إيمحتب ذلك، وكذلك بقايا مذابح القربان المنزلية؛ كما بلغت شعبية إيمحتب، خارج دوائر المعابد.
