الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خالد الجندي: الوقيعة والفتن بين الناس أعظم عند الله من عبادة الأصنام

خالد الجندي
دين وفتوى
خالد الجندي
الثلاثاء 30/أغسطس/2022 - 07:25 م

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك من يحاول نشر الفتن، بنشر مقاطع فيديو قديمة على مواقع التواصل الاجتماعي، لمشاكل قديمة، فالفتن نائمة لعن الله من أيقظها، مضيفا: يعني تلاقي فيه مقطع فيديو عن شتيمة بين شخص وآخر ويعيدها تاني، وكل ما وسيلة تستجد يعيدها تاني، وذلك من أجل تأجيج الصراعات بين الناس رغم أن الكلمة ممكن تكون متقالة من 20 سنة.

وتابع خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء: لما تسمع كلام متقال عن حد خليك مقبرة لهذا الكلام، فالله يبغض نقل الكلام حتى لو كان صدقا، يعني لو فلان قال عن آخر  ده ما بيفهمش وأنت نقلت الكلام حتى لو صدقا، فهذا الصدق مبغوض عند الله، لأن الله يريد إماطة الأذى عن المؤمنين ومنع الفتن، فنشر الفتن وتأجيج المجتمع ووحدته أخطر من عبادة الأصنام.

الجندي: أكثر الناس الذين تعرضوا للاستهزاء في الكون كانوا الأنبياء

وأوضح الجندي، أن أكثر الناس الذين تعرضوا للاستهزاء في الكون كانوا الأنبياء، لذلك قال الله تعالى: "إنا كفيناك المستهزئين" أي كفيناك الرد، وسيكلف الله من يرد على من قام بالاستهزاء بك، ولذلك أنت غير محتاج إلى الانفعال، مضيفا: أتعجب كيف لا يهدأ المرء عندما يتعرض لاستهزاء، فالاستهزاء يلصق بصاحبه، ولا يضر من استهزأ به، لأن كل إناء ينضح بما فيه وكل شجرة تأتي من ثمارها.

وتابع الجندي: "لا بد أن نعلم أن هناك أسلوبا قرآنيا للتعامل يشمل نفس الأسلوب من غير تجاوز ولا خروج، فقال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ﴾، وقوله تعالى: (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) ﴿١٨٦ آل عمران﴾، وقوله تعالى: لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى «أي أن هذا الإيذاء لن يتعدى كونه إيذاءً لفظيا، موضحا أن دور العلماء هو الدفاع عن أصحاب الرسالات وأصحاب الحق.


 

تابع مواقعنا