مسابقة ملكة جمال القطط الليبية تثير انقساما على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اشتباكات طرابلس
حالة من الانقسام عاشها الليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض لإقامة أول مسابقة لملكة جمال القطط في العاصمة طرابلس، عقب ساعات من اشتباكات دامية عاشتها طرابلس بين مليشيات مسلحة أسفرت عن مقتل 32 شخصا بحسب وزارة الصحة في حكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايتها، وإصابة أكثر من 160 آخرين.
ونظمت العاصمة الليبية طرابلس مسابقة لاختيار ملكة جمال القطط بمشاركة واسعة لمربي القطط المنزلية، عقب ساعات من توقف القتال بين المجموعات المسلحة التابعة لرئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا، وأخرى تابعة لرئيس الحكومة المنتهية ولايتها، الذي يسيطر على العاصمة طرابلس بدعم تلك المليشيات.
وبحسب وسائل إعلام ليبية فازت قطة تدعى بوسي، بلقب ملكة القطط في ليبيا، بعد المشاركة في مسابقة تخضع لعملية تقييم من طاقم الحكام الذي ضم مربي القطط المعرفين في مختلف أنحاء ليبيا إلى جانب طبيب بيطري.
أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أشار إلى أن معايير القطط في ليبيا تختلف عن معايير البشر، قائلا في تغريدة له: «هذه القطة الفائزة بالترتيب الأول في مسابقة ملكة جمال القطط التي أقيمت البارحة في العاصمة طرابلس.. وهي قطة من سلالة عربية رغم أن المسابقة شاركت فيها عدة سلالات قطط كالفارسية والسيامية وغيرها..معايير جمال القطط تختلف عن البشر بكل تأكيد».
فيما أضاف آخر يدعى محمد منصور، مطالبًا القائد الأعلى للجيش الليبي بتكريم القطة الفائزة شخصيًا وإنشاء جحفل يحمل اسم القطط.
وعارضت أخرى المسابقة بأنه كان يجب إعلان الحداد في العاصمة الليبية طرابلس بدلا من أجراء مسابقة لملكة جمال القطط، قائلة في تغريدة لها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: «عاصمة توفى فيها 23 شابا وتدمر فيه بيوت وأحرقت أرزاق ناس بريئه وبدل ان تنكس الأعلام ويعلن الحداد.. بعد 24 ساعة من الكارثة تقام فيها مسابقة ملكة جمال القطط.. عظم الله اجركم في ليبيا وانا لله وانا اليه راجعون».
فيما وصفت أخرى المسابقة بأنها خارج أمور خارج نطاق التفكير البشري، مشيرة إلى اعتراضها اقامة تلك المسابقة بعد ساعات من الاشتباكات العسكرية التي شهدتها العاصمة منذ الساعات الأولى من صباح يوم السبت الماضي، وأسفرت عن مقتل 32 شخصا وإصابة أكثر من 160 آخرين.