الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الحكومة: حياة كريمة مشروع القرن وسيحدث نقلة غير مسبوقة في مستوى معيشة القطاع الأكبر من المصريين

 مصطفى مدبولي رئيس
سياسة
مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء
الأربعاء 31/أغسطس/2022 - 12:21 م

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، كلمةً نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الدورة العادية الرابعة للجنة الفنية المتخصصة التابعة للاتحاد الإفريقي حول الخدمة العامة والحكومات المحلية والتنمية الحضرية واللامركزية، المنعقدة بالقاهرة.

 مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء

بدأ مدبولي كلمته، بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للوزراء والسفراء وممثلي الاتحاد الإفريقي والهيئات الأممية، مُعربًا عن حرص واهتمام الدولة المصرية بقيادتها وحكومتها وكافة مؤسساتها بالعمق الإفريقي، والمُساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات أجندة إفريقيا 2063، وترسيخ أسس ومقومات التكامل والتعاون بين دول القارة، بما يحقق رفاهية شعوبها.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن استضافة مصر لاجتماعات الدورة الرابعة للجنة الفنية المتخصصة التابعة للاتحاد الإفريقي حول الخدمة العامة والحكومات المحلية والتنمية الحضرية واللامركزية؛ تعكس التزامها بكل ما يحقق رفعة شأن القارة الإفريقية، في إطار تحقيق أجندة إفريقيا 2063، مؤكدًا سعي مصر لوضع كل خبراتها سواء من النواحي التنموية والحضرية والاقتصادية أو الأمنية والسياسية لخدمة الدول والحكومات الإفريقية، حيث تُعد البنية التحتية والنمو الحضري وإتاحة الفرص لـ حياة كريمة للمجتمعات المحلية، هي الأساس لمجابهة التحديات التي تواجهها إفريقيا.

وأثنى مدبولي، على ما توصلت إليه اجتماعات الوزراء في إطار هذه اللجنة الهامة على مدار الدورات السابقة، كما أكد أن تنمية المجتمعات المحلية والاستثمار في تطوير آليات الإدارة المحلية، هو السبيل الأساسي للحفاظ على المكتسبات التنموية في إفريقيا، موضحًا أنه يمثل مطلبًا رئيسيًا من مُتطلبات مُواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها مُجتمعاتنا المحلية في الوقت الراهن وفي المستقبل.

وقال رئيس الوزراء، إن جمهورية مصر العربية كانت حريصة دائمًا على المشاركة ودعم التجمعات والفعاليات والمنتديات الإفريقية المعنية بالتنمية المحلية، كما نعتز في هذا الصدد بمشاركتنا في منظمة المدن والحكومات الإفريقية، واستضافة مقرها هنا في القاهرة، وأيضًا نعتز بمساهمتنا في إطار الاتحاد الإفريقي في مناقشة وتطوير واعتماد المواثيق ذات الصلة بالحوكمة المحلية واللامركزية وإدارة المرافق العامة.

وتابع: يكتسب التوجه نحو دعم الإدارات المحلية واللامركزية، وتعزيز كفاءة آليات الإدارة العامة للمرافق والخدمات، أهمية كبيرة في ظل متطلبات العمل المناخي ومقتضيات التعامل مع تحديات تغير المناخ، وهي التحديات التي ستتأثر بها قارتنا الإفريقية أكثر من غيرها، رغم أن مسئولية إفريقيا عن مشكلة تغير المناخ؛ تُعد محدودة للغاية مقارنة بغيرها من مناطق العالم.

ولفت مدبولي، إلى أن مصر خلال السنوات الثماني الماضية، استطاعت تحقيق نقلة تنموية غير مسبوقة على مستوى المجتمعات المحلية سواء الحضرية أو الريفية، وهي نقلة كان قوامها مشروعات البنية الأساسية العملاقة، إدراكا بأن البنية التحتية هي أساس تطوير الخدمات العامة وبوابة العبور إلى التنمية الاقتصادية المستدامة، لافتًا إلى أن الجهود المصرية في تطوير البنية الأساسية استندت على مستهدفات أجندة التنمية الإفريقية 2063، وهو ما ساهم في تحسّن مؤشرات أداء مصر المتعلقة بأهدافها الاستراتيجية وأهمها كفاءة البنية التحتية، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وتعزيز الاستدامة البيئية.

وعبّر مدبولي، عن رؤية مصر في شأن تطوير قطاعات البنية الأساسية، خاصة شبكات الطرق والنقل في مصر، كونها جُزءًا من البرنامج القاري لتطوير البنية التحتية، بما يتضمنه من مشروعات طموحة، مثل مشروع محور القاهرة كيب تاون، ومشروع ربـط البحر المتوسط ببحيرة فيكتوريا، وهو ما يعد حجر الزاوية الأبرز في تحقيق الاندماج والتكامل المنشودين، وركيزة أساسية لتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي خلال كلمته، أن ملامح التجربة التنموية المصرية وثيقة الصلة بالتنمية المحلية والتطور الحضري، حيث لم تتوقف فقط عند شبكات الطرق ومرافق خدمات البنية الأساسية وكذا الخدمات الاجتماعية، بل تخطتها إلى صناعة نهضة تنموية عمرانية غير مسبوقة؛ ارتكزت بالأساس على إعادة الاعتبار لمناطق العمران البشري، لتصبح أكثر قدرة على التكيف مع تغيرات المناخ وأكثر استجابة لعناصر الاستدامة والمرونة. 

واستكمل: إيمانا من الدولة بالتكامل بين الريف والحضر، وفي إطار اقتناعها بالعدالة الجغرافية، فقد أطلقت الدولة المشروع القومي لتطوير وتنمية قرى الريف المصري ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، والذي يستهدف تطوير 4584 قرية، وتحسين جودة حياة نحو 60% من سكان مصر، وهو ما سيُحدث نقلة غير مسبوقة في حياة ومستوى معيشة القطاع الأكبر من المصريين، وهو ما دعانا لاعتبار هذا المشروع الطموح بمثابة مشروع القرن في مصر.

كما استعرض الدكتور مصطفى مدبولي بعض جوانب مشروع حياة كريمة، مؤكدا أنه ما كان من الممكن أن يتحقق لولا الإرادة القوية التي توافرت من أجل تنفيذ هذا الجهد التنموي الهائل لسكان الريف المصري بتكلفة تتجاوز قيمتها 700 مليار جنيه.

وأعلن الدكتور مصطفى مدبولي، استعداد الدولة المصرية لتوفير كافة خبراتها المتاحة حول آليات تخطيط وتنفيذ مشروعات حياة كريمة إلى الأشقاء في دول القارة، لا سيما إذا ما تم تبنيها كمبادرة إفريقية.

واختتم رئيس الوزراء كلمته مكررًا ترحيبه بالأشقاء الأفارقة في بلدهم الثاني، ومُوجهًا الشكر للجهود المبذولة من اللجنة الثامنة بالاتحاد الافريقي وتطلعه لمخرجات هذه الدورة الهامة، وأكد التزام الدولة المصرية بدعم كافة التوجهات الإفريقية المعنية، بتحقيق التنمية المحلية. 

تابع مواقعنا