الإمام الهارب.. فرنسا تطارد مغربيا بعد إصدار قرار ترحيله من البلاد
باتت الشرطة الفرنسية تبحث في كل مكان عن حسن إيكوسين، وهو إمام مسلم لديه شعبية كبيرة بين المسلمين في العديد من أنحاء فرنسا، وذلك لترحيله على بلاده وهي المغرب، بعدما قضى في فرنسا نحو 30 عاما.
وقالت وكالة أنباء فرنسا، نقلًا عن مصدر مقرب من القضية، إن الشرطة الفرنسية تبحث عن الشيخ إيكوسين في كل مكان بعدما أصبح مدرج على لوائح المطلوبين بدايةً من أمس الثلاثاء.
وأقر القضاء الفرنسي قرار طرد الشيخ ذو الأصول المغربية، بعدما أصدره جيرالد ديرمانين وزير الداخلية الفرنسي.
ولا تعتبر القصة وليدة اليوم، حيث تعيش فرنسا حالة من التركيز الشديد على أوضاع المسلمين الذين يعيشون على أراضيها، وظهر ذلك جليًا بعد استصدار قانون جديد يُدعى احترام مبادئ الجمهورية، الذي خرج للعلن خلال شهر أغسطس 2021 وجعل الحكومة الفرنسية تبدأ في اتخاذ إجراءات جديدة تجاه المسلمين، حيث شهدت البلاد مناوشات وصلت للمحاكم حول ارتداء المحجبات مايوه شرعي والنزول إلى حمامات السباحة الفرنسية، وصولًا إلى التدقيق في أنشطة بعض المسلمين واختبار مفاهيمهم والتأكد من سلامتها قبل تجديد إقامتهم.
من هو الشيخ المغربي الذي أصبح مطارد بفرنسا؟
حسن إيكوسين هو شيخ من أصول مغربية يعيش بفرنسا منذ 30 عاما ولكنه لا يحمل الجنسية الفرنسية، يواجه خطر الطرد خلال الفترة الحالية، حيث قالت صحيفة لوبوين الفرنسية، إن سلطات باريس تعمل على التدقيق في المفاهيم التي يدين بها.
وقالت لوبوين إن الشيخ مشهور بطريقة ما بفرنسا، حيث إن المسلمين يحبونه ولديه آلاف المتابعين على قناته بيوتيوب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من عدم إفصاح الشيخ لأي أفكار أثناء خطبه تروج لأفكار مضادة للسامية، ولكن الحكومة الفرنسية تعمل خلال الفترة الحالية للتدقيق في أفكار الشيخ المغربي لمعرفة مواقفه من العديد من الموضوعات، وعلى رأسها معرفة موقفه من العديد من المسائل الاجتماعية، ورأيه في العلمانية والمقارنة بين الشريعة وقوانين الجمهورية والمساواة بين الجنسين.
واعتاد الشيخ حسن على التركيز في خطبه بالمساجد حول ضرورة أن تقود الشريعة جميع تصرفات المؤمنين سواء الخاصة أو العامة، وفيما يخص المرأة فيتحدث الشيخ دائمًا عن ضرورة أن تفعل المرأة كل شيء لإسعاد زوجها وأن تكون مستعدة لأن يُستشهد.
