بؤس ودمار.. ماذا تركت الفيضانات في باكستان؟
تركت الفيضانات في باكستان حالة من البؤس والدمار غير المسبوقة، حيث أدت الظواهر المناخية المتطرفة التي هاجمت البلاد إلى ابتلاع المياه للمباني الفارهة في مشاهد مرعبة يشهدها العالم لأول مرة.
وبات الشعب الباكستاني يعاني من مخاطر البرد والدمار ونقص الموارد الغذائية والمادية القادرة على إبقاء الجميع على قيد الحياة بصورة آمنة وعادية مثلما كانت الأوصاع قبل ذلك.
وزير الخارجية الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، إن باكستان بحاجة إلى مساعدات مالية للتعامل مع الفيضانات العارمة، مضيفا أنه يأمل في أن تأخذ المؤسسات المالية مثل صندوق النقد الدولي التداعيات الاقتصادية في الحسبان.
وتابع وزير الخارجية الباكستاني، في مقابلة مع رويترز: لم أشهد تدميرًا بهذا الحجم، أجد صعوبة بالغة في وصفه بالكلمات، إنه أمر ساحق، تم القضاء على سبل عيش السكان بتدمير المحاصيل.
وأشار بوتو زرداري، إلى أنه من المتوقع أن يوافق مجلس الإدارة على الإفراج بالنظر إلى أن اتفاقًا بين المسؤولين الباكستانيين وموظفي صندوق النقد الدولي تم التوصل إليه بالفعل، معربًا عن أمله في أن يدرك صندوق النقد الدولي في الأشهر المقبلة تأثير الفيضانات.
وأضاف الوزير الباكستاني، أن الأثر الاقتصادي للفيضانات التي تجتاح البلاد لا يزال قيد التقييم، لكن بعض التقديرات قدرت بنحو 4 مليارات دولار نظرًا للتأثير على البنية التحتية وسبل عيش المواطنين، متوقعا أن يكون الرقم الإجمالي أعلى من ذلك بكثير.
وتسببت الأمطار الموسمية الغزيرة غير المعتادة في حدوث فيضانات مدمرة في كل من شمال وجنوب باكستان، ما أثر على أكثر من 30 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من 1000 شخص.