رئيس الوزراء: نصنع نهضة تنموية عمرانية غير مسبوقة لم تتوقف عند شبكات الطرق والكباري
تحدث الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أثناء مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الدورة العادية الرابعة للجنة الفنية المتخصصة التابعة للاتحاد الإفريقي، عن رؤية مصر في شأن تطوير قطاعات البنية الأساسية، خاصة شبكات الطرق والنقل في مصر.
تطوير قطاعات البنية الأساسية
وأشار رئيس الوزراء إلى أن تطوير قطاعات البنية الأساسية تعد جزءًا من البرنامج القاري لتطوير البنية التحتية، بما يتضمنه من مشروعات طموحة، مثل مشروع محور القاهرة كيب تاون، ومشروع ربـط البحر المتوسط ببحيرة فيكتوريا، لافتا أنه يعد حجر الزاوية الأبرز في تحقيق الاندماج والتكامل المنشودين، وركيزة أساسية لتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية.
وأضاف “مدبولي” أن ملامح التجربة التنموية المصرية وثيقة الصلة بالتنمية المحلية والتطور الحضري، حيث لم تتوقف فقط عند شبكات الطرق ومرافق خدمات البنية الأساسية وكذا الخدمات الاجتماعية، بل تخطتها إلي صناعة نهضة تنموية عمرانية غير مسبوقة، ارتكزت بالأساس على إعادة الاعتبار لمناطق العمران البشري؛ لتصبح أكثر قدرة على التكيف مع تغيرات المناخ وأكثر استجابة لعناصر الاستدامة والمرونة.
وحول الخارطة العمرانية القومية لمصر، أوضح “مدبولي” أنه تم إعادة رسمها وصياغته بما يتناسب مع مساحتها وحضارتها وخصوصية موقعها وطبيعة التحديات المناخية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها، وفق استراتيجية شاملة للتنمية العمرانية.
وفي سياق منفصل، تضع الحكومة المصرية قضية التغير المناخ ضمن أولوياتها، وتدرس تأثير التغيرات المناخية وتطوراتها وتأثيراتها، وتحاول العمل على الحد من الانبعاثات المؤثرة في المناخ، عبر حزمة من الإجراءات من بينها التوجه نحو الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في افتتاح عدد من المشروعات القومية بقطاعي الإسكان والطرق في محافظة الجيزة، أن شبكة الطرق والكباري التي تُنشئها الدولة تقلص من نسب التلوث في محافظتي القاهرة والجيزة، مؤكدًا أن مصر تستعد لاستضافة مؤتمر المناخ "كوب 27"، وستتقدم مصر بملف كامل عمّا أنجزته الدولة من أعمال في مجال تطوير الطرق والكباري، وكيف أسهمت هذه الإنجازات في التقليل من نسب التلوث.