الصين تنتقد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وتتهمه بـ التواطؤ بسبب تقرير أقليات شينجيانج
وجهت الصين انتقادات حادة إلى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، متهمًا إياه بالتواطؤ، وذلك عقب إصداره لتقرير يدين حملة بكين ضد الأقليات العرقية في منطقة شينجيانج، ووصفها بأنها تنطوي على انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم محتملة ضد الإنسانية.
ليو يو يين، المتحدث باسم البعثة الصينية إلى الأمم المتحدة في جينيف، وصف التقرير الأمم لحقوق الانسان بشأن شينجيانج بأنه "مهزلة" وأنه يمثل محاولة ذات دوافع سياسية لتشويه سمعة الصين، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
انتهاكات الصين ضد الأقليات المسلمة في شينجيانج
وأضاف المسؤول الصيني أن التقرير يمثل وثيقة مسيسة بالكامل تتجاهل الحقائق وتكشف صراحة عن محاولة بعض الدول الغربية والقوى المناهضة للصين استخدام حقوق الإنسان كأداة سياسية.
وخلال الساعات الماضية قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، المنتهية ولايتها، إن الاحتجاز التعسفي والتمييزي الذي تمارسه الصين بحق الإيجور وغيرهم من المسلمين في منطقة شينجيانج قد يشكل جرائم ضد الإنسانية.
وأصدرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، التقرير قبل دقائق فقط من انتهاء ولايتها التي استمرت أربع سنوات، مشيرة إلى أن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان قد ارتكبت في شينجيانج في سياق تطبيق الحكومة لاستراتيجيات مكافحة الإرهاب والتطرف.
من جانبها اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، الصين بإبادة المسلمين بإقليم شينجيانج الصيني.
وكانت شركة Intel الأمريكية المتخصصة في صناعة الرقائق الإلكترونية، أعلنت مقاطعة جميع المواد الخام أو المنتجات القادمة من إقليم شينجيانج، مشيرًة إلى أنها ترفض استخدام أي منتج تم تصنيعه في هذا الإقليم، الذي يشهد انتهاكات لحقوق الإنسان، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان الأمريكية.