جدل في السعودية بسبب الاعتداء على فتيات بدار أيتام.. النيابة تباشر التحقيق وفتاة تروي التفاصيل
حالة من الجدل عاشتها مدينة خميس مشيط جنوب المملكة العربية السعودية على خلفية الاعتداء على دار للفتيات الأيتام، مطالبين بسرعة التحقيق في الواقعة، بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداء عدد من الأفراد على الفتيات بالدار.
النيابة السعودية من جانبها، أوضحت أن الفيديو المتداول يعود لحادثة داخل دار التربية الاجتماعية بمحافظة خميس مشيط بمنطقة عسير، مشيرة إلى أنها باشرت في وقت مبكر واقعة إتلاف المال العام في دار التربية الاجتماعية بمحافظة خميس مشيط، وأن القضية ما زالت قيد إجراءات التحقيق.
وشددت النيابة على حرمة إيذاء المقبوض عليه جسديًا أو معنويًّا، وأن النيابة العامة ماضية في مباشرة إجراءاتها القضائية لحماية المجتمع وحفظ المال العام، ودورها العدلي في رعاية الضمانات المقررة للموقوفين، بحسب صحيفة عكاظ السعودية.
فيما أعلنت إمارة منطقة عسير، أنه قد صدر توجيه من الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير، بتشكيل لجنة للوقوف على الحادثة، والتحقيق مع الأطراف كافة، وإحالة القضية لجهة الاختصاص.
الاعتداء على فتيات بدار الأيتام في خميس مشيط
كما أن هيئة حقوق الإنسان السعودية قالت إنها تتابع الحادثة وأنها شكلت فريقًا للتحقيق مع الأطراف كافة، وإحالة القضية لجهة الاختصاص.
وبتتبع ردود الأفعال السعودية على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت فتاة تدعى أمل إنها إحدى فتيات دار الأيتام الذي تم مهاجمته في مدينة خميس مشيط بالسعودية، مشيرة إلى أن البداية كانت عندما طالبت إحدى الفتيات بحقوقها المالية معللة ذلك بأن المبلغ المالي الذي حصلت عليه كان ناقصًا.
وأوضحت أن الفتاة توجت إلى مديرة الدار، التي قالت إنها رافضة استكمال الفتيات لدراستهم، وبإخبارها بأزمتها واجهتها المديرة بالرفض والطرد، ما دفع الفتاة لدفع أحد الكراسي وتقطيع أوراق كانت بحوزتها.
واستكملت أنه عقب ذلك بوقت وجيز، أبلغت مديرة الدار السلطات الأمنية وتوعدت بأن السجانات سيأخذونها، وبعد نصف ساعة جاء 3 سجانات لاصطحاب الفتاة واحتجازها، وأنه برفض مرافقيها تسليمها لهم نشبت مشادات بالأيدي بين الفتيات والسجانات في محاولة منهم للقبض على الفتاة.
وأردفت أمل بأنه عقب ذلك بنحو ربع ساعة فوجئوا بتواجد أربعة شرطيين اعتدوا بالضرب على الفتيات المتواجدين، وتوجهوا إلى الغرفة المتواجدة بها الفتاة المقصودة، وهو ما دفع مرافقيها إلى إغلاق الغرفة عليهم أملا في عدم إلقاء الشرطة القبض عليها.
وأنه عقب عدم تمكن رجال الشرطة من إعادة فتح الغرفة، جرى استحضار آخرين من الدفاع المدني بحوزتهم أجهزة مكنتهم من كسر باب الغرفة، والاعتداء على الفتيات، قائلة في تغريدتها: ضربونا بهمجية بعصي وأحزمة أكلمكم الحين وأنا أتألم من الضرب اللي جاني يدي مورمة ورقبتي كلها زراق.
واختتمت حديثها بأنه جرى سحب بعض الفتيات بالقوة بين المباني دون رحمة، ما تسبب في انهيار عصبي لعدد منهم، في حين حاول القاهرة 24 التواصل مع الفتاة أمل التي قالت إنها من بين بنات الدار بخميس مشيط، إلا أننا لم نحصل على أي رد حتى كتابة تلك السطور.
وشهدت دار الرعاية الاجتماعية بمحافظة خميس مشيط بمنطقة عسير، حادثة عنف وتعد على بنات الدار، كشفتها مقاطع وصور متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، فيما أعلنت السلطات السعودية أنها تجري تحقيقات بالواقعة وأنه سيتم محاسبة المخالفين.