حسام الخولي: مستقبل وطن ليس الحزب الوطني.. التعديلات الوزارية لن تتوقف.. والحوار الوطني سينجح | حوار
حسام الخولي نائب رئيس حزب مستقبل وطن ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ:
مجلس الشيوخ إضافة حقيقية للحياة السياسية في مصر.. ومُكَمِّل لمجلس النواب
التعديل الأخير في حكومة مدبولي كان لا بد من إجرائه في بعض الوزارات
سبب نجاح حزب مستقبل وطن أنه يضم خبرات ومدارس مختلفة
مستقبل وطن ليس الحزب الوطني.. ونحن أكثر ارتباطا بالشارع المصري والمواطن
الحوار الوطني دعوة كريمة من الرئيس.. وجاء بعد تحقيق الاستقرار في ملفات الأمن ومؤسسات الدولة
لن أعود مجددا إلى الوفد.. والحزب الأكثر تنظيما سيفوز بالانتخابات بأي طريقة ستنعقد بها
الحوار الوطني سيكون ناجحًا إذا اتفق الجميع على مخرجات واضحة
قال حسام الخولي نائب رئيس حزب مستقبل وطن ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ، إن الحوار الوطني هو دعوة كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجاء بعد تحقيق الاستقرار في ملفات الأمن ومؤسسات الدولة.
وتحدث الخولي، في حوار مطول مع القاهرة 24، حول عدد من الملفات، من بينها تعامل الحزب مع الشارع المصري، ودور مجلس الشيوخ في المشهد السياسي.
وإلى نص الحوار:
هل مجلس الشيوخ أضاف للحياة البرلمانية في مصر؟
بالنسبة لمجلس الشيوخ؛ هو إضافة آه طبعا، إضافة قوية، فالقوانين كانت بتدخل على مجلس النواب، وبيخلَّص كمّ قوانين كتير، وكمّ تشريعات كبيرة، وخاصة إن مصر عندها أزمة كبيرة في التشريعات، لأن في تشريعات مثلا من 30 سنة و50 سنة و60، هي اللي بتسود الوضع حتى الآن، لك أن تتخيل إن أي مواطن مصري ماشي بقانون ملزم عليه في أي مجال في الحياة، بقاله 50 سنة، لم يتغير، التشريعات اللي لازم تتغير كتير جدا، ومجلس النواب كان بيكون عنده مشاريع كبيرة جدا عاوزه دراسة، والدراسات بيكون الأفضل ليها إنها تروح مجلس الشيوخ؛ لأن المجلس بيدرس ويقول ويطلع رأيه ويناقش الوزير أو الحكومة، ويطلع برأي،مجلس النواب، بياخد بهذا الرأي أو بيدخَّل تعديلات، وبيكون وفر جزء كبير من الوقت.
مجلس الشيوخ في الفترة السابقة، أدى صورة، على ما أعتقد جيدة جدا للمواطن، مع إن كان دايما يقال، إن المجلس رأيه استشاري، على سبيل المثال، قانون الثانوية العامة اللي رفضه مجلس الشيوخ، والحكومة سحبته قبل ما يروح مجلس النواب، ليه؟؛ لأن كان عندنا أسبابنا المنطقية بالدراسات، أنا مش بقبل أو برفض، لأ، أنا عندي وقت وأريحية عشان أدرس لأي قانون متقدم من الحكومة وأناقشه بصورة جيدة.
هل أداء مجلس الشيوخ هو أداء تكميلي لمجلس النواب؟
أكيد، هما مجلسين في الأول والآخر، مجلس النواب هو اللي بيوافق، بس مجلس الشيوخ هو اللي بيوفر التطلعات والرؤى الكاملة، في فرق كبير أوي إن يطلعك من مجلس مشروع قانون محطوط فيه كل حاجة وأسباب رفضه وقبوله وتعديله، فمجرد ما مجلس النواب يفتح ملف مجلس الشيوخ، ويشوف ليه المجلس رفض أو قِبِل؛ بيوفَّر كتير، مجلس النواب مُحمَّل بأعباء كبيرة أوي، وبالتالي مجلس الشيوخ اتعمل عشان يكمِّل دور النواب.
ما رايك في آلية التواصل بين المجلسين؟
آلية التواصل بين مجلسي الشيوخ والنواب مستمرة وقوية جدا، فالتنسيق غير عادي، والمجلس بيبعت لينا مشروعات قوانين، اللي شايف إنه لازم النظر فيها، ومش عايزين ننسى إن في حزب أغلبية في النواب والشيوخ، اللي هو مستقبل وطن، وبالتالي احنا واحد، سواء هنا ولَّا هنا، بتكون الرواية واحدة، سواء مع المستقلين، أو المعينين، أو من أحزاب أخرى، سواء شيوخ أو نواب، وهضرب مثال؛ عشان المواطن يكون فاهم، عشان الدنيا اتغيرت أوي، كان الأول الأغلبية بتسيطر في أي دولة في العالم، وده مش بيحصل عندنا، نسبة مستقبل وطن في اللجان مش بتمثل 30%، طيب احنا ليه عملنا كده؛ عشان في الأول والآخر احنا عارفين إن مجلس الشيوخ هو مجلس خبرات.
ما رأيك في التعديلات الوزارية الأخيرة؟ وهل ترى أن مصر بحاجة إلى وزارة استثمار؟
التعديل الأخير في حكومة مدبولي، كان لازم في بعض الوزارات، أنا شايف من جهة الخبرة بالتعامل في المجلس، إن التغيير في بعض الوزارات كان لازم، التغيير هيحصل كل شوية، ده أمر طبيعي، وفي حاجة تانية، مش لازم ننسى إن احنا عندنا الوزراء مُستَهلَكين، يعني الناس دي بتشتغل 18 ساعة، رضينا أو لم نرضى، عجبنا أو لم يعجبنا، ده أنا بقابله كل يوم، وبيكون جاي نايم 4 ساعات، وفي وزراء بيكون أداؤهم جيد، ولكن طاقتهم خلصت، الناس في الشارع لسه مفكرة إن الوزير يعني موكب رايح وجاي، ولكن الأيام دي، بقول العكس، لأن الوزير طول الوقت تحت الأضواء والرقابة.
هل مستقبل وطن الأجدر بقيادة المشهد السياسي في مصر؟
أنا مش بقود مشهد، احنا في الحزب اتعلِّمنا إن العمل السياسي فقط، لا يكفي إنك تقعد في غرف، وتقول بيان ضد حكومة، أو مع حكومة، مش دي القصة، وعشان أكون مع المواطن، لازم أكون في الأرض معاه، وعشان أبقى تحت مع المواطن؛ لازم أعمل خدمة اجتماعية، ومش لازم تكون بتكلفة رهيبة.
احنا في حزب مستقبل وطن مش بنقول إننا بنقود المشهد السياسي، احنا عارفين نفسنا كويس أوي، ولما اتجمَّعنا مع بعض؛ كان اختيار مدارس مختلفة في الحزب، أدى إلى نجاحه، احنا كل واحد يعمل في مجال خبرته، بياخد ملفه، مش بيطلع عنه، أنا خبرتي السياسة معمولة في ملفات معينة، أخدتها، وآه في 100 ملف في الحزب، لكن هتلاقي حسام الخولي مِرَكِّز في ملفه.
عندي دراية بكل الملفات من بعيد، لكن تركيزي في ملفاتي، أنا اتسألت مرة، إيه الفرق بين حسام الخولي في مستقبل الوطن، وحسام الخولي في الوفد؟؛ ساعتها كانت إجابتي: أنا اتعلمت السياسة من الوفد، وخاصة فؤاد باشا، اتعلِّمت على إيده إن السياسة اسمها: فن الممكن، يعني اللي عاوز يشتغل في السياسة؛ يشتغل بالإمكانيات اللي موجودة، ويطلَّع أفضل حاجة.
يعني نقدر هل نستطيع القول إذا أن حزب مستقبل وطن معتمد بشكل واضح على الشارع؟
احنا طبعا نعتمد على الشارع، لكن خليني أقول، إن احنا طبعا عندنا العمل السياسي، لكن احنا دخلنا العمل العام الاجتماعي، اللي أغلب الأحزاب مش بتعتمد عليه.
أين حزب مستقبل وطن من الحوار الوطني؟
قدمنا رؤيتنا للحوار الوطني، روحت قدمته- بتكليف من الحزب- للأكاديمية الوطنية للتدريب، وقدمنا خطة كاملة، احنا كمستقبل وطن، جزء من الحوار.
هل مستقبل وطن له ممثلين في مجلس أمناء الحوار الوطني؟
معندناش أزمة، فهذه الأسماء الموجودة، محترمة، وسيؤدون دورهم التنظيمي، وبعدين حزب مستقبل وطن مش داخل الحوار الوطني عشان يتخانق، أو يتمسِّك بحاجة، مش عندنا مشكلة في حاجة، حتى في الانتخابات، أنا عندي قناعة مليون في المائة، إن الحزب الأكثر تنظيما؛ هيكسب الانتخابات بأي طريقة انتخابية كانت، وهي اللي هتكسِّب الحزب اللي مش منظم.
هل من الممكن تعود مرة أخرى إلى حزب الوفد؟
آه بتواصل مع حزب الوفد، وبتواصل مع الحزب كنائب، وأي حاجة بقدر أعملها صح؛ بعملها، أنا مش هرجع حزب الوفد تاني، مش عشان حاجة، بس الوفد كانت فترة وانتهت، وكنت سعيد لما روحته وأنا ممثل مستقبل وطن، وممكن أخلَّص وأعتزل العمل السياسي، السياسة مش مهمة ليا، ولا أنا بكسب منها لقمة عيش، ولا بشتغل مع الحكومة.