باكستان تواجه مواجهة موجة جديدة من الفيضانات
يتعرض جنوب باكستان لمزيد من الفيضانات، مع تدفق المياه بقوة عبر نهر السند، مما يهدد بمزيد من الدمار في بلد غمر ثلثه بالفعل، في كارثة متنامية يلقى باللوم فيها على تغير المناخ.
تسببت الأمطار الموسمية القياسية وذوبان الأنهار الجليدية في الجبال الشمالية في حدوث فيضانات قتلت ما لا يقل عن 1208 أشخاص، من بينهم 416 طفلا، وفقا للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث.
توقع مكتب الأرصاد الجوية الباكستاني مزيدًا من الأمطار والفيضانات، مشيرا إلى أنه من المرجح أن يكون هناك اتجاه لسقوط الأمطار من الطبيعي إلى فوق العادي في البلاد خلال شهر سبتمبر.
وأضافت أنه من المتوقع أن تتساقط أمطار أعلى من المعتاد في إقليم شمال شرق البنجاب وجنوب السند، مضيفة أن الأمطار الغزيرة المعزولة يمكن أن تؤدي إلى فيضانات مفاجئة.
مناشدات ومساعدات عالمية لـ دولة باكستان
وقال الجيش يوم الخميس إنه أجلى نحو 50 ألف شخص من بينهم ألف عن طريق الجو منذ بدء جهود الإنقاذ، وناشد الأمم المتحدة تقديم 160 مليون دولار للمساعدة فيما وصفته بـ "كارثة مناخية غير مسبوقة، ومن جانبها تعهدت بريطانيا بتقديم 17 مليون دولار كمساعدات.
وقال مرتضى وهاب المتحدث باسم حكومة إقليم السند لرويترز: نحن في حالة تأهب قصوى حيث من المتوقع أن تدخل المياه المتدفقة من الفيضانات الشمالية إلى المحافظة خلال الأيام القليلة المقبلة.
تلقت باكستان ما يقرب من 190 %، من الأمطار أكثر من متوسطها لمدة 30 عامًا في الربع من يونيو إلى أغسطس، بإجمالي 390.7 ملم، وكانت السند، التي يبلغ عدد سكانها 50 مليون نسمة، الأكثر تضررا، حيث زادت الأمطار بنسبة 466% مقارنة بمتوسط 30 عامًا.
أثرت الأمطار الموسمية والفيضانات التاريخية في باكستان على أكثر من 30 مليون شخص خلال الأسابيع القليلة الماضية، زلجأت مئات العائلات إلى الطرق، وهي الأرض الجافة الوحيدة التي يرى الكثير منها.