الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سواريش ضحية الأهلي.. جاء في حالة طوارئ وقَبِل بمهمة انتحارية

ريكاردو سواريش
رياضة
ريكاردو سواريش
الجمعة 02/سبتمبر/2022 - 04:22 م

رحل البرتغالي ريكاردو سواريش عن القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، بعد 61 يومًا فقط من توليه مهمة تدريب المارد الأحمر.

سواريش جاء في حالة طوارئ

سواريش ترك كل شيء ورحل دون أن يترك بصمة تُذكر مع الأهلي، وعلى الرغم من ذلك فإنك من الصعب أن تدينه وتحمله كل ما حدث بمفرده، لأن صُناع القرار شركاءه والظروف ثالثهما.

وترك البرتغالي بلاده وحط الترحال في القاهرة، لتدريب فريق عملاق يكسر الأرقام القياسية في مصر وإفريقيا، ولكن عندما وطئت قدميه ملعب مختار التتش، وجد فريقًا منهكًا لا يمكنه المضي قدمًا، ويحتاج للمزيد والمزيد من العمل حتى يستفيق.

ربما انخدع البعض في رباعية سواريش أمام فيوتشر، ولكنها مثلما يُقال كانت "حلاوة البدايات"، لتظهر المستويات الحقيقة للاعبي الأهلي بعدها، فيما تجلت قدرات المدير الفني البرتغالي في أنه عجز عن فعل أي شيء.

سواريش يفشل في حصد البطولات

قوام من اللاعبين المنهكين تارة والمصابين تارة أخرى، بينهما وجد سواريش نفسه يتحسس طريقًا محفوفًا بالصعاب، ليفاجئ بعدها بقرار استكمال مسابقة الدوري بالشباب ومنح الأساسيين راحة سلبية، ليعتبر أن تلك المرحلة ما هي إلا للتجارب، ولكنه في واقع الأمر لم يقم بأي تجربة ملموسة.

لم يقدم بصمات فنية ولم يصنع جديدًا في نتائج ومستوى الفريق، الذي لم تعتاد جماهيره على فقدان الألقاب والخروج من الموسم خالية الوفاض، ليفيض الكيل أكثر بعدما خسر سواريش بطولتي الدوري والكأس للغريم التقليدي الزمالك.

ويعد سواريش على رأس قائمة أسوء المديرين الفنيين في تولي قيادة الأهلي الفنية في العقد الأخير، بعدما فشل في التتويج بأي بطولة، ليتساوى مع الفرنسي كارتيرون الذي لم يتوج بأي لقب وخسر دوري أبطال إفريقيا، وذلك دون إغفال أن سواريش كان صاحب الإقالة الأسرع، بعدما اكتفى بقضاء 61 يومًا فقط على رأس القيادة الفنية لـ الأهلي، ليتخطى البرتغالي بيسيرو الذي فشل هو الآخر مع المارد الأحمر، ورحل بعد 101 يوم.

سواريش ضحية الأهلي

ورغم اتفاق الجميع على ضرورة رحيل سواريش وعدم تواجده بالموسم المقبل، إلا أنه من الصعب أن تُجمع الغالبية في حكمها على مدير فني، لم تتوفر له عوامل النجاح، وجاء في ظروف لم يكن ليقبلها عاقل يرغب في تحقيق إنجازات تُحسب له.

ولكنه رغم ذلك قَبل بمهمة انتحارية، وقاد الأهلي خلال شهرين في ظروف مضطربة لا تساعد على النجاح، وكان الأمر بمثابة تحدٍ ليس إلا، إما أن ينجح ويكتب اسمه في تاريخ القلعة الحمراء، أو يفشل فشلًا ذريعًا ويرحل حيثما جاء في طي النسيان.

وانتهت رحلة سواريش التي لم تكن لتبدأ مع الأهلي، وتعود الإدارة من حيث انتهت عقب رحيل الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، لتكثف جهودها في البحث عن الخليفة المنتظر، الذي يُعيد المارد الأحمر إلى منصات التتويج بعد موسم للنسيان، خرج منه الأهلي دون بطولات مزينًا بالميدالية البرونزية لكأس العالم للأندية، التي حصدها بعد مباراة استعراضية أمام الهلال السعودي، في فبراير الماضي.

تابع مواقعنا