من البداية للاعتزال.. محطات في حياة علي عبد الخالق وأشهر أعماله
رحل عن عالمنا منذ قليل المخرج علي عبد الخالق، بعد صراع مع مرض السرطان، عن عمر ناهز 78 عامًا، إذ أعلن خبر وفاته نجله عبر حسابه الخاص بموقع فيس بوك كاتبًا: البقاء لله، أبي في ذمة الله، الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته.
وكان المخرج علي عبد الخالق أعرب عن سعادته الكبيرة بالدعوات، والحب الكبير الذي تلقاه من جمهوره ومحبيه في الفترة الأخيرة، خاصة بعد إصابته بمرض السرطان، مؤكدًا أن هذا الحب والدعم هو ما يهون عليه فترة المرض، ويساعده على هزيمة السرطان.
تصريحات علي عبد الخالق لـ القاهرة 24
وقال علي عبد الخالق في تصريحاته لـ القاهرة 24: فوجئت بطاقة كبيرة من الحب، ودعوات الجمهور هي ما تهوّن علي مرضي، هذا الحب هو حصاد عملي، سعيد جدًا بدعوات الجمهور لأنها هي من ستنقذني من محنتي، مؤكدًا أنه راضٍ تمامًا بإصابته بالسرطان، وأنه متصالح مع مرضه، ومؤمن بأن الغضب أو الحزن لن يغيرا شيئًا من الواقع، بل سيزيدان من آلام مرضه.
كما تحدث علي عبد الخالق خلال مداخلة هاتفية لبرنامج بحب السينما الذي يذاع على راديو ميجا أف إم عن مدى حبه للسينما قائلًا: بحب السينما وبحب أشتغل بالطريقة الإنتاجية اللي اتعلمتها، لكن التطورات الجديدة ما أقدرش أتعامل معاها، والحقيقة بتابع إبراهيم عيسى وخيري رمضان وكنت بتابع الصديق العزيز رحمة الله عليه وائل الإبراشي.
محطات في حياة علي عبد الخالق
ولد علي عبد الخالق 9 يونيو 1944، وعقب إنهائه دراسته الثانوية التحق بالمعهد العالي للسينما قسم إخراج، وتخرج فيه عام 1966 ثم عمل مساعدًا لفترة ثم اتجه إلى إخراج الأفلام التسجيلية، وقدم واحدًا من أشهر الأفلام التسجيلية بعنوان أنشودة الوداع، الذي حصل على العديد من الجوائز الدولية من مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة.
بدأ مسيرته في تقديم أول الأفلام الروائية الطويلة عام 1972 بعنوان أغنية على الممر، وحقق نجاحًا كبيرًا، وحصل على الجائزة الثانية من مهرجان كارلو فيفاري، وجائزة من مهرجان طشقند السينمائي.
وفي الثمانينات شكل ثنائيًا مع المؤلف محمود أبو زيد في مجموعة من الأعمال السينمائية الناجحة منها العار 1982، الكيف، جري الوحوش، البيضة والحجر، وشارك عام 1999 في بطولة فيلم الكافير، الذي قام ببطولته الفنان الراحل عزت العلايلي.
وفي نهاية التسعينيات قلت أعمال على عبد الخالق في السينما، واتجه نحو الأعمال الدرامية؛ فأخرج مجموعة من الأعمال المميزة على الشاشة الصغيرة مع بداية الألفينيات، مثل نجمة الجماهير، البوابة الثانية، أولاد عزام، ظاظا، أيامنا الحلوة، أصحاب المقام الرفيع، يوم الكرامة، حتى توقف وابتعد عن الإخراج منذ عام 2009.
سبب اعتزاله
وفي تصريح سابق مع القاهرة 24 كشف علي عبد الخالق، سبب اعتزله الإخراج منذ عام 2009، موضحًا أنه رأى أن الأوضاع الإنتاجية لا تناسبه، معقبًا: لم أستطع التعامل مع الأوضاع الإنتاجية الفترة الماضية، لأن شكل الإنتاج تغير كثيرًا وطول فترة عملي على مدى السنوات الماضية كانت الكلمة الأولى للمخرج والمؤلف وحاليًا الكلمة الأولى للنجم.