الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

شتاء أوروبي مختلف هذا العام.. ماذا ستفعل القارة العجوز بعد قطع الغاز الروسي عنها؟

الشتاء في أوروبا
اقتصاد
الشتاء في أوروبا
السبت 03/سبتمبر/2022 - 06:54 م

شتاء أوربي مختلف هذا العام ستشهده القارة العجوز بعد قرار روسيا قطع إمدادات الغاز عنها،  فكيف سيكون حال المواطن الأوروبي في ظل فصل الشتاء المقبل؟

يتهم كثير من الخبراء الدب الروسي بأنه يستخدم الطاقة كسلاح، حيث أثار إعلان شركة غاز بروم الروسية الأخير إغلاق خط نورد ستريم 1 بشكل كامل عن أوروبا، خط الأنابيب الرئيسي لنقل الغاز إلى القارة، الكثير من التساؤلات إذ قالت شركة غازبروم، إنها اكتشفت تسربًا للنفط في محطة الضخ.

وأضافت في بيان: حتى يتم حل المشاكل المتعلقة بتشغيل المعدات، تم إيقاف إمدادات الغاز إلى خط أنابيب الغاز نورد ستريم تمامًا.

الشتاء في أوروبا 

ورغم محاولات الدول الأوروبية ملء مخزونات الغاز الطبيعي، لكن الخبراء والمحللين يرون أن هذه المخزونات لن تكون كافية لحل أزمة الطاقة هذا الشتاء، إذا استمرت الإمدادات الروسية عند مستوياتها المتدنية، أو قطعها بالكامل.

وتزيد المخاوف من استمرار نقص الإمدادات وانقطاع الكهرباء، وهو ما ستكون له تداعيات وخيمة على اقتصادات منطقة اليورو التي تواجه شبح الركود.

المخزونات غير كافية

وتظهر البيانات أن مخازن الغاز الأوروبية ممتلئة حاليا بنحو 80 بالمئة، حيث تم تخزين حوالي 888 تيراواط ساعة من الغاز حتى الآن، وهو ما يعني أنها تجاوزت مستوى الذروة في مخزوناتها قبل الشتاء الماضي التي بلغت 858 تيرواط ساعة، بحسب وكالة رويترز.

مخزونات الغاز 

وحتى إذا وصلت الدول الأوروبية إلى تعبئة مخازن الغاز بالكامل، فإن هذه المخزونات، في أحسن الأحوال، لا تكفي لأكثر من 3 أشهر، بحسب مؤسسة أورورا إنرجي ريسيرش" البحثية. 

تصعيد روسي مستمر ضد القارة الأوروبية

ولايزال التصعيد الروسي ضد الدول الوروبية مستمر حيث أوقفت شركة غازبروم الروسية، تدفقات الغاز عبر خط "نورد ستريم 1" لثلاثة أيام على التوالي بهدف تنفيذ أعمال صيانة مفاجئة، على أن تعود الإمدادات من جديد في بداية اليوم الرابع من سبتمبر الجاري..

وأعلنت غازبروم أنها ستوقف ضخ الغاز إلى شركة المرافق الفرنسية إنجي بداية من اليوم، بسبب خلاف حول المدفوعات.

وقال كلاوس مولر، رئيس الوكالة المسؤولة عن تنظيم الطاقة في ألمانيا، في تصريحات لصحيفة مونشنر ميركور الأسبوع الماضي، إن احتياطيات الغاز الألمانية ممتلئة حاليا بنحو 83 بالمئة، لكنه قال إنه حتى لو وصلت هذه النسبة إلى 95 بالمئة، فإن المخزونات ستغطي أقل من 3 أشهر من التدفئة والطلب الصناعي والطاقة، إذا قطعت روسيا الإمدادات بالكامل.

بينما يشير سيمون تاجليابيترا، الزميل بمركز بروجيل للأبحاث، لوكالة رويترز: للتعامل مع الوضع المتأزم الحالي، سيكون خفض الطلب أكثر أهمية من التخزين. 

الجدير بالذكر أنه من بين الحلول طويلة الأمد التي تعمل عليها الدول الأوروبية في الوقت الحالي التوسع في استخدام الطاقة النووية، لضمان توفر إمدادات الكهرباء بعيدا عن الغاز الروسي.

وشهدت فواتير الكهرباء والغاز في دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، ارتفاعات قياسية خلال الشهور الأخيرة، وسط توقعات بالمزيد، وهو مع يرهق ميزانيات الأسر، ويضاعف أعباء المعيشة، في الوقت الذي لم تتعافى فيه الدخول من تداعيات أزمة كورونا.

تابع مواقعنا