بريطانيا على موعد مع رئيس جديد للوزراء اليوم
تترقب بريطانيا ومعها العالم، اليوم الاثنين، اختيار رئيس جديد للوزراء، خلفا لرئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون، وتنحصر المنافسة بين وزيرة الخارجية ليز تروس، ووزير الخزانة ريشي سوناك، لكن الأولى تحظى بحظوظ أكبر وتتصدر جميع استطلاعات الرأي بفارق كبير.
ومع انتهاء مرحلة بوريس جونسون، الذي قاد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، بدأ الحديث عن امرأة حديدية جديدة في داوننج ستريت، في إعادة لصورة مارجريت تاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، والتي لازالت تلقي بظلالها على لندن، ويرجح ذلك كفة ليز تروس.
صراع تاتشري بين تروس وسوناك
وينتمي كل من ليز تروس وريشي سوناك، إلى حزب المحافظين وسوناك من أصل هندي ويعتبر معتدلا، بينما تُوصف وزيرة الخارجية ليز تراس، بالتاتشرية، نسبة إلى مارجريت تاتشر، وتتخذ المواقف الأكثر يمينية في الحزب.
ويقدم سوناك، نفسه كذلك على أنه تاتشري، لينتزع ثقة أعضاء حزب المحافظين، وتعهد بتنفيذ إصلاحات جذرية تؤدي إلى تحفيز النمو، لكن ليز تروس، كانت أكثر إتقانا للاتجاه التاتتشري أكثر منه، وهو الاتجاه المؤثر أكثر في هوية المحافظين.
وفي حالة حدوث المفاجأة وتمكن ريشي سوناك من الظفر بمنصب رئيس وزراء بريطانيا، فسيكون أول مهاجر من أصول هندية يصبح رئيسا للوزراء في بريطانيا، كما سيكون أول رئيس وزراء غير أبيض.
وبعد اختيار رئيس الوزراء البريطاني الجديد غدا، من المنتظر أن يقدم بوريس جونسون، استقالته إلى الملكة إليزابيث الثانية، يوم الثلاثاء، في مقر إقامتها الصيفي في بالمورال في إسكتلندا، وسيكون ذلك سابقة بعدم سفر الملكة البالغة من العمر 96 عاما، إلى العاصمة لندن، بسبب صعوبة في التنقل على خلفية وضعها الصحي، وستستقبل الملكة بعد ذلك رئيس الوزراء الجديد، وسيكون رقم 15 في عهدها الممتد منذ سبعين عاما.
