مظاهرات في جميع أنحاء إندونيسيا احتجاجا على رفع أسعار الوقود│ صور
احتشد الآلاف في أكبر مدن إندونيسيا اليوم الثلاثاء، مطالبين الحكومة بالتراجع عن أول زيادة في أسعار الوقود المدعم، في 8 سنوات وسط ارتفاع التضخم، وفقا لما أفادت به تقارير إعلامية.
واندلعت احتجاجات في العاصمة جاكرتا وحولها وفي مدن سورابايا وماكاسار وكينداري وآتشيه ويوجياكارتا، ضمن سلسلة من المظاهرات بقيادة الطلاب والمجموعات العمالية التي تقول الشرطة إنها قد تجتذب حشودًا كبيرة هذا الأسبوع.
وانتشر الآلاف من رجال الشرطة في أنحاء جاكرتا، وكثير منهم يحرسون محطات البنزين، خوفا من أن يصبحوا أهدافا لتزايد الغضب بسبب زيادة الأسعار التي تقول النقابات إنها ستضر بالعمال وفقراء المدن أكثر من غيرهم.
وقال عبد العريس، مسؤول نقابي في دولة إندونيسيا خلال تصريحات صحفية، "إن العمال يعانون حقا للغاية في الوقت الحالي"، وتعهد بمواصلة النضال حتى تفسح الحكومة الطريق.
كما أكد أحمد كورول فرقون، المسؤول في جمعية تجار السوق التقليدية، إن زيادة أسعار الوقود سيكون لها تأثير الدومينو في رفع التكاليف الأخرى وحث الحكومة على إعادة التفكير في إجراءات الدعم.
وجرت مسيرات صغيرة في نهاية الأسبوع الماضي ويوم أمس الاثنين، حيث احترقت إطارات السيارات وأغلقت بعض الطرق، حيث عبر المتظاهرون عن غضبهم من القرار، الذي يأتي وسط ارتفاع تكاليف الغذاء ومع استمرار تأثر الاقتصاد بتأثير جائحة فيروس كورونا.
الحكومة الإندونيسية ترفع سعر الوقود
تحت ضغط للسيطرة على ميزانية دعم الطاقة المتضخمة، قال الرئيس الاندونيسي، جوكو ويدودو، في وقت سابق، إنه ليس أمامه خيار سوى خفض الدعم والسماح لأسعار الوقود بالارتفاع بنحو 30% في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 270 مليون نسمة، حيث ارتفعت أسعار النفط بنحو 32% عما كانت عليه قبل عام.
ويعتبر الوقود المدعوم قضية حساسة في أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، لكن الحكومة سعت إلى تخفيف الضربة من خلال إجراءات التعويض لـ 20 مليون أسرة، بما في ذلك التحويلات النقدية المباشرة، حيث أنه من المتوقع أن تؤدي زيادة الأسعار إلى ارتفاع التضخم، وفقا لـ تقارير إعلامية.