طموح الرئيس
مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر المناخ كوب 27 الذي فازت باستضافته الدولة المصرية ممثلا عن القارة الإفريقية في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل نرى اهتمامًا شديدًا من القيادة السياسية وفخامة الرئيس في التأكيد على أهمية الحدث باعتباره الحدث الاهم في العالم ووضح ذلك من خلال دورات انعقاده في السنوات الماضية القليلة وتوصياته التي تغيير من استراتيجيات دول للتوافق من الالتزامات البيئية وان نجاح المؤتمر يمثل تعبيرا عن الارادة المصرية وتأكيدًا علي دور مصر الاقليمي والعالمي كلاعب محوري مؤثر لا غني عنه وفرصة ذهبية لإعطاء مصر والسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حقهما على العمل الشاق خلال الـ 7 سنوات الماضية من خلال عرض مشروعات مصر المستدامة مثل مشروعات الطاقة التي نفذتها هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للحد من الانبعاثات، مشروعات النقل المستدام، مشروعات تبطين الترع والزراعة المستدامة والتحول إلى الزراعة المحمية وأنظمة الري الحديثة ومشروع تحسين كفاءة الطاقة، ومشروعات الطاقة المتجددة، ومنها مشروع أكبر محطة طاقة شمسية ببنبان في أسوان.
دور الوزارات المعنية لإنجاح المؤتمر يعتبر الأهم لما تمثله من بوصلة نجاح وتوجيه لجميع الهيئات والشركات التابعة للوزارات.
ومحور الحديث هو مساعدة الوزارات المعنية لجميع الهيئات والشركات التابعة لها التي تتصل بالمؤتمر لإنجاح الحدث الأهم في العالم.
حيث يتعين على الوزارات وضع خطة واضحة من محاور محددة ومراقبة التنفيذ من خلال خطة زمنية تنفيذية خاصة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ورسم الطريق للهيئات والشركات التابعة مع خلال نشر البروتوكولات الموقعة مع باقية الوزارات المعنية في كيفية ترشيد استهلاك الكهرباء وترشيد استهلاك المياه أيضا، وآلية خفض الانبعاثات والشركات المعتمدة لدى كل وزارة في كيفية التخلص الآمن من المخلفات الخطر وشركات إعادة تدوير المخلفات وغيرها من إجراءات هامة.
أتمنى أن تكون جميع الوزارات المعنية بالمؤتمر تسير بنفس سرعة وطموح فخامة الرئيس وأن يتمتع الجميع بنفس الإرادة والتحدي.
كوب 27 يعتبر الأصعب وفقا لما يمر به العالم من أزمات كبيرة ومنها تأثر الاقتصاد العالمي بفيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، التضخم العالمي، وزيادة تكلفة مشاريع التكيف على البلدان النامية ووجب التنويه قبل بدء المؤتمر بأن اهتمام جميع الدول في العالم وبالاخص الدول الأحرص على خفض الانبعاثات قد تغير، وتم إعادة ترتيب الأولويات وعلى سبيل المثال فرنسا وألمانيا التي قامت بتشغيل محطات كهربائية تعتمد على الفحم الضار جدا بالبيئة في ظل أزمة الغاز الروسي.
تحدٍّ كبير ولكن دائما أهل لها.