أبو الغيط: لا ينبغي أن تطغى الأزمات العالمية على أزمات منطقتنا

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لـ الجامعة العربية، إنه لا ينبغي أن تطغى الأزمات العالمية على الأزمات المشتعلة في الشرق الأوسط، والتي ما زالت بعيدة عن الحل السياسي.

وتابع الأمين العالم للجامعة العربية خلال كلمته اليوم في الاجتماع الوزاري الـ 158: في سوريا ما زال الوضع يعاني جمودًا متزايدًا على خلفية تصاعد الاستقطاب الدولي، مع هشاشة الوضع الأمني وتردٍ خطير في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في كافة أنحاء البلاد، وفي اليمن وبرغم ما تمنحه الهدنة من فرصة حقيقية للعمل على التوصل إلى حل سياسي شامل، فإن الهوة بين مواقف الأطراف لا زالت شاسعة، والتدخل الخارجي يُزيد من تصلب المواقف ويُسهم في إطالة أمد هذا الصراع الذي يدفع ثمنه الشعب اليمني. 

أبو الغيط: قضية القدس تهم كل عربي ومسلم.. ولا ينبغي أن يتحمل عبئها الفلسطينيون وحدهم

وأضاف أبو الغيط: في ليبيا نرصد ابتعادًا أكثر عن منطق التسوية والحلول الوسط، ومزيدًا من الانقسام بين الأطراف على نحو بات يُهدد باشتعال الصراع كما تابعنا جميعًا مؤخرًا، حيث أنه وفي كافة هذه الأزمات يظل الحل السياسي الخيار الوحيد الممكن لتحقيق الاستقرار، وإنهاء المعاناة الهائلة للشعوب ووقف نزيف الدم والخسائر الذي تكبدتها الدول عبر السنوات الماضية.

أبو الغيط يطالب الأطراف المتناحرة في العراق بتغليب مصلحة الشعب

ومن ليبيا إلى العراق، أوضح الأمين العام للجامعة العربية أن الرأي العام العربي يتابع ما يجري في هذا البلد المهم بقلق بالغ، مضيفًا: لقد وُئدت خلال الأيام الماضية فتنة كادت أن تلقي بالبلاد في أتون المزيد من الصراع والعنف، ونحمد الله أن لغة العقل تغلبت قبل فوات الأوان، غير أننا نرصد جميعًا مخاطر استمرار الأزمة السياسية.

وطالب الأمين العام لـ الجامعة العربية كافة القوى السياسية والمكونات في العراق باللجوء للحوار السياسي، سبيلًا وحيدًا لمعالجة الخلافات، والابتعاد عن العنف أو التهديد به، والإبقاء على مشاكل العراق في داخل العراق، مضيفًا: لقد عانى الشعب العراقي كثيرًا، وهو يتطلع بكل أطيافه إلى الاستقرار السياسي والأمان الاقتصادي، ويسعى لأن ينأى ببلده عن الاستقطاب الإقليمي.