صدام بين إيران وفرنسا والوكالة الذرية بسبب تقرير بقرب امتلاك طهران للقنبلة النووية
سادت حالة من التوتر بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفرنسا من جهة، وطهران من جهة أخرى، بعدما أعلنت الوكالة عن تقرير يؤكد أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بات قريبًا من مستوى صنع الأسلحة، في حين وجهت طهران اتهامات للوكالة بأنها تصدر تقارير مسيسة لخدمة دول أخرى.
الوكالة أوضحت في بيانها أن معدل تخصيب اليورانيوم يمثل علامة فارقة في تفكك الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية، وأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ وعلى شكل سداسي فلوريد اليورانيوم، وهو الغاز الذي يستخدم في التخصيب، قدر ب 55.6 كيلوجرام بزيادة قدرها 12.5 كيلوجرام عن التقرير السابق.
مفاوضات إيران النووية
في حين قالت فرنسا إنها قلقة للغاية من عدم تعاون إيران المستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة وإنها تتشاور مع شركائها بشأن هذه القضية قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل.
وأضافت آن كلير ليجيندر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن باريس تأسف لأن إيران لم تنتهز الفرص التي قدمها المدير العام للانخراط وإلقاء الضوء على وجود مواد نووية غير معلنة في مواقع غير معلنة.
في حين رفضت إيران تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرة أنه تكرار لقضايا وصفتها بالواهية بعد أن قالت الوكالة إنها لا تستطيع ضمان أن برنامج طهران النووي سلمي حصرا.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية بهروز كمالوندي في بيان إن تقرير الوكالة الدولية ليس سوى تكرار للقضايا الواهية السابقة والتي اُعدت لاغراض موجّهة سياسيا، بحسب وكالة إرنا.
كما أضاف أن طهران ستقوم بتقديم رد قانوني دامغ على هذا التقرير، خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الأسبوع المقبل.
