الدنمارك تلغي سياسة الفائدة السالبة بعد 10 سنوات من تدشينها
أنهت الدنمارك، صاحبة المرتبة الأولى عالميا في سعادة المواطنين، سياسة الفائدة السالبة التي بدأت قبل نحو عقد من الزمن، مع معاناة معظم الاقتصادات العالمية من تسارع التضخم.
وقرر البنك المركزي في الدنمارك، رفع معدل الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس ليصل إلى 0.65%، وهي ثاني زيادة للفائدة في شهرين.
وفي عام 2012، أصبحت الدنمارك أول دولة في العالم تفرض معدلات فائدة سالبة، وهو توجه شهد انضمام دول أخرى لاحقًا مع ضعف التضخم.
لكن عودة معدلات التضخم للارتفاع بقوة حول العالم عقب حرب روسيا على أوكرانيا وبالتزامن مع تعافي الطلب وضعف المعروض، دفعت معظم البنوك المركزية لرفع معدلات الفائدة.
البنك المركزي الأوروبي
وكان البنك المركزي الأوروبي قد أقر في وقت سابق من اليوم رفع الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، لتصعد الفائدة على الودائع من -0.5% في يوليو إلى 0.75% حاليًا.
رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بأكبر وتيرة في أكثر من عقدين، في خطوة تستهدف كبح تسارع التضخم وسط مخاوف متزايدة بشأن صحة اقتصاد منطقة اليورو.
وقرر البنك يوم الخميس زيادة معدل الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لتصل الفائدة على الإيداع إلى 0.75% من 0% سابقًا، في أكبر زيادة للفائدة منذ عام 1999، بما يتماشى مع توقعات الأسواق.
وذكر البنك في البيان إن هذه الخطوة ستوفر الانتقال من مستويات الفائدة المنخفضة للغاية إلى المستويات التي ستضمن عودة التضخم إلى هدف المركزي الأوروبي البالغ 2%.
كما أوضح أنه من المتوقع اتجاه مجلس البنك المركزي إلى رفع الفائدة بشكل أكبر خلال الاجتماعات المقبلة، مشيرًا إلى أن التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية ومن المرجح أن يظل فوق الهدف لفترة طويلة.
ويأتي ذلك بعدما أعلن المركزي الأوروبي في اجتماع يوليو عن أول زيادة في أسعار الفائدة منذ عام 2011، ومنذ ذلك الحين استمر التضخم في الارتفاع في منطقة اليورو، حيث بلغ 9.1% في أغسطس، وسط توقعات بتسارعه نحو 10% خلال الأشهر المقبلة.
