هل تعتبر الرؤيا في المنام حجة شرعية للقيام بعمل ما؟.. الإفتاء توضح
ورد إلى دار الإفتاء، سؤال عبر موقعها الرسمي، من أحد المستفتين، جاء نصه: إذا رأى شخصٌ منامًا فيه إشارة إلى فعلٍ معين؛ فهل يجوز له أن يعتبر هذا المنام حجة شرعًا من أجل العمل به وفعل ما رآه؟.
معنى تعبير الرؤيا
وفي مطلع إجابتها على السؤال السالف، قالت دار الإفتاء، إن الأصل في التعبير، أنه من العبور والتجاوز، والمقصود هنا أنه من العبور إلى من يكون من المآل فيها، لافتة إلى أن مصنفي السنة قد اعتادوا على أن يضعوا في تقسيمهم للكتب؛ كتاب التعبير، أي كتاب تعبير الرؤيا.
حكم أخذ الحجة الشرعية من المنام
وتابعت دار الإفتاء، خلال فتواها المنشورة عبر موقعها الرسمي أنه لما كان المجتهد يجوز عليه الخطأ كان مُعَبِّر الرؤيا كذلك، ولذا لم تكن الرؤيا حجة شرعية، وإن كان يستأنس بها في فضائل الأعمال والأشخاص وفيما له أصل في الشرع.
الإفتاء أشارت في هذا الصدد إلى قول الإمام الزركشي في "البحر المحيط في أصول الفقه": [الصحيح أن المنام لا يُثبت حكمًا شرعيًّا ولا بينة، وإن كانت رؤيا النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- حقًّا، والشيطان لا يتمثل به، ولكن النائم ليس من أهل التحمل والرواية لعدم تحفظه، وأما المنام الذي روي في الأذان، وأمر النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- بالعمل به، فليس الحجة فيه المنام، بل الحجة فيه أمره بذلك في مدارك العلم].
ولفتت دار الإفتاء المصرية، كذلك، إلى ما قاله العلامة الدميري الشافعي في "النجم الوهاج في شرح المنهاج": [فرع: قال شخص: رأيت النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- في النوم وأخبرني: أن الليلة أول رمضان، لا يصح الصوم بهذا لصاحب المنام ولا لغيره بالإجماع كما قاله القاضي عياض].