وزيرة الهجرة تلتقي أحد رموز الجالية المصرية بليسوتو.. وتؤكد: القارة السمراء أولويتنا بملف التعاون الخارجي
التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عمر شحاتة، مستشار وزير التنمية والمشروعات الصغيرة بمملكة ليسوتو بإفريقيا، وأحد رموز الجالية المصرية بالقارة السمراء، وذلك بحضور السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات.
وفي بداية اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي بعمر شحاتة، وثمنت الخبرات التي يتمتع بها في مجال الزراعة وقضايا الأمن الغذائي في إفريقيا، قائلة: إن القارة السمراء هي الأولوية الأساسية في ملف التعاون الخارجي لدى مصر، وبالتالي فإن الاهتمام بالقوة المصرية الناعمة في إفريقيا لابد أن يكون في الصدارة.
دور مصر المحوري في القارة السمراء
كما استعرضت وزيرة الهجرة ملامح من دور مصر المحوري في القارة السمراء، واستشهدت بالمساعدات الطبية التي قدمتها مصر لإفريقيا خلال جائحة كورونا، مشيرة إلى مبادرة صوت مصر في إفريقيا، التي أطلقتها وزارة الهجرة من أجل خلق جسور تواصل مستدام مع الجاليات المصرية المقيمة في إفريقيا ولتعزيز الدور المصري هناك.
وفي نفس السياق، لفتت الوزيرة إلى ما تمت مناقشته من محفزات للمصريين بالخارج بالتنسيق مع وزارات ومؤسسات الدولة، منذ توليها العمل حتى الآن، موضحة أن هناك سلسلة من الخطط جار العمل عليها، لتقديم المزيد من الخدمات والمزايا للمصريين بالخارج، ومن بينها على سبيل المثال إطلاق تطبيق إلكتروني بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما دعت الكيانات المصرية بإفريقيا للقيام بدور توعوي في أوساط الجاليات المصرية هناك، ونقل المعلومات إليهم من الوزارة حول الفرص والمميزات المطروحة والمحفزات المقدمة، إلى جانب اعتزامها إجراء لقاءات افتراضية عبر تطبيق زووم، بشكل دوري للتواصل المستمر معهم بهدف الاستماع إلى آرائهم واستفساراتهم وحل مشاكلهم.
ومن جانبه، أعرب عمر شحاتة عن امتنانه للقاء الوزيرة وقدم لها التهنئة على توليها حقيبة وزارة الهجرة متمنيا لها دوام التوفيق والنجاح، ثم استعرض عددًا من المقترحات التي أعدها من أجل تعزيز التواصل مع المصريين في إفريقيا وترسيخ ارتباطهم بالدولة المصرية.
وقدم أطروحات من شأنها تدعيم القوة المصرية الناعمة في القارة السمراء، من خلال الجمعيات والمؤسسات الخيرية، والأزهر الشريف والكنيسة المصرية، وكذلك تعزيز دور الكيانات المصرية بإفريقيا في كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية التي تدعم العلاقات المصرية الإفريقية المتميزة، ونفاذ الصادرات من المنتجات المصرية المختلفة إلى إفريقيا، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال الزراعة والطب والأدوية وتحديدا مع دول حوض النيل، علاوة على زيادة الاستثمارات المصرية في إفريقيا من خلال تقديمه لمقترح إنشاء فروع للشركات الصناعية والزراعية الوطنية في البلدان الإفريقية، إضافة إلى الشركات العاملة حاليا هناك في مجالات البنية التحتية والكهرباء والطاقة.
كما تم الاتفاق على دراسة المقترحات والأطروحات المقدمة والتنسيق مع الجهات المعنية بهدف بحث إمكانية تنفيذها، فضلًا عن ضرورة استمرار التواصل مع المصريين المقيمين في الدول الإفريقية لتلبية احتياجاتهم ورعاية مصالحهم.