عمرها 60 عامًا| نجل مُسِنّ حَوَّل غرفة بمنزله إلى مكتبة عملاقة يستغيث: أبي أفنى حياته فيها.. والرطوبة تهددها
أصبحت المكتبة التي أنشأها الشيخ حمد الله أبو دوح، صاحب الـ 82 عامًا، منذ ما يقرب من 60 عامًا، في منزله البسيط في قرية الكمال التابعة لمركز تمى الأمديد، بمحافظة الدقهلية، مهددة بالتلف بسبب عوامل الرطوبة والتخزين؛ وذلك بعد 6 عقود قضاها في جمع الكتب؛ من أجل إنشاء المكتبة، حرصًا منه على أن ينتفع بها الطلاب والباحثين من كل مكان.
نجل الشيخ حمد الله أبو دوح يستغيث لإنقاذ مكتبة والده
الشيخ حمد الله، أنشأ المكتبة بعد إنهاء دراسته في الأزهر الشريف؛ لمساعدته في التعليم والخطابة، ومع مرور الوقت أصبح هذا المخزون الكبير من الكتب معرضا للتلف، وهو ما جعل نجله الأصغر، محمود، صاحب الـ 29 عامًا، إلى اللجوء لـ القاهرة 24، لنشر شكواه كي يتحرك كل من يهمه الأمر لإنقاذ المكتية.
وقال محمود حمد الله: نحن نساعد والدي في المكتبة، ولكن أغلب الكتب فيها مهددة بالتلف؛ بسبب الرطوبة، حيث أنها تقع في الطابق السفلي من منزلنا، والذي لا يصلح للحفاظ على الكتب، مؤكدا أن هناك العديد من الكتب التي فسدت بالفعل بسبب ذلك.
وأضاف: تقريبا كل حديثنا في المنزل مع والدي، يكون باللغة العربية الفصحى، ونأمل من الله أن يصل صوتنا إلى المسئولين، وتتحول المكتبة، إلى مكتبة عامة، يستفيد بها الناس.
الشيخ الثمانيني حمد الله أبو دوح، جمع ما يقرب من 15 ألف كتاب، خلال رحلة وصلت إلى 60 عامًا تقريبا، وحرص على أن تكون الكتب متنوعة، في مختلف المجالات.
وواصل نجل الشيخ حمد لله، شكواه: القرية لا توجد بها مكتبة عامة، ولا قصر ثقافة، ووالدي أفنى حياته فيها، وضيَّع كل أمواله عليها، ومن حقه أن يحصل على تكريم، مضيفا: في كتب كتير باظت؛ بسبب الرطوبة، وعايزين مكان كويس ننقلها فيه؛ لأن المكان لا يصلح.
وأكد محمود، أنه سيكمل مسيرة والده في المكتبة؛ في حال وجد اهتماما من المسئولين بها، وإلا فلن يستطيع أن يُضيِّع أموالا أخرى فيها.
واختتم محمود حمد الله، حديثه: في طلاب وباحثين من عدة مناطق يأتون إلى المكتبة؛ لاستعارة الكتب، ولو بحثنا عن الأموال؛ لكنا بعنا تلك الكتب، ولكننا نبحث عن الاستفادة للجميع.