أسامة الأزهري: السلفية ابتداءً من بن تيمية تُعادي علوم الكلام والمنطق وأصول الفقه وتُحرّم الاشتغال بها
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن جميع التيارات السلفية تُعادي علوم الكلام والمنطق وأصول الفقه وتُحرم الاشتغال بها.
أسامة الأزهري: التيارات السلفية ابتداء من بتن تيمية تُعادي علوم الكلام والمنطق وأصول الفقه وتُحرم الاشتغال بها
وأضاف أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، في حلقة اليوم من برنامج الحق المبين مع الإعلامي أحمد الدريني، على فضائية دي ام سي: هناك قناعة تامة عند جميع التيارات السلفية جيل وراء جيل بالمعاداة التامة لعلوم الكلام والمنطق وأصول الفقه وتُحرم الاشتغال بها، حتى قال واحد منهم عن علم أصول الكلام إنه طاغوت يجب أم يُكسر.
وأكمل أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف: العلوم التي تبني العقل وترصد الواقع وتجعل المسلم يجادل العقائد المحيطة بالعالم بالتي هي أحسن، وتجعل الناس ترى بعدا علميا وعمقا معرفيا هم يعادونها تماما.
وواصل أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف: التيار السلفي بكل فئاته وشرائحه ابتداء من بن تيمية إلى آخر واحد سلفي موجود الآن يعادي علم الكلام وعلم المنطق ويحرم الاشتغال بهذه العلوم ويري أنها علوم فلسفية وأنها تبع اليونان ولا علاقة لنا بها، رغم أنها علوم إسلامية نضحت ودرست على جيل من العلماء الكبار، أمثال الإمام الجويني والبقلاني.
أسامة الأزهري: التيار السلفي يعادي علوم الكلام والمنطق وأصول الفقه ما يدفع الناس إلى الإلحاد
واستطرد أسامة الأزهري: لن نستطيع ولا ننجح أن نعيد بناء العقل على أن يكون شغوفا بالبحث والتدقيق والجدل والنقد العلمي إلا من رحم هذه العلوم، والتي ظل العقل الأزهري قادرا على أن يتقنها ويجادل من خلالها الفلاسفة الكبار حتى أوائل الستينيات من القرن الماضي، فالعقل الأزهري كان قادرا على أن يتقن هذه العلوم النقدية العقلية ـكما كان قادرا أن يشتبك مع فلسفات العالم ويأخذ ويرد ومن ثم يحصن العلوم من الإلحاد، أما التيار السلفي فيعادي تلك العلوم على طول الخط فيدفع الناس إلى الإلحاد.
وأكمل أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف: عقل التيار السلفي وعقل التيارات الإسلامية بكل أطيافها لا يدرس علم المنطق ويعاديه ولا يدرس على أصول الفقه وبعاديه ولا يدرس علوم اللغة والبلاغة ولا يعتني بها، وبالتالي هناك فجوة هائلة وخلل معرفي فادح يجعل تصوره للشريعة مختلا، ويجعل ينصب العداء لعلوم لن يوجد الإسلام إلا بها.
وواصل أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف: العقل السلفي وعقل التيارات من الإخوان إلى داعش خذل نفسه مرات بهجر هذا العلوم والكبر على تلك العلوم والمسلمين والغفلة عن العلوم الخادمة للكتاب والسنة، مضيفا: فهو يتسلط على القرآن ويدعيه ويجحد المنهج العلمي ويصطدم بالواقع ويؤدي بالناس إلى الإلحاد، يعني ثلاثية تتخلص في هذه الكلمات، ادعاء النص، التمرد على المنهج، الاصطدام بالواقع.
