رئيس جهاز العاصمة الإدارية: ننفذ أكثر من 48 ألف وحدة سكنية بينها فيلات.. والانتهاء من 20 برجا بارتفاعات متفاوتة 2023│ حوار
-العاصمة الإدارية وفرت أكثر من 5 ملايين فرصة عمل.. وفتحت مجالات لأكثر من 99 صناعة
-العاصمة تضم مشروع كابيتال بارك أكبر حديقة في إفريقيا والثانية على مستوى العالم
-استخدام مياه الصرف المعالج في أعمال الري بخطوط مياه من القاهرة الجديدة والعاشر من رمضان
-تمكنا من التغلب علي كافة الأزمات لاستكمال المشروع على أكمل وجه
-شرف لأي مصري العمل ضمن فريق تنفيذ العاصمة لتحقيق حلم كل المصريين
-التعاقد مع 4 شركات متخصصة لإدارة ومتابعة المشروعات السكنية بعد تسليمها للسكان
جهود كبيرة تقوم بها وزارة الإسكان ممثلة في جهاز العاصمة الإدارية الجديدة لتنفيذ مشروعات كبرى وبكم كبير في وقت قياسي لمعدلات تنفيذ تسبق الجدول الزمني وبدقة فائقة في الأعمال.
ومع قرب افتتاح المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية يجري العمل علي وضع اللمسات النهائية خاصة في مشروع الحي السكني الثالث، والانتهاء من الهياكل الخرسانية لـ البرج الأيقوني، هذا إلى جانب الانتهاء من 75 % من أعمال الحدائق المركزية الأكبر في إفريقيا.
التقى القاهرة 24، المهندس شريف الشربيني، رئيس جهاز العاصمة الإدارية، أصغر رئيس جهاز لدى هيئة المجتمعات العمرانية ليوضح الصورة بشكل أكثر تفصيلا والحديث عن أن أهم المشروعات التي ستكون علامة بارزة بشرق القاهرة.
وأكد أن العمل داخل مشروعات العاصمة يتم من خلال فريق عمل متكاتف ومتعاون لدرجة كبيرة في المشاركة لتنفيذ حلم العاصمة الإدارية ليصبح واقعا ملموسا، مشيرا إلى أن وزارة الإسكان مسند إليها تنفيذ كم هائل من الوحدات السكنية بمشروع R3 وR5 بإجمالي 46 ألف وحدة سكنية، ما بين شقق وفيلات متخلفة المساحات، وجار وضع اللمسات النهائية للبعض منها.
وأكد أنه جار أعمال التشطيبات الداخلية والخارجية للأبراج المخصصة السكني والفندقي، فضلا عن تنسيق أعمال المواقع والميدان الداخلية للعاصمة الإدارية.
إلى نص الحوار..
-بداية.. حدثنا عن آخر حجم الإنجازات التي تمت بالمشروعات التي تتولى تنفيذها وزارة الإسكان داخل العاصمة الإدارية؟
-أولا يجب أن أؤكد هنا أن مشروع العاصمة الإدارية هو حلم كل المصريين، وشرفت بوجودي لرئاسة جهاز العاصمة في مارس 2021، كونه يعُد ممثلا عن وزارة الإسكان فى المشروعات التى يتم تنفيذها على أراضى العاصمة، وجهاز العاصمة له النصيب الأكبر فى مشروعات العاصمة، ولعل أبرزها منطقة CBD أو كما يطلق عليها حي المال والأعمال، وتحتوي على 20 برجا باستخدامات متنوعة، منها: سكني، إداري، تجاري، فندقي، خدمات، يتوسطها البرج الأيقوني، وهو أعلى برج فى إفريقيا، بارتفاع يقارب الـ 385 متر، ويتم تنفيذ المشروع بالتعاون بين وزارة الإسكان، ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والشركة الصينية.
ومشروع CBD يعد علامة داخل العاصمة الإدارية وقطعنا تقدم فى حجم الإنجاز والتنفيذ به بشكل كبير، وتخطت أكثر من 60 % من حج الأعمال الكلية، حيث تم الانتهاء بالكامل من بناء الهياكل الخرسانية الرئيسية لجميع الابراج، كما بدأت أعمال التشطيب الداخلي والأعمال الكهربائية والميكانيكية لبعض الأبراج، ومن المتوقع أن يتم الإنتهاء من المشروع بأكمله في نهاية العام المقبل 2023.
كما يجري حاليًا تنفيذ أعمال اللاند سكيب والطرق وتنسيق الموقع بمحيط منطقة الأبراج، كما تم بدء أعمال التشطيبات الداخلية في بعض الأبراج السكنية وأيضا الفندقية.
وأذكر هنا أن الشركة المسئولة عن تنفيذ المنطقة راعت عند بداية تصميم المباني السكنية الشاهقة بمشروع CBD، تم أخذ العوامل البيئية المحلية بعين الاعتبار تزويد المباني بالكهرباء دون انقطاع وتركيب التكييفات المركزية لجميع أجزاء المبنى، وتم استخدام نظام التحكم الذكي في جمع وتصنيف القمامات، وذلك للتقليل من الضوضاء الناتجة عن سقوط القمامات، والتخفيف من الروائح الكريهة الناجمة عنها، بالإضافة إلى ذلك؛ تم تصميم عددا كبيرا من محطات شحن السيارات الكهربائية في مواقف السيارات تحت الأرض، وذلك في إطار تحسين البنية التحتية لسيارات الطاقة الجديدة وتوفير المباني الخضراء والذكية بشكل فعال.
نسب التنفيذ بالمشروع وصلت لـ 75 % حتى الآن
-وماذا عن المشروعات الأخرى التي تم إسنادها لصالح الإسكان وتوليها اهتمامًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة؟
-المشروع الثاني الذي تتولى الإسكان تنفيذه والإشراف عليه، الحدائق المركزية أو "كابيتال بارك" والتى تُعد أكبر حديقة مركزية في الشرق الأوسط، وثاني أكبر حديقة على مستوى العالم، تقام المرحلة الأولي منها علي 750 فدان، والمشروع لا يعتبر حديقة بالمفهوم النمطي ولكن هي عبارة عن تجمع لعدد من الحدائق، الحديقة منها لها طابع مختلف عن الحديقة الأخري، وكل طباع يحاكي فترة وحقيبة زمنية من عصور مصر السابقة.
وتنقسم حديقة كابيتال بارك من الشرق إلى الغرب إلى 3 قطاعات، في القطاع الأول CP 01، بمساحة 375 فدانًا، والذي يحاكي البيئة، ويضم هذا الجزء أكثر من 250 فدانًا من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة، التي تعكس طابع هذا الجزء من الحدائق، وهي الحديقة الإسلامية – الحديقة المُغطاة – النادى الاجتماعى – المنتجع الصحى المتكامل – والبحيرات والمطعم.
أما القطاع الثاني CP 02، المقام على مساحة 306 أفدنة، ويُعد مركزًا رئيسيًا للأنشطة الثقافية والترفيهية، ويضم أكثر من 240 فدانًا من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة، التي تعكس طابع هذا الجزء من الحدائق، وهي حديقة الأعمال الفنية– الحديقة التراثية– منطقة الألعاب الترفيهية– ساحات الاحتفالات والمسرح المفتوح بإجمالي مساحة أكثر من 60 فدانًا.
وفيما يتعلق بالقطاع الثالث CP 03، فيقام على مساحة 309 أفدنة، يجسد طبيعة وخصوصية الحدائق العامة، وارتباطها الوثيق بالمحيط المباشر، والمتمثل فى منطقة الأعمال المركزية CBD، ويضم هذا الجزء نحو 250 فدانًا، من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة، التي تعكس طابع هذا الجزء من الحدائق، وهي حديقة تعليمية للأطفال – مكتبة مفتوحة وحدائق للقراءة.
ويتمتع مشروع الحدائق المركزية أو كابيتال بارك بتنوع كافة الخدمات من تريض وأماكن للانتظار ومواقع ومسارات مخصصة لذوي الهمم، بالإضافة الي المساحات الخضراء وأنماط من المزروعات النادرة داخل الحديقة، هذا إلي جانب من مجموعة من الأعمال الصناعية والمسطحات المائية، حيث يضم المشروع بحيرة على مساحة 20 فدانا، وراعي المصمم للمشروع، أن تكون بالإحياء المائية وإضافة أسماك وطيور لتكون متوازنة بيئة، بالإضافة الي المطاعم والكافيهات وغرف تغيير الملابس.
وأشير هنا إلي أن نسب التنفيذ بالمشروع وصلت لـ 75 % حتي الآن، وتم تكليف الجهات المنفذة بسرعة تنفيذ الأعمال بالجودة المطلوبة والتى تليق بهذا المشروع مستقبلًا.
300 شركة مقاولات ما بين صغيرة وكبيرة
-وبما يقدر عدد شركات المقاولات المسند إليها أعمال تنفيذ مشروع كابيتال بارك؟
لدينا عدد ضخم من شركات المقاولات والعمالة داخل هذا المشروع، باعتباره يحتاج إلى مزيد من ورديات العمل، حيث يقدر عددها بـ 300 شركة مقاولات ما بين صغيرة وكبيرة.
-يتساءل كثير من المواطنين.. هل تقوم الدولة بتوصيل مياه الشرب لمشروع الحدائق المركزية في ظل ما تعانيه الدول بشكل عام من نقص مياه الشرب في الوقت الحالي؟
أؤكد وأكرر هنا أن فكرة مشروع الحدائق المركزية لن ولم تكون نهرا مائيا كما يعتقد البعض، ولكن يتم استخدام مياه الصرف الصحي المعالج وليست مياها نقية، حيث يتم الاستعانة بهذه الكميات من مدينة القاهرة الجديدة، بما يقارب الـ 25 ألف متر مكعب، لري المسطحات ومن المتوقع أن تصل إلى 50 ألف متر مكعب في حالة الاحتياج.
-وما حجم الإنجاز المحقق في مرافق المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية.. وهل بدأت في المرحلة الثانية؟
-وزارة الإسكان تقوم حاليًا بترفيق المرحلة الأولى بالكامل من العاصمة الإدارية الجديدة بإجمالي مساحة 40 ألف فدان، وتتضمن الأعمال تنفيذ أعمال مياه الشرب والصرف الصحي والري والحريق والأمطار، بالإضافة إلي كابلات الكهرباء وخطوط المتوسط والمنخفض، فضلا عن تنفيذ شبكات الإنارة وأعمال الطرق وتنسيق المواقع.
كما ينفذ جهاز العاصمة الإدارية محطات معالجة الصرف الصحي لاستخدامها فى ري المسطحات الخضراء بجانب من محطة التنقية ومأخذ المياه العكرة، حيث تتغذي العاصمة الإدارية بحوالي 200 ألف متر مكعب من مدينتي العاشر من رمضان والقاهرة الجديدة، بشكل مؤقت لحين الانتهاء من خطوط التغذية الرئيسية لخطوط العاصمة الإدارية الجديدة.
أما فيما يخص المرحلة الثانية، فهي ما زالت تحت التخطيط ولم تبدأ بعد وزارة الإسكان في أعمال الترفيق الخاصة بها
-وهل الإسكان مسئولة أيضا عن تنفيذ المحاور والميادين الرئيسية بالعاصمة الإدارية؟
بالفعل، أسند لوزارة الإسكان تنفيذ الميدان والمحاور الرئيسية سواء من خلال إضافة أعمال اللاند سكيب بالكامل فيما يخص الجزر الوسطى والجانبية والأرصفة، حيث راعوا في التصميم أن تكون جميع المشروعات مبهرة.
-وماذا عن المشروعات السكنية التي تنفذها الوزارة وقطعت شوطًا كبيرًا فيها خلال الفترة الأخيرة؟
من ضمن الأحياء السكنية التي تنفذها وزارة الإسكان وتفتخر بكونها قامت بمثل هذا النمط من السكن الحي السكني الثالث R3 ويقام على مساحة 1100 فدان، ويضم حوالي 24 ألف وحدة سكنية، مختلفة المساحات تبدأ من 100 إلي 180 متر مربع، بالإضافة إلي أنه يحتوي علي نمط حديث من الفيلات مساحات مختلفة أيضا تبدأ من 350 حتى 540 متر مربع، منها المنفصلة والمزدوجة وتاون هاوس وتوين هاوس، حيث يخاطب الحي السكنية شريحة المتوسط وفوق المتوسط.
ويحتوي الحي السكني الثالث علي كافة الخدمات من السوق التجاري ومنطقة المطاعم والمدارس ودور العبادة ومركز شرطة ونقطة للحماية المدنية ومركز طبي، ويضم كافة الخدمات التي يحتاج إليها المواطن ويعد من أكبر الأحياء جاهزية للسكن فى الوقت الحالي في العاصمة.
وأشير هنا إلى أن الحي استقبل خلال الفترة الماضية حوالي 10 أسر، تعيش حياتها كاملة بهذا المشروع الواعد، وهناك بعض المحال التجارية بدأت العمل، حيث يتمتع هذا المشروع أن نصيب الفرد من المسطحات الخضراء يقدر بـ 15 متر مسطح، بالإضافة إلى عناصر الذكاء الصناعي المستخدمة داخل الحي بجانب الأعمدة الإنارة الذكية ومنظومة مخلفات صلبة ذكية، بالإضافة إلي عدادات المياه والكهرباء والري واتصالات وغاز، وبالإضافة إلي التصميمات العمرانية المبهرة للفيلات والعمارات السكنية بإشكالها المختلفة.
ويضم الحي أيضا عمار متعددة الاستخدمات «ميكس ديوز» ويتضمن الدور الأول تجاري والثاني عيادات والأدوار الأخرى سكني، وجار إضافة اللمسات النهائية حاليًا ليكون الحي بالكامل.
-وماذا عن الحي السكني R5 أو ما يطلق عليه جاردن سيتي؟
- يقام الحي السكني عي مساحة 885 فدانا، ويضم 22 ألف وحدة سكنية، بمساحات تبدأ من 75 إلى 300 متر، بجانب تنفيذ 550 فيلا بمساحات وأنماط مختلفة، ويتميز هذا الحي باعتباره محاكاة بحي جاردن سيتي القديم، حيث تحمل العمارات الطابع الفرنسي الخاص بمنطقة وسط البلد، بالإضافة إلي التجربة تمت بشكل كامل واستنساخ العمارات القديمة وإعادة التجربة في أحدث مدن الإسكان، بالإضافة إلي إطلاق بعض شوارع الحي بنفس أسماء الشوارع المنطقة الأم بوسط القاهرة، حيث يوجد هنا أسماء الميادين مثل لاظوغلي وسعد زغلول.
وأشير هنا إلى أنه تم الانتهاء من الهياكل الخرسانية بالكامل، وبلغت نسب التشطيبات لحوالي 40 % ومن المستهدف الانتهاء من تنفيذها بالكامل نهاية العام المقبل 2023.
ويقدم المشروع وحدات إسكان فاخر، والأسقف في الدور الأرضي مرتفعة وهي تصميمات معمارية فريدة، حيث يضم المشروع وحدات خدمية وصحية وتعليمية ومع انتهاء المشروع سيكون افتتاح المشروع، هذا إلى جانب 70 % من أسطح العمارات مغطاة بالطاقة الشمسية وبالتالي تدخل في شبكة الكهرباء مباشرة وهو من ضمن العناصر المميزة، حجم عمل ضخم جدًا من المرافق.
-في ظل ما تقوم به وزارة الإسكان في هذا المشروع الواعد.. كيف تغلبت على الأزمات والعقبات التي تواجهها مصر خلال الفترة الأخيرة؟
تمكنا بفضل من الله التغلب والتعامل مع كافة الأزمات التي شهدها العالم مؤخرًا، بداية من أزمة كوفيد 19 مرورًا الأزمة الروسية الأوكرانية، ومن الطبيعي أن تؤثر بشكل ملحوظ على أداء العمل في العاصمة الإدارية، ولكن تم بذل المزيد من الجهود وطوال الوقت البحث عن الحلول لتفادي الآثار السلبية والبحث عن المنتج المحلي لتخطي الأزمة، وتمتلك مصر العديد من المصانع المحلية والتي تنافس الجودة العالمية والتي تم الاستعانة بمنتجاتهم خلال الفترة الحالية، مع الحفاظ على كل معايير الجودة، لأن هدف الإسكان في النهاية هو الحصول علي ثقة العميل في مشروعاتها الرائدة.
وأؤكد أن عندما تم طرح وحدات الإسكان في عام 2017 شهد الطرح إقبال كبير وغير مسبوق علي شراء الوحدات السكنية، وهو أمر طبيعي في ظل إهتمام الإسكان بكل المشروعات التي تنفذها بما يليق بالمواطن والعميل الذي لديه رغبة في الحصول علي وحدة ذات ضمانه في التسليم والتنفيذ.
-مع الكم الهائل من المشروعات.. كيف يتم توفيق العمل داخل الأحياء السكنية وباقي المشروعات في آن واحد؟
- العمل داخل العاصمة شرف لأي مصري، بأن يكون داخل فريق العمل الذي ينفذ هذا الحلم لكل المصريين، بغض النظر عن موقعة سواء كان عامل بسيط أو على رأس المنظومة، وبالنسبة للإسكان هناك ضغوط غير عادية وحجم العمل كبير جدًا، خاصة في ظل هذا الكم الكبير من المرافق وتنفيذها على أحدث النظم العالمية.
ولكن بفضل الله؛ تمكنا في تكوين فريق عمل بروح مميزة، وهناك متابعة دائمة ومستمرة فضلا عن تعاقد وزارة الإسكان مع مكاتب استشارية متخصصة بهدف الإشراف وإدارة بعض الأعمال بالعاصمة وذلك لضمان الوصول إلي أعلي جودة مطلوبة وعدم حدوث أي تغييرات مستقبلًا.
كيف تمكنت الإسكان من توفير أنظمة حديثة سواء في استخدام الكهرباء أو مياه الشرب في ظل التحدي الكبير الذي يشهده العالم في المنتجات؟
-عند تخطيط العاصمة الإدارية تمت مراعاة الاعتماد علي عنصر المستدامة فى كل المشروعات، بداية من منظومة المخلفات داخل العاصمة الإدارية، حيث يتم فرز وإعادة استخدام مرة أخري سواء فى مواد البناء أو الهدم والتكسير، ليتم استغلالها في تصنيع منتجات عديدة منها البلدورات علي جوانب الطرق والانترلوك في الأرصفة، بالإضافة إلي إعادة استخدام مخلفات الزراعة مستقبلًا، بحيث يتم تحويلها إلي مزروعات بالإضافة إلي الحمأة الخاصة بمحطات الصرف والتي سيتم استخدامها إلى إنتاج الطاقة الكهربائية في ظل الأزمة العالمية التي يشهدها العام حاليًا، كما تم تنفيذ أنظمة الإنارة بالاستشعار عن بعد، على سبيل المثال في الفترات المتأخرة من الليل وهدوء حركة السير بالطرق والشوارع الرئيسية يتم خفض الإنارة تلاقيًا دون تدخل بشري.
-لأول مرة تتبع وزارة الإسكان أسلوبا جديدا في تنفيذ أعمال المرافق.. حدثنا عن الطرق الحديثة المستخدمة لأول مرة فى العاصمة الإدارية؟
- لدينا عنصران مهمان، وهما توصيل كابلات الكهرباء الخاصة بالضغط المرتفع والتي كانت تسير عبر مسارات أبراج هوائية، ولكن في العاصمة تم تنفيذها داخل أنفاق بتقنيات خاصة واستيعاب هذا الكابلات بمسارات كاملة، وضمان عدم حدوث أي مشاكل مستقبلا، خاصة وأن الأنفاق تتمتع بوجود روبرت به مستشعرات لقياس درجة حرارة الكابلات وفى حالة وجود كابل بأحمال مرتفعة يتم فصل التيار الكهربائي عنه، تجنبًا لحدوث أي مشاكل، بالرغم من ارتفاع التكلفة بأنه يساعد إلي توقع العطل قبل حدوثه، وتجنب أعمال الحفر والتكسير للطرق في حال ظهور عطل كما كان يحدث في المدن القديمة، كما أن الأنظمة الجديدة ساهمت في تقليل المساحات المهدرة من الأراضي نتيجة مرور الأبراج الهوائية عليها.
أما العنصر الثاني، يتمثل فى منظومة شبكات الصرف ومياه الشرب وري المسطحات، التي تم تنفيذها وفقا لأحدث المعايير، خاصة وأن غرف المحابس، والتي يتم تشغيلها وغلقها من خلال محابس مخصصة لهذا الغرض، وربطها بمبنى التحكم المركزي فى العاصمة الإدارية، ويمنح مؤشرات للمراقبين بكميات المياه المتدفقة في الخطوط، وفي حالة تسريب يكون في تنبيهات فورية، وإعطاء إنذار بسرعة العمل والتنبيه في حالة وجود مشكلة كما يمكنه التنبه بالعطل قبل حدوثه.
-عند افتتاح العاصمة الإدارية بشكل رسمي سيكون هناك كما كبيرًا من السكان والعاملين بها يتحركون في آن واحد.. هل تم وضع ذلك في الحسبان؟
بالفعل، يتم تنفيذ شبكة الطرق الداخلية وفقًا لأحدث المعايير، حيث تم تنفيذها لتكون أماكن للتنزه وليست شوارع للمرور فقط، حيث سيتم إضافة مناطق مخصصة للدراجات وأماكن للانتظار فضلًا عن مناطق ألعاب مفتوحة وأكشاك خدمية بشكل مميز، وخدمات عامة وضمن الحاجات التي تخلي عناصر الفرش، كما سيتم إضافة شاشات عرض في بعض الأماكن لتكون كدليل استرشادي للزائرين والقاطنين للتعرف علي معالم المدينة بشكل عام، كما تم مراعاة تنفيذ مسارات خاصة ل للتنقل بين الأحياء السكنية، وعدم الاعتماد الكلي علي استخدام السيارات داخل المدينة، كما تنفذ وزارة النقل خطوط ربط العاصمة الإدارية والمدن المجاورة، عن طريق خطوط تعمل بالطاقة الخضراء والنظيفه، منها المورونيل والقطار السريع، وتم تشغيل بعض المحطات ووفقا للخط سيتم الانتهاء، وتم تعاقد شركة العاصمة ووزارة النقل لتوفير أو خطوط من والي العاصمة الإدارية.
-في ظل الكم الكبير من جهود الإسكان لتنفيذ مشروعات تليق بحجم التنمية بالعاصمة.. هل سيتم التعاقد مع شركات متخصصة في عملية الإدارة للمشروعات وخاصة السكنية؟
بالفعل، تم التعاقد مع بعض الشركات المتخصصة في إدارة الحي السكنية R3، وتكون تلك الشركات مسئولة عن عنصر الأمن والحراسة وصيانة المسطحات الخضراء والمزروعات بجانب إجراء أعمال الصيانة للبنية التحيتة، وتلك الشركات تعمل بشكل احترافي.
حيث تم حتى الآن التعاقد مع 4 شركات متخصصة تم التعاقد معها عبر مناقصات محدودة وأخرى عامة، والبعض الآخر بنظام تخصيص الأعمال بشكل مباشر.
-هل سيتم إضافة خطوط مياه الشرب خاصة بالعاصمة الإدارية خلال الفترة المقبلة؟
العاصمة الإدارية تحصل على مياه الشرب من خطوط خاصة بها وحصة بمدن القاهرة الجديدة والعاشر من رمضان، وستتم إضافة خط خاص بالعاصمة الإدارية عن طريق مأخذ نهر النيل وتحديدًا عند مدينة الأخصاص بالجيزة، بطول 70 كيلو وتغذية بالكامل عبر خطوط ناقلة حتي محطة مياه التنقية بإجمالي 1.6 مليون متر مكعب، حيث يتم تنفيذه على مراحل يتم تشغيل كل المرافق داخل العاصمة الإدارية.
-في نهاية الحوار.. كيف أسهمت العاصمة الإدارية في توفير فرص العمل وخفض نسب البطالة؟
- مشروع العاصمة الإدارية منذ توجيهات القيادة السياسية بالبدء في تنفيذه في نهاية 2016، وفر العديد من فرص العمل سواء مباشرة أو غير مباشرة تقدر بـ 5 ملايين فرصة، خاصة وأن قطاع التشييد والبناء يحرك ويشغل أكثر من 99 صناعة تكميلية الخاصة بالمعمار.
