رزان المغربي: الجنسية المصرية حلم وشرف.. وكرامتي خط أحمر وعاليا أوي رسالة لكل إمرأة ذكية|حوار
أؤمن بأن كل فنان جاء العالم ومعه رسالة.. وأعلم أن ما نراه من الخارج ليس الحقيقة كاملة، وأن الفنان الحقيقي غالبًا يمر بأزمات في حياته جعلته يؤمن بالفن.. وهذا ما أكدته لي الفنانة رزان المغربي في حوارها مع القاهرة 24، وعلمت حينها أن رسالتها هي نشر الأمل والحب للعالم على الرغم من معاناتها في الحروب وشعورها بألم الفراق إلا أنها لم ولن تستسلم وهذا ما تريد إيصاله للنساء خصيصًا بمختلف أعمارهن وجنسياتهن.. ألا يستسلموا.
وفتحت رزان المغربي قلبها لـ القاهرة 24 وكشفت عن خوفها من الفشل والموت.. وكيف تأثرت بأحداث لبنان كما تحدثت عن رسالتها في دعم المرأة.. وإلى نص الحوار:
في البداية حدثينا عن أغنية عاليا أوي.. وكم من الوقت استغرقت للتحضير؟
-عزيز الشافعي هو من جاء بـ فكرة الأغنية؛ لأني يعرفني جيدًا نظرًا لصداقتنا لسنوات ويعرف شخصيتي، وبالفعل تأثرت بكلمات أغنية عاليا أوي وشعرت أنها تمثلني وتمثل كل امرأة في العالم؛ لأن الكلمات رائعة وفلسفية وتتناول قضية استقلالية المرأة ودعمها لأن المرأة بتنوعها تشبه الحياة.. والأغنية استغرقت عامين في التحضير.
وماذا عن الأزياء والاستعراض في الأغنية.. هل تدربتِ على الرقص مسبقًا؟
-صراحةً مصمم الأزياء أحمد عبد الله استمع للأغنية وصمم 4 أطقم مختلفة ورائعة.. وساعدوني على الرقص وبالطبع تدربت على الرقصات وهذا موضوع يطول شرحه لأن الرقص بالرأس وتحريك الشعر فن وشيء ليس سهلا.. وبالطبع لن أنس خبير المكياج محمد حرب من لبنان لأنه أبدع في المكياج واستخدم الألماس.
ما سر حبك للأغاني الإيجابية والسريعة.. ألم تفكري في تقديم أغاني رومانسية أو ذات إيقاع مختلف؟
-لا أستطيع تقديم أغاني هادئة؛ لأني أحب تقديم أغاني تعبر عني وتشبه شخصيتي 100% ولا أهتم بالتريند أو الموضة ولكن ما يهمني هو التعبير عن نفسي في الأغنية وأحب نشر طاقتي والإيجابية التي بداخلي للعالم.
“لا بتندم على اللي فات ولا خايفة من اللي جاي” هكذا جاءت كلمات أغنية عاليا أوي.. فهل تنطبق على شخصيتك؟
-أحاول ألا أندم على ما مضى.. ولكني أخاف من المستقبل لأن مع مرور الوقت والمسئوليات أشعر بالخوف على من حولي والأشخاص الذين معي؛ وخصوصًا بالتزامن مع ما نراه في العالم من وضع اقتصادي وحروب ووضع لبنان.. بالطبع أخاف.
الاستعراض والرقص دائما جزء من أعمالكِ.. هل تحلمين بتقديم استعراض منفرد؟
-أنا فنانة استعراضية أولا وأخيرا، وبالطبع أتقن الغناء والتمثيل؛ ولكني رقصت قبل تعلم المشي والاستعراض حلم حياتي وسأواصل تقديمه في المسرح والبرامج والكليبات ولن أتخلى عنه وبالطبع أحلم بتقديم عمل استعراضي لي.
حدثينا عن تجسيدك شخصية الراقصة بديعة مصابني في مسلسل الضاحك الباكي.. وكيف كان شعورك فور عرض الدور عليكِ؟
-بديعة مصابني ليست مجرد راقصة؛ بل هي فنانة وامرأة قوية وحديدية وساهمت بتشكيل الساحة الفنية وساعدت عددًا كبير من الراقصات حتى وصلن لـ الشهرة، وهي تملك مدرسة رقص وكازينو شهير وبارعة في العلاقات الاجتماعية والسياسية حينها، وهي شخصية مليئة وغنية وحياتها بها الكثير من الدراما وعلى الرغم من ذلك كانت ترقص وتغني وتتغلب على أزماتها، وبالطبع بديعة مصابني دور مهم بالنسبة لي خصوصا مع وجود النجم عمرو عبد الجليل.
وماذا عن مسلسل وعد إبليس وروز ونيللي مع يسرا؟
-أجسد في مسلسل وعد إبليس دور رائع ومخيف بنفس الوقت وبالنسبة لي فرصة لن تتكرر مع وجود المخرج الأجنبي الذي أبدع في تصويره وإخراجه، أما عن روز وليلى فـ أنا سعيدة جدًا بالتعاون مع نيللي كريم ويسرا وهو مسلسل رائع وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.. وأشارك أيضا في مسلسل الغرفة 207 وهو ينتمي لفئة الرعب ومن المقرر عرضه قريبا على إحدى المنصات الإلكترونية.
وما سر ابتعادك عن السينما بعد فيلم صابر وراضي مع أحمد آدم؟
-أحب السينما، وبالطبع سأعود لها لأني بحبها بشكل كبير أكثر من التلفزيون والدراما ولكني لست محظوظة في إيجاد عمل سينمائي جيد ومناسب لي وعُرض علي العديد من الأعمال ولكني لم أقتنع بها ولن أشارك في أي عمل.
تدعمين المرأة وتهتمين بالقضايا النسائية.. فماذا تقولين للمرأة المُعنّفة أو التي فقدت ثقتها في ذاتها؟
-قضيتي مع المرأة طويلة؛ لأني أريد أن تأخذ حقها بالذوق والأدب وأن يصبح لها صوت ولكن بالذوق أيضًا؛ لأن هناك شعرة ما بين الحرية وعدم الحرية، والمرأة تهمني وهم على قلبي لأني امرأة، وأهدي أغنية عاليا أوي لكل امرأة فقدت ثقتها بـ ذاتها وأقول لها آمني بنفسك وحاربي ضد الطبيعة والظروف والقوانين ولكن لا تحاربين ضد الرجل؛ هذه ليست أزمتنا ودعمي للمرأة لا يعني كراهيتي للرجل، على العكس ليس لدي أي مشكلة مع الرجل بل أحبه.
ماذا تقولين لـ شيرين عبد الوهاب بعد أزمتها الأخيرة وعودتها للساحة الفنية؟ وهل تفكرين في التعاون معها؟
-شيرين عبد الوهاب حبيبتي منذ زمن، وهي صوت السكر والعسل والصوت الشرقي المصري الأصيل وصوت مصر، وهي أجمل إنسانة في العالم وأنا أتشرف بالتعاون معها بس هي ترضى، وأنا غنيت مرة واحدة فقط معها في برنامج تاراتاتا، وأقول لها: “حبي نفسك وبناتك وشغلك وخدي بالك من نفسك واعتمدي عليها وراهني على نفسك وانتي عديتي بـ أزمات مش سهلة بس مش صعب عليكي لأنك قوية، وشوية تركيز بس وهترجعي أقوى من الأول”.
تجسيد شخصية داليدا حلم لكِ.. فكيف تشبهك على الصعيد الشخصي؟
-ما زلت أحب داليدا، ومن لا يحبها؟ وأنا كنت أقلدها في برامجي وأغني أغانيها ويوجد عدد من مقاطع الفيديو على حسابي بـ انستجرام وأنا أقلدها، وهي امرأة شرقية وغربية بنفس الوقت وفنانة حقيقية وبتشبهني بشكل كبير على الصعيد الشخصي وأتمنى ألا أكون متهورة عاطفيًا مثلها ولكني امرأة أحب وأعشق من قلبي.
وهل تتعرضين للانكسار بسهولة مثل داليدا؟
-أتعرض للأذى والانكسار بسرعة من قلبي، وأحيانًا أشعر بـ بكاء داليدا وسعادتها وقد ما بتضحك بضحك، وأنا مُدركة أن المرأة عندما ينكسر قلبها، تغلق الدنيا أمامها ولكني أنا أكثر حظًا من داليدا بسبب إيماني القوي ولن أنهي حياتي لأي سبب مثلما فعلت داليدا؛ لأن بجانبي أشخاص بحبوني ويدعموني، وعائلتي وحياتي وشغلي أهم شيء عندي ولن أتركهم.
ما أكثر ما يخيف رزان المغربي؟
-الفشل يقتلني وأخاف من الموت ولكني تعودت على الفراق على الرغم من قسوته، من صغري وطفولتي وأنا أفارق لأني تعودت على الحروب ونضطر للسفر وترك أحبائنا، ولكني أصبحت مرنة مع الفراق وما زال صعبا بالنسبة لي؛ لأني امرأة أحب من قلبي وأتأذى من قلبي ولكن كرامتي خط أحمر وأفضل الموت ولا أتنازل عن كرامتي.
هل تتأثرين بالانتقادات والشائعات؟ وما تعليقك على ظاهرة التنمر على بعض الفنانين مؤخرًا؟
-الانتقادات مشروعة وإيجابية للتحسين المستمر، وأؤمن بأن "اللي بيطبلك ويغني لك هيغني عليك" ولكني لم أعاني من الشائعات ولكن انتشر نهج غريب في الآونة الأخيرة وهو خلق الشائعات للسعي وراء النجاح والشهرة وهذا ليس طريقي بالطبع لأني لا أحتاج لهذه الطريقة، وما يحدث حاليا من تنمر هو عيب وهذه ليست أخلاقنا الشرقية ولا الذوق والأدب كـ شرقيين، وعيب الشخص يعلق على مظهر المرأة وعمرها أين الأخلاق؟ ما يحدث غير مسموح به إطلاقا وذلك بخلاف شائعات الطلاق والزواج والمهاترات.. وهذا مزيج ما بين الاستخدام الخاطئ للسوشيال ميديا مع كثير من قلة الأدب.
كيف تصفين الوضع حاليًا في لبنان؟
-لبنان وضعه مقلق بالنسبالي ومحزن من ناحية الوضع الاقتصادي والسياسي وعلى كل الأصعدة بسبب الطبقة السياسية السيئة، لبنان كسرلي ضهري وحرقلي قلبي لبنان، وهو وطني الذي بحبه وأتمنى له السعادة والله رزقني بـ بلدي مصر والتي عشقتها مثل لبنان والجمهور حبني في مصر
إذن تستطيعين توجيه رسالة للشعب اللبناني بأكمله.. ماذا ستقولين؟
-هطبطب عليهم، وبقول لهم أتحدوا لأن شقى عمرنا راح وأحلامنا راحت وفلوسنا في البنك راحت ومستقبلنا راح وبكرة راح لينا وأولادنا، الماضي والحاضر والمستقبل راحوا بالنسبة لنا.
هل تعتبرين نفسك النجمة اللبنانية الأكثر نجاحًا وشهرة في مصر؟
-لا، لم أعتبر نفسي الأكثر نجاحا على الإطلاق، ولكني الأكثر تواضعا وعملا واجتهادا وأتمنى أن أكون الأكثر موهبة، ولكني اتحبيت في مصر والشعب المصري هم أهلي وناسي والله رزقني بهم بعدما حُرمت من وطني لبنان ورزقني نجاح وشغل وهذا بفضل مصر لأن فضلها كبير علي وعلى العالم بأكمله، وجميع مستشاريني يقولون لي: "انجحي من مصر لأنك بتغني في مصر وعندك قاعدة جماهيرية كبيرة والأغاني بتاعتك مصرية، انجحي من البلد الطيب دا" وبالفعل الفنان إذا نجح في مصر سينجح في العالم بأكمله.
إذا كنتِ تملكين بلورة سحرية.. ماذا ستغيرين في العالم؟
-إذا كنت أملك بلورة سحرية سأخفي جميع الأمراض والحروب من العالم.
وفي النهاية.. إذا كنتِ شخصا آخر، ما نصيحتك لـ رزان المغربي؟
-سأنصح نفسي ألا أكون طيبة بشكل مبالغ فيه، وأن أتغير على الرغم من معرفتي ألا نتغير، وأقول لـ رزان المغربي: "اللي يصعب عليكي يفقرك.. وعلى الأصل دوري" وخربشي شوية وحبي نفسك.