هجوم على معلمين ينظفون مدرستهم بالأقصر.. وأحدهم: لو فنانة عملت كده مكنش انتقدوها
نية عمل إيجابي بدافع الإخلاص والحب للمكان، تحولت لحالة جدل كبير ما بين مؤيد ومعارض، وذلك بعد انتشار صورة لمعلمين في محافظة الأقصر وهم ينظفون مدرسة نجع الكوم للتعليم الأساسي بالبعيرات، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد يرى أنها مبادرة طيبة تستحق الإشادة، ومعارض اعتبرها إهانة في حق المعلمين.
38 عاما على هذه الحال
ولتوضيح الموقف من القائمين عليه، قال أحمد عبد الغفور 59 عاما مدرس فصل بالمدرسة وهو من نشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي والتي أثارت الجدل: نحن نقوم بهذا العمل في تنظيف المدرسة منذ إنشائها عام 1984، وأول مرة ننشر الصور منذ بدأنا هذا العمل منذ سنوات.
لا نريد جزاء ولا شكورا
وواصل عبد الغفور في تصريحات لـ القاهرة 24: إحنا 5 معلمين اللي شوفتوهم في الصور أنا والأستاذ حسن محمد مدير المدرسة، والحاج بصري الطاهر وكيل المدرسة، والأستاذ مصطفى محمد - معلم خبير، والأستاذ محمد التهامي - معلم خبير، كل سنة من سنة 83 مع بداية كل عام بننظف المدرسة ونغسلها لوجه الله مش عاوزين حاجة من حد.
العامل مريض والمدرسة كبيرة
وذكر أن المدرسة مكونة من 3 طوابق وبها 12 فصلا وهي تعليم أساسي على فترتين ابتدائي صباحي، وإعدادي مسائي، وموجودة في مكان مكشوف كله أتربة، والأتربة تغطي كل ركن في المدرسة وكل ده على عامل واحد عنده 52 عاما ويعاني من ضعف النظر، ودي مبادرة مننا عشان ولادنا يرجعوا يلاقوا مدرستهم نظيفة وجميلة ويحبوها.
لو فنانة عملت كدة مكنش انتقدوها
ويقول لـ القاهرة24 في رده على المهاجمين والمنتقدين، إن هذا يقلل من كيان المدرس وقيمته وعار على المعلمين، بأن رسول الله كان في خدمة أهله ينظف بيته ويخيط نعله، ويجمع الحطب مع أصحابه قائلا: لو فنانة نشرت صورتها وهي بتنضف كانوا أشادوا بيها وسقفولها.
واختتم: أنا عندي 59 سنة وخلاص قربت اطلع معاش وجسمي والله واجعني من يوم ما نضفنا، وأنا وزملائي بنعمل العمل ده وأعمال تانية كتير خير مش عاوز أذكرها لحبنا في بلدنا وأهلنا حتى إننا قمنا بعمل مجموعة أسميناها البعيرات لنا وطن لخدمة الناس من أهل بلدنا.