التحنيط لم يعد سرا
التحنيط عند المصريين القدماء، فن حفظ المومياوات لتبقى سليمة لفترات طويلة، وكلمة مومياء أصلها كلمة فارسية تعني الشمع لتكون الجثة منحطة وتشبه الشمع وفي مصر القديمة كان يستخدم في تحنيط الحيوان والإنسان، وفي العصر الحالي ظهرت أنواع عديدة من التحنيط مثل، حفظ الأجساد بالتبريد.
التحنيط عند المصريين القدماء
بدأ التحنيط عند المصريين القدماء مع بداية العصر الفرعوني قبل 3000 من الميلاد، وتطورت أشكال التحنيط وتعتبر أفضل فترة لفن التحنيط هي عصر الأسرة الحديثة من الأسرة 18 حتى الأسرة 20، وانتهى التحنيط في مصر؛ بسبب دخول الديانة المسيحية إلى مصر في القرن الرابع الميلادي، ولم يعد التحنيط سرًا من أسرار الفراعنة الذي لم يُكتشف بعد، بل أنه معروف من عشرات السنين.
خطوات التحنيط
وضع الماء على جسد الشخص ثم إزالة الأعضاء الداخلية، عن طريق شق جزء من الجسم في الجانب الأيسر واستخراج الأعضاء ما عدا القلب لاعتقاهم أنه مركز الجسد ويحتاجه الإنسان في الأخرة، ثم يتم التخلص من جميع السوائل من الدماغ، ثم يترك الجسد يجف تمامًا على أن يتم تعبئته بعد ذلك بمادة النطرون، وهو نوع من الملح الذي يمتص الرطوبة، ثم يُترك لمدة 40 يومًا حتى يجف والخطوة التالية حشو الجسد ويغسل مرة أخرى من نهر النيل ويغطى بالزيوت لمساعدة الجلد على البقاء مرنًا، ويتم استخرج مادة النطرون ويُحشى الجسد بنشارة الخشب والكتّان، ويُلف بالكتان من الرأس والرقبة وأصابع اليدين والقدمين، ثم بعدها يتم لف الذراعين والساقين بشكل منفصل وربطهما، ويستخدم سائل الراتنج كغراء والذي كان يُعتقد أنه ذئبق أحمر.
وبعد ذلك يوضع بعض التمائم بين طبقات الجسم بغرض الحماية في رحلته إلى الآخرة، وفي الخطوة الأخيرة يقرأ الكهنة بعض التعويذات بصوت عال في أثناء لف الجسم؛ من أجل الحماية من الأرواح الخبيثة، ويُوضع بعد ذلك قناع أنوبيس إله الموت والتحنيط.
شواهد اكتشاف سر التحنيط
عن خطوات التحنيط التي تم ذكرها والتي اكتشفها العلماء، ذكر الدكتور زاهي حواس خلال لقائه بأحد البرامج التليفزيونية، أن التحنيط لم يعد سرًا وأنه تم اكتشافه من سنوات عديدة، ويوجد في متحف التحنيط في الأقصر بعض الطيور المحنطة منذ عشرات السنوات ولا تزال موجودة حتى يومنا هذا، ومن الشواهد على اكتشاف سر التحنيط أن بعض الزعماء والحكام في العصر الحديث أجسادهم محنطة مثل فلاديمير لينين مؤسس الاتحاد السوفيتي.
والتحنيط عادة مصرية قديمة ترتبط بالديانة المصرية القديمة، والآن لا يوجد تحنيط للبشر في مصر، كون مخالفة ذلك للشريعة الإسلامية والمسيحية وتخالف أيضًا القوانين المصرية.