نائب رئيس متحف الحضارة: الزائر سيتمكن من قراءة تاريخ أي قطعة بمسح كود الموبايل.. ونخطط لمفاجأة كبرى 27 سبتمبر | حوار
- مخازن المتحف القومي للحضارة بها أكثر من 60 ألف قطعة أثرية
- القاعة المركزية بالمتحف تحتوي على 1900 قطعة أثرية
- إعداد أبلكيشن كامل يتيح جميع المعلومات الخاصة بالمتحف
- إعادة النظر في توزيع القطع بقاعة النسيج
ـ إضافة قطع خاصة بـ أسرة محمد علي وعرض ملابس تراثية جديدة
تعمل هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، على تطوير وتحديث القطع الأثرية المتواجدة داخل قاعات العرض واستبدال البعض منها بآخر، وذلك لخدمة صالات العرض وتشويق الزائرين لمشاهدة القطع الأثرية داخل المتحف.
وخلال الفترة المقبلة يشهد المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط تطويرا تكنولوجيًا كاملا في عرض بعض القطع، ومنها وضع رمز استجابة سريعة QR على كل قطعة أثرية، حتى يتمكن الزائر بمسح الكود من خلال الموبايل ويتعرف على تفاصيل القطع الأثرية بالكامل.
لذلك حاور القاهرة 24 الدكتور ميسرة عبد الله نائب رئيس هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط للشئون الأثرية، ليكشف التفاصيل الجديدة داخل المتحف خلال الفترة المقبلة.
وإليكم نص الحوار:
- في البداية حدثنا عن تطوير المتحف القومي للحضارة من الناحية الأثرية خلال الفترة المقبلة؟
تطوير العرض الأثري داخل المتحف القومي للحضارة يعتمد على منظومة عرض القطع الأثرية التي تخدم سيناريو العرض، والمتحف في الأساس يعتمد على فكرة الحضارة المصرية القديمة على مر العصور، وعرض القطع لا يتوقف على جمالها بل يتوقف على البيئة المناسبة في المكان التي تُعرض فيه القطعة نفسها.
وفي عرض القطع يتم التركيز على البعد الاجتماعي والحضاري بمعنى فكرة عرض القطع من ناحية جوانب الحياة ومنها الاستقرار والسكن والعمارة والخبز وصناعة الحلي والفلك والطب والتحنيط والوقت.
وتطوير العرض داخل قاعات المتحف هي عملية دائمة وفي الأساس تعتمد على متابعة حالة القطع وطريقة عرضها ومتابعة مردود القطع على الزوار، إذا كان له تأثير قوي على الزائرين أم لا، وإذا كانت لها أهمية يتم نقلها في صدارة المتحف لتجذب الزوار.
أما القطع التي تحتاج إلى ترميم أو القطع المكررة أي منها نسختين داخل الفتارين فسيتم حذفها واستبدالها بقطعة أخرى تخدم السيناريو.
هل هناك قطع أثرية جديدة سيتم عرضها داخل قاعات المتحف القومي للحضارة خلال الفترة المقبلة؟
نعم، جميع الأثريين في المتحف يتابعون حالة القطع المتواجدة وإذا وجدوا قطعة تحتاج إلى ترميم أو قطعة ليس لها فائدة في خدمة العرض فسيتم استبدالها بقطع أخرى جديدة من مخازن المتحف القومي للحضارة، حيث إن منظومة مخازن المتحف القومي للحضارة تعتبر أحدث منظومة في متاحف مصر من حيث حفظ وتأمين وصيانة القطع الأثرية.
حدثنا عن القطع الأثرية المتواجدة في مخازن المتحف القومي للحضارة وكم عددها؟
المتحف يحتوي على مجموعة كبيرة من المخازن وبها مجموعة كبيرة من القطع الأثرية وتكفي لافتتاح أي متحف، والمخازن بها رصيد من القطع الأثرية تصل إلى أكثر من 60 ألف قطعة أثرية من جميع العصور المختلفة من مراحل مصر القديمة، والمخازن ما زال حتى الآن تستقبل قطعا أثرية من البعثات الأثرية.
وأحيانًا يتم طلب القطعة الأثرية المُكتشفة حديثًا بواسطة البعثة الأثرية حتى يتم عرضها داخل قاعات العرض، ولكن الطلب يتوقف على أهمية القطعة حضاريًا، أما القطع المعروضة داخل قاعات المتحف الآن تصل عددها إلى 2400 قطعة أثرية موزعة على 3 قاعات منها القاعة المركزية بها 1900 قطعة، وقاعة المومياوات تحتوي على 20 مومياء ملكية، بالإضافة إلى مجموعة من القطع الخاصة بالمومياوات، وقاعة النسيج تحتوي على نحو 600 قطعة أثرية.
إعارة القطع الأثرية منتشرة بين المتاحف.. فما هو أسلوب وقواعد الإعارة داخل المتاحف؟
إعارة القطع الأثرية تتم بين المتاحف المختلفة بشرط أن تكون القطعة الأثرية التي يتم إعارتها تخدم سيناريو العرض، وقانون الإعارة يتم طبقًا لضوابط وزارة السياحة والآثار، وتتراوح مدتها ما بين 6 أشهر إلى سنة أو قد تزيد على سنة إذا كانت هامة للغاية.
حدثنا عن متابعة القطع الأثرية داخل قاعات العرض بالمتاحف المختلفة؟
متابعة القطع الأثرية بقاعات المتاحف لها شقان، أولهما المتابعة الأثرية ثم متابعة الرعاية والصيانة الأثرية الخاصة بمرممي الآثار.
والمتابعة الأثرية تتم كل يوم قبل مواعيد الفتح ومرة أخرى بعد مواعيد الغلق وحصر ورصد القطع الأثرية داخل المتاحف من ناحية العدد بالكامل يوميًا، وفي حالة ملاحظة حالة إحدى القطع الأثرية متدهورة يتم نقلها من قاعات العرض لمعامل الترميم لصيانتها وترميمها.
ما الفرق بين سيناريو العرض في المتاحف خلال الوقت الحالي والوقت الماضي؟
في الماضي نجد أن الفتارين بها خليط من القطع المختلفة، من حيث نوع القطعة والتاريخ التي تعود إليه، حتى طريقة وضع القطع خلال العصور الأولى بعد إنشاء المتاحف كانت غير جذابة.
أما في بداية القرن الـ 20 فتم تغيير فكرة العرض المتحفي وأصبح أن العرض لا بد أن يعرض الفكرة ويتم ترتيب القطع تاريخيًا.
وظل هذا الأسلوب سارٍ في مصر وفي جميع المتاحف حول العالم حتى بعد الحرب العالمية الثانية، ثم بعدها أصبح يظهر أنواعا جديدة من المتاحف منها المتاحف القومية والمتاحف الإقليمية والنوعية وغيرها.
للتكنولوجيا أهمية كبري في قطاع الآثار.. ما الأساليب المستحدثة في طريقة عرض القطع الأثرية خلال الفترة المقبلة؟
سيتم وضع رمز استجابة سريعة QR على كل قطعة أثرية، حتى يتمكن الزائر بمسح الكود من خلال الموبايل ويتعرف على تفاصيل القطع الأثرية بالكامل، وذلك يغني عن وضع بطاقة للقطعة الأثرية تشرح كل شيء، وبالأخص أن البطاقة لها ضوابط مختلفة لا تزيد على 70 كلمة ولا تأخذ قراءتها مع الزائر أكثر من 3 دقائق وذلك وفقا لدراسات علمية.
لكن رمز الاستجابة السريعة QR سيلغي كل ذلك، ويفهم الزائر تفاصيل القطعة بسهولة، والمتحف الآن في إطار إعداد أبلكيشن كامل يتيح جميع المعلومات الخاصة بالمتحف.
حدثنا عن الاحتفال بنشأة علم المصريات وكيف سيشارك المتحف في الاحتفال؟
المتحف سينظم مفاجأة كبرى يوم 27 سبتمبر الجاري وذلك بمناسبة مرور 200 عام على نشأة علم المصريات وفك رموز حجر رشيد، وسيتم عرض قطعة أثرية فريدة من نوعها وستكون مفاجأة للجميع، ولزوار المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
ومن هذا التاريخ 27 سبتمبر سيرشح المتحف القومي للحضارة المصرية قطعة أثرية خلال كل شهر ليلقي الضوء عليها خلال الشهر التي تعرض فيه القطعة.
للمنسوجات أهمية خاصة في جميع العصور.. هل هناك خطوة لتغيير قاعة المنسوجات وإضافة قطع جديدة بها؟
نعم لدينا رؤية خاصة لقاعة المنسوجات، وسيتم إعادة النظر في توزيع القطع وإضافة قطع نسيج خاصة بعصر أسرة محمد على، وأيضا سيتم إضافة عرض قطع الملابس التراثية الجديدة.