مسن يجمع أكثر من 15 ألف كتاب بالدقهلية: ورثت أولادي الكتب ونفسي في مكتبة تضم كنزي
ورثت أولادي الكتب بهذه الكلمات بدأ عم حمد الله الذي حول منزله الكائن بقرية صغيرة تابعة لمركز تمي الأمديد في محافظة الدقهلية، إلى مكتبة تحتوي على أكثر من 15 ألف كتاب من بينها كتب نادرة، وأصبحت مكتبة حمد الله وجهة للعلماء والباحثين الذين يريدون الاطلاع على كتب ذات قيمة.
مسن يجمع أكثر من 15 ألف كتاب بالدقهلية: ورثت أولادي الكتب
والتقى القاهرة 24، عم حمد الله صاحب الـ 82 عامًا داخل منزله وتحدث عن العمر الذي أفني في القراءة وتجميع الكتب، قائلا: أنا من الصعيد ولكن ولدت في محافظة الدقهلية والتحقت بالأزهر الشريف بمدينة المنصورة، ثم انتهيت من التعليم الأزهري وعملت مدرس أزهري، وبعد ذلك ذهبت إلى إعارة بدولة اليمن لمدة 4 سنين، ثم سافرت إلى السعودية وعودت إلي مصر وانتهيت من رحلة عملي والآن أقضي وقتي في القراءة، بدأت رحلتي في القراءة منذ دخولي الأزهر الشريف، وكان أول كتاب اشتريته هو إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، وبعد ذلك اشتريت عدد كبير من الكتب والمجلات، لم أقدر أحدد العدد التي قرأته.
وأضاف حمد الله: كان بعض الكتب مهداة من المؤلفين، لدي كتب كثير متنوعة ليست دينية فقط أملك كتب تاريخية وأدبية ومجلات وأنواع كثيرة لأن أحب الثقافة والتعليم وأحاول أنفع الناس المحبين أيضًا للثقافة، وأغلب الباحثين الذين يحضرون رسائل جامعية أساتذتهم في الجامعة يخبرونهم بمكاني لأنهم كانوا أصدقاء وكنا نتبادل الزيارات، وبفضل الله يجدون ما يردون من كتب عندي وفي أغلب الكتب أصبحت غير موجودة ونادرة ويصعب الحصول عليها.
تابع: لازلت أقرأ جميع الكتب، وأكثر كتاب أحبه واستفدت منه الكثير هو كتاب بستان العرافين وكتاب علوم الدين في طبعته المحققة، وكتاب الآمالي، مردفا: وضع القراءة الآن مختلف عن العقود السابقة لأن الناس كانت مخلصة للعلم وحب الثقافة.
واختتم: أنا بطلب من المسؤولين وخاصة وزارة الثقافة بعمل مكتبة تضم كتبي لأن الرطوبة أتلفت بعض الكتب، والمكتبة يتسفيد منها أهالي القرية وشبابها وجميع أهالي الدقهلية.
