لماذا رفض رؤساء البلديات في فرنسا تنكيس العلم حدادا على الملكة إليزابيث؟
رفض العديد من رؤساء البلديات في فرنسا تنكيس العلم الفرنسي حدادا على ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، التي رحلت يوم الخميس الماضي، وذلك بحسب إذاعة مونت كارلو الفرنسية.
وذكرت الإذاعة أن رؤساء البلديات الفرنسية، رفضوا طلبا بتنكيس الإعلام باعتبار أنه لا يتوافق مع الجمهورية الفرنسية.
وبعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تنكيس العلم الفرنسي في يومي إعلان وفاتها وجنازتها، وأيدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن، هذا الطلب بإرسال رسالة إلى رؤساء بلديات فرنسا.
وبحسب الإذاعة، قوبل الطلب باستهجان الكثيرين من بين رؤساء البلديات حتى أن بعضهم اعتبره "غير مفهوم" ومتعارضا بأي حال مع جمهورية ديمقراطية بدون نظام ملكي.
رؤساء بلديات عارضوا علنا طلب رئيسة الحكومة
وأعرب العديد من رؤساء البلديات عن معارضتهم على الشبكات الاجتماعية، وقال اليساري باتريك بروازي، رئيس بلدية "فاش تومونيل" شمال البلاد، إنه لن يطبق أوامر رئيسة الوزراء، وتساءل: هل سنفعل ذلك لجميع رؤساء الدول الذين يموتون؟ هل تقيم جمهوريتنا تمييزا لصالح ملكة هي في الوقت ذاته رئيسة كنيسة؟.
وكذلك عارض الاشتراكي يان جالوت رئيس بلدية بورجيه (قرب باريس) تنكيس العلم وقال على تويتر: أحترم آلام أصدقائنا الإنجليز، لكنني لن أنكس الأعلام الفرنسية فوق مباني البلدية، وقلت لإليزابيت بورن إن هذا الطلب يبدو غير قابل للتصديق بالنسبة لي.
وأفادت مونت كارلو، بأنه في معظم المدن والبلدات الفرنسية، من المفترض أن تكون الأعلام الفرنسية منكسة يوم الاثنين 19 سبتمبر في يوم جنازة الملكة إليزابيث الثانية.