من كبائر الذنوب.. الإفتاء: لا يتحرش بالأطفال إلا شاذ
قالت دار الإفتاء المصرية، إن التحرُّش الجنسي بالأطفال يُعَدّ من أشنع الأفعال وأقبحها في نظر الشرع الشريف، وكبيرةً من كبائر الذنوب تنأى عنها كل الفطر السويَّة، وانتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية في المجتمع.
الإفتاء: التحرش الجنسي بالأطفال قتل للطفولة وفيه خيانة وغدر
وتابعت خلال فتوى منشورة عبر موقع دار الإفتاء الرسمي، أن التحرش الجنسي بالأطفال قتلٌ للطفولة، وانتهاكٌ للبراءة، مؤكدة أنه يعد أيضًا من قبيل الغدر والخيانةٌ؛ لأن الصغير لا يَعِي ولا يَفهَم ما يَقعُ عليه، مردفةً بأن أهل الصغير لا يَتَحَرَّزُون مِن تَركِهِ مع الكبار؛ لأن الأصل أنه غير مُشتَهًى، واشتهاؤه إنما هو على خلاف الفطرة السليمة، فلا يصدر هذا الفعل إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة التي تَتَوجَّه همَّتُها إلى التلطُّخ والتدنُّس بأوحال الشهوات بطريقةٍ بهيميةٍ، وبلا ضابطٍ عقليٍّ أو إنسانيّ.
الإفتاء: لا يتحرش بالأطفال إلا شاذ
وأكملت دار الإفتاء، بأن التحرش الجنسي بالأطفال لا يفكر فيه ولا يمارسه إلا الشُّذاذُ الذين نُزِعَت الرحمةُ من قلوبهم، بالإضافة إلى أنه من أفعال الفحش والتفحُّش التي يُبغضُ اللهُ عزّ وجلّ صاحبَها، منوهة بأنه قد صدر بشأنها الوعيد الشديد في الشرع الشريف؛ حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيء»، وقال أيضًا: «إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ».
واختتمت دار الإفتاء، بالتنبيه على أُولِي الأمر أن يتصدوا لهذه الجريمة النَّكراء بكلِّ حزمٍ وحسمٍ، وأن يأخذوا بقوةٍ على يدِ كلِّ مَن تُسَوِّل له نفسُه تلويث المجتمع بهذا الفعل المُشِين.