الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

شيخ الأزهر عن البابا فرنسيس: التقت قلوبنا على المودة والإخلاص رغم اختلافنا 

شيخ الأزهر بمؤتمر
دين وفتوى
شيخ الأزهر بمؤتمر زعماء الأديان
الأربعاء 14/سبتمبر/2022 - 10:49 ص

تحدث فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عن أهمية التسامح والعيش المشترك بين أصحاب الأديان المختلفة، وذلك خلال كلمته بالمؤتمر السابع لـ زعماء الأديان العالمية والتقليدية بكازاخستان، تحت عنوان: دور قادة الأديان العالمية والتقليدية في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد- 19، والذي يحضره الرئيس الكازاخي. 

الإمام الأكبر يشدد على أهمية السلام بين الشعوب

وشدد الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، على أن السلام بين الشعوب هو فرع عن السلام بين الأديان، وأن الأخوة الدينية هي باعثة الأخوة الإنسانية العالمية وصانعتها.

كما أوضح شيخ الأزهر، أنه حين يدعو إلى أولية صنع السلام بين علماء الأديان ورموزها الأخوة الإنسانية؛ فإنه لا يعني مطلقا الدعوة إلى إدماج الأديان في دين واحد، فمثل هذا النداء لا يقول به عاقل ولا يقبله مؤمن أيا كان دينه، فهي فكرة مدمرة للأديان، ومجتثة لها من الجذور، وهي في أفضل أوصافها خيال عبثي غير قابل للتصور، فضلا عن التحقق، فقد قضى الله أنْ يجعل لكلٍّ شِرْعةً ومِنْهاجًا!! 

وذكر الإمام الطيب، أنما يعنيه بهذا الحديث، هو الدعوة إلى العمل الجاد من أجل تعزيز المشترك الإنساني بين الأديان وبعث قيم التعارف والاحترام المتبادل بين الناس.

الإمام الأكبر يتحدث عن علاقته بالبابا فرنسيس

وأشار الإمام الطيب إلى أنه على الرغم من اختلافه مع البابا فرنسيس: دينًا وعِرقًا ولونًا وتاريخًا ووطنًا، وبالرغم من أن آراء متشددة هنا وهناك حاولت أن تعرقل ومازالت، -بل حرمت أحيانا- مجرد التقاء شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية، إلَّا أنَّنا حين اجتمعنا ومنذ اللقاء الأول، بنية صادقة شعرَ كل منا بأنه يعرف صاحبه منذ سنين عدَّة.. ثم ما لبثت القلوب أن التقت على المودة المتبادلة وعلى الصداقة والإخلاص، وكان توفيق الله تعالى كبيرًا في إتمام وثيقة الأخوة الإنسانيَّة، تلكم التي جاءت كأول ميثاق إنساني بين المسيحيِّين والمسلمين في عصرِنا الحديث؛ لتتأكَّد النظريَّة التي يُؤمن بها الأزهر دائمًا، ويدعو إليها في كلِّ مكان وهي: أن كل لقاء جاد مسؤول بين رموز الأديان يتحوَّل -لا محالة-إلى طوق نجاة للحضارة الإنسانيَّة حين تحاول أعاصير الشَّر زعزعة أركانها أو اقتلاعها من جذورها.

تابع مواقعنا