رشوان توفيق: أبويا المتوفي بيكلمني على طول وفي تواصل دائم بيننا.. والإرهابيون بيشتموني لأني ضد التشدد | حوار
دائمًا يحرص على توجيه النصائح لكل من حوله، أعماله الفنية بها رسالة هادفة، كان الحبيب المخلص لزوجته، والأب السند العطوف على أبنائه، كل من يراه يصفه بـ الملاك، قصة كبيرة من الكفاح على مدار 60 عامًا من العطاء، ورصيد فني تجاوز الـ 300 عمل فني، إنه الفنان القدير رشوان توفيق.
القاهرة 24 أجرى حوارًا مع الفنان القدير رشوان توفيق، الذي تحدث عن علاقته بأبنائه، وكيف كانت والدته مؤثرة في حياته، وأيضًا تحدث عن دور القرآن الكريم في حياته، وسر اتصاله بالأرواح، وغيرها من الأسرار التي كشفها عن حياته الشخصية.
وإلى نص الحوار…
ـ كثيرًا ما نراك توجه النصائح والتوجيهات للشباب.. فهل نصحت أحدا من قبل وتغيرت حياته بسببك؟
شاب قالي أنا بسكر كتير نصحته بأنه يصلي، قلت له بمجرد ما تصلي هتبطل شُرب الخمور، فجأة حياته انقلبت رأسًا على عقب، وبقا بيحافظ على الصلاة وعمل حجة، أيضًا أثناء تصويري أحد الأعمال، كان ليا زميل بيشرب خمرة، قلت له أنا رايح أصلي العصر، قالي عايز أصلي معاك، ولما أخدته معايا بطل خمرة، أول ما سأل الله أن يعينه بطل خمرة.
ـ حدثنا عن سر اتصالك بالأرواح؟
عالم الأرواح مُحيط بنا في كل مكان، وأنا شخص عندي اتصال روحي بشكل كبير، لأن ربنا مَن عليّا بأني اقرأ جزء من القرآن كل يوم، هذه عادة مداوم عليها منذ 60 عامًا، فروحي بقت أعلى، وأشعر بكل ما سوف يحدث بالمستقبل.. بقيت بتخض من أحلامي.
ـ ما الأشياء الغريبة التي تحدث في حياة رشوان توفيق؟
أبويا المتوفي بيكلمني على طول وفي تواصل دائم بيننا.. بقرأ له قرآن على طول.
ـ حدثنا عن والدتك وما الصفة البارزة التي تعملتها منها؟
أحببت وتعلمت القرآن من أمي، كانت سيدة بسيطة، تداوم على الصلاة وأداء قيام الليل والتعبد، لا تكف عن الصلاة وذكر الله، ربنا يرحمها ويلحقنا بها على خير.
ـ كيف كان يتعامل رشوان توفيق مع أولاده؟
ـ لما أعوز أفسحهم كنت باخدهم ونروح نعمل عُمرة، ابني توفيق حج وهو عنده 16 سنة، كل ما أملك أنفقته على أولادي، من غير تطرف ولا إرهاب ولا تشدد، هما كل حياتي ومبحبش أقعد في البيت وولادي مش موجودين.
ـ فقدت نجلك وهو في العشرين من عمره.. فحدثنا عن هذه الفاجعة؟
ابني توفيق مات 22 سنة، قبل ما يموت بـ 30 يوم وأنا نايم سمعت صوت قالي توفيق مات، ساعتها اترعبت، لأن ابني كان بكامل صحته، فضلت فترة كل ما ابني يخرج من الشقة، أخرج وراه جري وأبص عليه، لحد ما جاتله جلطة وفي ساعتين كان ميت.. ولما سألت العلماء والصالحين عن الرؤية اللي رأيتها لابني قالولي: ربنا كان بيخفف عليك الواقعة، دلوقتي ابني مبيجيليش في المنام، رغم إني بدعي له على طول.. مشفتوش من قبل ما والدته تتوفى.
ـ هل رشوان توفيق تعرض للهجوم والنقد من قبل؟
الإهابين بيشتموني، لأني ضد التشدد في الدين، ومبحبش الإرهابين أبدًا، أنا شخص ضد القتل والضرب.. ربنا اسمه الرحمن الرحيم إزاي نعمل كده، أنا لستُ متشددًا دينيًَا؛ وربنا يغفر لي لو كنت مُقصر في حاجة.
ـ هل رشوان توفيق راضٍ عن حياته؟
الحمد لله عمري ما شربت سيجارة ولا خمرة، ولا أكلت مليم حرام، كله بكفاح وشرف وأمانة، مراتي اتجوزتها وشيلتها جوا عيني، كنت عايش لبيتي وأولادي وبس، ومفيش مشهد في حياتي فيه خروج عن الأخلاق، وقدمت أعمالا دينية كثيرة وهامة، وربنا مَن عليّا بأني حجيت 7 مرات، كنت بسافر في الثمانينيات خارج البلاد من أجل المشاركة في عمل فني، على طول أخلص المسلسل وأرجع أزور الرسول وأعمل عُمرة، فضل كبير من الرحمن عليا، كمان على المستوى الفني تم تكريمي بحصولي على جائزة الدولة التقديرية في الفنون.. الحمد لله.
ـ ما الأمنية التي يتمنى رشوان توفيق تحقيقها؟
قربت أخرج من هذه الدنيا.. أمنيتي الوحيدة إن ربنا يحسن ختامنا ويبعثنا آمنين.
ـ رسالة أخيرة تُفضل أن نختم بها هذا الحوار؟
أتمنى ربنا يغفر لي ويكون راضي عني، مطمعتش في حاجة من الدنيا، ولا عمري أذيت حد، ولا ملك شيء في حياتي، ربنا أكرمني كتير، ويكرمني بأنه يوريني الناس اللي بتحبني وأنا عايش على وش الدنيا.