الهجرة الدولية: ساعدنا 243 مهاجرًا مصريًا غير شرعي بتونس منذ بداية 2022.. ونساعدهم في العودة طواعية لمصر |حوار
نساعد الراغبين في العودة طواعية لمصر
مساعٍ لرصد وجود المهاجرين غير النظاميين
توفير الرعاية الصحية والنفسية للمهاجرين
نساعد السلطات في وضع سیاسة وطنیة شاملة بشأن الھجرة
نعزز قدرات الحكومة لاعتماد سیاسات الھجرة الموجھة نحو التنمیة
تقديم يد العون للمھاجرین المستضعفین
باتت رحلات الهجرة غير الشرعية، واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق دول شمال القارة الإفريقية، خاصة كل من تونس وليبيا، فلم يكد يمضي يومٌ إلا ويتم الإعلان عن وفاة شخص أو انتشال آخر جراء انقلاب قارب لمهاجرين غير شرعيين، تاركين خلفهم أسرا وأطفالا ينتظرون كسب الرزق للحصول على حياة يحلمون بها.
على مدار الأسابيع الماضية، تصدرت تونس وسائل الإعلام في دول شمال القارة الإفريقية من خلال حوادث الهجرة غير النظامية المتكررة.
القاهرة 24 أجرى حوارًا مع ممثل المنظمة الدولية للهجرة (IOM) بتونس، للتعرف على كواليس مساعي المنظمة لمواجهة رحلات الهجرة غير النظامية (غير الشرعية) المتكررة، التي أصبحت سببًا رئيسيًا في مصرع العشرات أسبوعيًا.
مساعٍ لرصد تواجد المهاجرين غير النظاميين
ويقول ممثل المنظمة الدولية للهجرة: إنه وفقًا لبعض الدراسات التي أنجزت مؤخرا وبمشاركة المعهد الوطني للإحصاء فإن الأجانب المقیمین في تونس يقدر عددهم بنحو 58990 مقيما، مسجلين بشكل نظامي داخل البلاد، ويوجد الكثيرين من الأجانب داخل تونس لا تشملهم هذه الأرقام وخاصة الموجودين منهم في حالة غير نظامية.
في حين تشير بعض التقارير إلى ارتفاع في أعداد المهاجرين غير النظاميين التي لم تشملهم هذه الدراسات، لهذا نحاول في المنظمة الدولية للهجرة العمل مع السلطات التونسية على مسح شامل لرصد تواجد المهاجرين في تونس بهدف الوصول إلى معلومات دقيقة تمكن صناع القرار من اتخاذ الإجراءات الملاءمة والتدابير التي تمكن من حوكمة شمولية للهجرة في البلاد، وبالتحديد فيما يخص مسألة الجنسيات.
وتابع : من خلال المعلومات المتوفرة لدى المنظمة والمستقاة من عمليات المساعدة المباشرة بالإضافة إلى ما تبينه بعض الدراسات فإن أغلب الأجانب يأتون من دول إفريقية (دول المغرب العربي دول جنوب الصحراء الكبرى).
ويوضح ممثل المنظمة : على سبيل المثال، منذ بداية العام الجاري، قدمت المنظمة الدولية للهجرة المساعدة المباشرة لـ 243 مهاجرا غير نظامي من الجنسية المصرية، وتمثلت تلك المساعدة في توفير الرعاية الصحية والنفسية للمهاجرين.
وذكر: إضافة إلى توفير المأوى، تم تقديم المساعدة لمن يرغب بالعودة الطوعية بشكل آمن إلى مصر، كما يذكر أن العديد من المهاجرين من دول إفريقية يتم إنقاذهم في البحر من قبل وحدات الحرس البحري التونسية بعد محاولاتهم للوصول إلى الشواطئ الإيطالية.
وأضاف : الجدير ذكره أن المنظمة الدولیة للھجرة في تونس تساعد السلطات على وضع سیاسة وطنیة شاملة بشأن الھجرة وتعتبر المنظمة الدولية بأن معالجة القضایا المتعلقة بالمھاجرین لا یمكن إدارتھا بصفة منفردة بل بتظافر وتكاتف جھود جميع الأطراف لضمان كرامة المھاجرین.
ونذكر في ھذا الإطار انخراط دولة تونس في المیثاق العالمي للھجرة منذ اعتماده عام 2018 وبدعم من المنظمة الدولیة للھجرة حيث شاركت تونس بشكل فعال في إعداد الاستعراض الإقلیمي للاتفاق العالمي من أجل الھجرة الآمنة والمنظمة والنظامیة في المنطقة العربیة.
كما تعمل تونس على تطویر خطة عمل وطنیة لتنفذها على أرض الواقع إلى جانب تقدیم تقریرھا الوطني الطوعي إلى الدول العربیة وإفریقیا.
وتعمل المنظمة بشكل دائم على تنمیة وتعزیز القدرات مع السلطات الجھویة والوطنیة في مجالات مختلفة مثل الصحة والتعلیم وحمایة المھاجرین من خطر الوقوع كضحایا للاتجار.
تقديم يد العون للمھاجرین المستضعفین
في حوارها استكمل ممثل المنظمة الدولية للهجرة: تتدخل المنظمة الدولیة للھجرة لتقديم يد العون للمھاجرین المستضعفین بتوفیر المساعدة اللازمة وفقا لإحتیاجاتھم وظروفھم، وقد تشمل المساعدة المباشرة مثل الرعایة الصحیة والقانونیة أو المساعدة على الإنتفاع من برنامج العودة الطوعیة وإعادة الإدماج لضمان أفضل مساعدة ممكنة للمھاجرین ولتحسین فعالیة الاستجابة الإنسانیة.
كما تعمل المنظمة على تعزیز قدرات الحكومة من خلال اعتماد سیاسات الھجرة الموجھة نحو التنمیة، حيث تواصل المنظمة توفير الدعم اللازم والمساعدة المباشرة لأكثر الفئات ضعفا وتحرص من خلال مساهمتها مع جميع الشركاء الوطنيين والدوليين على تغطية الحاجيات المتزايدة للمهاجرين في ظل هذه التحديات المتزايدة.
