موسم قتلة العشق
خيط رفيع بين الحب والكراهية، لحظة تنقلك من عالم العشق لجحيم الانتقام قدر مكتوب علي أشقى مالكي الغرام سطر لهم نهاية علاقتهم بالدم..عشاق جمعهم إحساس الحب والأمان وفرقهم الشك ولذة الامتلاك.
ولكن كيف تتحول مشاعر الناس بهذه القسوة أن تكون في حالة حب تهز كيانك ووجدانك ثم تجد من أحببت في مكان آخر تعبث به الوحشة والقسوة وربما العنف أحيانا.. ومن أين يأتي شبح الكراهية؟
أسئلة كثيرة بدأت إجابتها بالتحديد نهار يوم تنفيذ جريمة قتل طالبة المنصورة نيرة أشرف بعد أن حول قاتلها نظرات عينيه من عشق وغرام لنظرة تربص وانتقام احتجزها شيطان قلبه وقبض روحها.. لحظات توفقت فيها أنفاس حاملي الهواتف التي وثقت عين الانتقام وطعنات العاشق الباكي وصراخ من لقن الفتاة الشهادة بعد أن سقطت جثة هامدة غارقة وسط دمائها.
وأثناء إعلان قرار إعدام قاتل نيرة كانت ضحية أخرى لم تكن تتخيل أنها ستلقى نفس المصير.. فتاة جفت دموعها خوف من حبيبها المشؤوم حامل الأفكار الشاذة بالرغم من أنها أحبته في بداية علاقتهما ولكن بعد أن اكتشفت جحيم أفكاره حاولت إنهاء قصة حبهم.
وكان بداخل الطالبة سلمي بهجت صرخات ودموع كثيرة مكتومة.. فألمها ما زال نائمًا بداخلها، وبمجرد سماع نبرة تهديد من أحبها يستيقظ هذا الألم، فهدوئها الذي كان أمام أصدقائها وأسرتها هو مجرد ستار للاختباء منه.. وحين حاولت الخروج من باطن خوفها كان قاتلها ينتظرها بعد أن امتلك سكين موتها.
وعلى الرغم من أن جميع حالات القتل التي ارتكبها الذكور ضد شركائهم الإناث حدثت بعد أن أنهت الإناث العلاقة أو أعلنت عن نيتها القيام بذلك، فإن معظم جرائم القتل التي ارتكبتها الإناث ضد شركائهن الذكور كانت ردود فعل على عنف شديد من الذكور.
أصبحنا في موسم قتلة العشق بعد أن ادعى جميع القتلة الذكور الأسباب وراء قتل أحبائهم كانت بدافع الحب ونتيجة المحبة أكثر من اللازم وعلى الرغم من أن الغيرة والغضب يلعبان دورًا للاستعداد لقتل شريك حياتك لكن يظل الأمر نابعًا من عقل القاتل.
