صباحا في المدرسة ومساء بالمزرعة.. قصة المدرس صاحب صورة "المعلم متمرمط حتى يحصل على قوت يومه"
المعلم متمرمط حتى يحصل على قوت يومه.. هكذا علق طارق أحمد عرفة، صاحب الـ 46 عامًا، والإخصائي الاجتماعي بوزارة التربية والتعليم بإحدى مدارس الثانوية العامة بالإسماعيلية، على صوره المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي - إحداهما من داخل المدرسة بالبذلة، والأخرى بملابس الزراعة.
صباحا بالمدرسة ومساء بالمزرعة
يقول عرفة لـ القاهرة 24: أعمل بعد خروجى من المدرسة بمهنة الزراعة ورعاية أشجار المانجو لتحسين دخلى والحصول على المعيشة الكريمة وتوفير المتطلبات الحياتية المطلوبة لحد الكفاف وليس الرفاهية.
وأضاف: ولكن عملى بالمدرسة كإخصائى يتطلب منى حسن المظهر في كل أوقاته.. أنا لا أتكبر على العمل، ولكن عندما يرانى طلابى وأنا أعمل بالمزرعة وصباحا معهم بالمدرسة، ممكن تكون رسالتي لهم مهزوزة لأننى دائما أوجه لهم النصح والإرشاد ومساعدتهم فى حل مشاكلهم ومصاحبتهم.
وتابع: حصلت على دورات عدة في ظل الظروف التي أمر بها من أعمال إضافية في صحة المراهقين والتعامل معهم فى هذه المرحلة العمرية، ولذلك أقوم بعمل توجيه جمعي لطلابى لكيفية اجتياز هذه الفترة الحرجة بالنسبة للطلاب.
توفير متطلبات الحياة
وأكمل: كنت أتمنى أن أكون متفرغا لعمل كأخصائى فقط وأنا الحمد لله من الأخصائيين المتميزين بمحافظتى، حيث أننى بدأت في وظيفتي الإضافية منذ أن كنت في الصف السادس الابتدائى لتوفير متطلبات مدرستى وملابس المدرسة، لأصل لحد الكفاف وليس الرفاهية.
وأردف: كل اللى أنا طالبه أخلص عملى الصباحى بالمدرسة واكتفى به ويكون العائد منه يكفى لحياة كريمة لى ولأولادي، حياة متوسطة وليس الرفاهية حتى أعطى عملى أكثر من ذلك وأبدع به وأكون مستعد للحساب لو قصرت فيه.
وأكد أنه يعمل كإخصائي، وهو ما لا يتيح له فرصة إعطاء دروس للطلاب وجني الأموال منها، موجها شكره لكل المسئولين الذين يعملون على رفع مستوى التعليم، راجيا أن يراعون ظروف المدرسين في ذلك.