الصين وروسيا VS أمريكا.. تصعيدات عسكرية وسياسية بين القوى العظمى تهدد باقتراب صدام في أوكرانيا وتايوان
تزايدت التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا من جهة، وأمريكا والصين من جهة أخرى خلال الساعات الماضية، في ظل تأييد عسكري وسياسي لكل من أوكرانيا وتايوان، خصمي بكين وموسكو، وسط تحذيرات من دخول واشنطن كطرف في النزاعات، ما ينذر بصدام عالمي بين القوى الثلاثة.
صراع روسيا وأمريكا
فعلى صعيد روسيا وأمريكا، قالت وزارة الخارجية الروسية، إنه إذا قررت الولايات المتحدة تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى، فإنها ستتجاوز الخط الأحمر وتصبح طرفا في الصراع، في إشارة منها إلى إمكانية مواجهة بين الطرفين إذا تجاوزت واشنطن تهديدات الدب الروسي، إذ تابعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي لها، إن روسيا تحتفظ بحق الدفاع عن أراضيها.
تحذيرات موسكو جاءت بعدما زودت واشنطن أوكرانيا علانية بصواريخ GMLRS المتقدمة، التي أطلقت من قاذفات HIMARS، والتي يمكن أن تصل إلى أهداف تصل إلى 80 كيلومترا، لتحذر زاخاروفا بأنه إذا قررت واشنطن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى، فستتجاوز الخط الأحمر، وستصبح طرفًا مباشرًا في الصراع.
فيما أشارت وكالة رويترز نقلا عن مسؤوليين أمريكيين إلى أن أوكرانيا وعدت بعدم استخدام الصواريخ الأمريكية لضرب روسيا نفسها، في حين تقول موسكو إنها أرسلت قوات لمنع استخدام أوكرانيا كمنصة لأمريكا والغرب، إلا أن كييف وحلفاءها الغربيين يرفضون ما وصفوه بـ الحجج باعتبارها ذرائع لا أساس لها لشن حرب عدوانية.
صراع الصين وأمريكا
وبالحديث عن صدام التنين الصيني بترسانة أمريكا، فقد شهدت العلاقات الأمريكية الصينية توترات متزايدة خلال الساعات الماضية بعدما أقدم مجلس الشيوخ الأمريكي على طرح مشروع قانون من شأنه تعزيز الدعم العسكري الأمريكي لجزيرة تايوان الراغبة في الانفصال عن بكين.
لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أعلنت دعم قانون سياسة تايوان لعام 2022، الذي يوفر دعما عسكريا أمريكيا مستمرا لتايوان في مواجهة الصين، على الرغم من المخاوف بشأن مشروع القانون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والغضب من الإجراء من بكيين.
وزارة الخارجية الصينية من جانبها، أعلنت أن بكين قدمت احتجاجات رسمية للولايات المتحدة بعد أن قدمت لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي تشريعا من شأنه تعزيز الدعم العسكري الأمريكي لتايوان.
ويشهد مضيق تايوان الفاصل بين البر الرئيسي للصين وجزيرة تايوان الراغبة في الانفصال عن بكين، بدعم أمريكي، حالة من التوتر العسكري؛ بعدما أقدمت الجزيرة الانفصالية على إسقاط طائرة مدنية بدون طيار، ما دفع الصين إلى التصعيد العسكري، وتوجيه اتهامات إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء التصعيد.