الصندوق السيادي السعودي يُفاوض بي إن سبورتس للاستحواذ على شبكة القنوات القطرية | خاص
علم القاهرة 24 أنه تجرى مفاوضات الآن بين الصندوق السيادي السعودي، ومجموعة قنوات بي إن سبورتس، للاستحواذ على مجموعة شبكة القنوات القطرية الشهيرة، مقابل مبلغ مالي كبير.
وأكدت مصادر لـ القاهرة 24، أن المفاوضات تتم من فترة بين الجانبين، خاصة مع وجود اتجاه قوي لدى الجانب السعودي في حسم الصفقة، لما لها من أهمية لدى المواطن العربي عامة والسعودي بشكل خاص، حيث أنها الناقل الحصري لعدد كبير من البطولات الرياضية الكبرى في مقدمتها الدوريات الخمس الكبرى، ودوري أبطال أوروبا علاوة على الدوري الأوروبي، ودوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية، والبطولات المجمعة الخاصة بالمنتخبات، وهو ما يضفي أهمية خاصة جدًا للمواطنين بالوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
اهتمام من الجانب السعودي بإتمام الصفقة بنجاح
وأشارت المصادر إلى اهتمام كبير من الجانب السعودي بإتمام الصفقة بنجاح، على الرغم من تحقيق شبكة بي إن سبورتس لخسائر كبيرة، إلا أن اهتمام الصندوق السيادي السعودي بإتمام الصفقة يعود إلى أهمية القناة وتأثيرها في المنطقة، فهي أحد أذرع القوى الناعمة في الوطن العربي، علاوة على كونها كانت مملوكة للجانب السعودي بالأساس، ويرغب الصندوق السيادي بالمملكة استرداد ملكية المجموعة الرياضة الأشهر مرة أخرى.
ووفق تقارير صحفية، فإن المفاوضات دامت قرابة الشهر ونصف، انتهت بصفقة بيع قنوات راديو وتليفزيون العرب A.R.T الرياضية الـ6 إلى قناة الجزيرة مقابل 2 مليار و750 مليون دولار، بحسب ما أعلنه مسئولو القناتين وقتها.
وتشير التقارير الصحفية إلى أن الشيخ صالح كامل، رفع الثمن المطلوب لشراء قنواته إلى 3 مليارات دولار على أن يكون هذا المبلغ ثمنا للقنوات الرياضية الـ6 فقط، مع احتفاظ إدارةA.R.T بباقي القنوات الرياضية، التي تمتلك حقوق بث الدوري السعودي لكرة القدم ومباريات المنتخب الوطني للمملكة.
القصة ليست وليدة اللحظة، حيث بدأ الجانب السعودي في التفكير في استرداد مجموعة القنوات الرياضية الأشهر منذ كأس العالم 2018 في روسيا، حيث امتنع الجانب السعودي عن إعلان المفاوضات خلال مباريات كأس العالم، نظرًا لحالة القطيعة التي قررها الجانب السعودي، وهو ما جعل التعاون التجاري أو حتى الإعلان على قنوات الجانب القطري أمرًا صعبًا.
وتأتي أهمية استحواذ الجانب السعودي على مجموعة القنوات القطرية لعدة اعتبارات، أبرزها السيطرة على أحد أذرع التأثير في الوطن العربي، من خلال الانتشار الواسع لمباريات الدوريات الكبرى، إقليميا وعالميًا، علاوة على كون بين إن سبورتس شركة سعودية بالأساس، حيث بدأ الأمر بكونها ART SPORTS المملوكة للجانب السعودي، وتحديدا الشيخ صالح كامل، قبل بيعها إلى الجانب القطري لتكون الجزيرة الرياضية ثم بي إن سبورتس، لتعود الأمور إلى نصابها من خلال استحواذ الجانب السعودي على الأمور مرة أخرى.
