باستخدام الطاقة الشمسية.. مهندسون مصريون يمتلكون مفتاح السر في أزمة المياه والكهرباء
الشباب هم دائمًا كلمة سر ومفتاح لحل أي أزمة يواجها العالم، والمهندسون المصريون يمتلكون عقل من فولاذ قادر على تحويل التراب إلى ذهب بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وفي الوقت الذي يشيب فيه العالم ويبحث فيه الغرب على طرق لإنقاذ أنفسهم من الأزمات الخانقة الناجمة عن نقص مصادر الطاقة.. فشباب المحروسة لديهم الحل.
بعدما نظم الاتحاد الأوروبي حدثًا وهو يوم الطاقة المصرية الأوروبية بحديقة الأسماك، استضاف فيه مسئولين مصريين وأوروبيين لبحث ملف الطاقة النظيفة وسبل التحول الأخضر، حضر اليوم مجموعة من الشباب المصري أصحاب المشروعات والأفكار الرائدة القادرة على تحويل مصر إلى جنة حقيقية.
مثل غالبية الشباب، أراد مجموعة من المهندسين المصريين أن يبدأوا في مشروعهم الخاص بعيدًا عن تحكمات المديرين، ولكنهم أرادوا البدء في مسألة مختلفة من شأنها أن تُدِر الأموال عليهم من ناحية وأن تعود بالنفع على بلادهم من ناحية أخرى، فاستقر هؤلاء الشباب على الاستفادة من الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء ولكن بصورة أكثر توسعًا وأكثر انتشارا بحيث يستفيد منها حتى المواطنين في المنازل.
تبلورت الفكرة إلى أن وصلت إلى إمكانية تركيب محطات طاقة شمسية في المنازل العادية، من شأنها توليد الكهرباء بشكل ذاتي، أي يصبح المواطن العادي يحصل على الكهرباء التي يحتاجها ويخفف العبء على الحكومة.. ولكن كيف يمكن ذلك؟
الإعفاء من فواتير الكهرباء والحكومة تدفع لك في بعض الأحيان
عندما يقرر المواطن العادي بمنزله أو رجل الأعمال صاحب مصنع أو مزرعة، في تركيب محطة طاقة شمسية ينتفع بها ويستخدمها في الاستهلاك اليومي الخاص به وعدم دفع فواتير كبيرة بنهاية كل شهر، ودون اللجوء لكهرباء الحكومة، يتصل بإحدى هذه الشركات التي أصحابها مصريين تمامًا وهناك بعضهم من يصنع معداته وأجهزته وكل شيء بيده من مصر، وهناك من يستورد ألواح الطاقة الشمسية من الخارج.
ثم يتم تركيب المحطة والتي تولد الطاقة طوال النهار ينتفع بها صاحب المحطة، وأثناء الليل هناك اختياران إما استخدام الطاقة والكهرباء من الشبكات الرئيسة العامة الخاصة بالحكومة، ومن ثم يتم المحاسبة آخر كل شهر على كمية الكهرباء القليلة التي يستخدمها صاحب محطة الطاقة الشمسية وبالتالي تهبط فاتورة الكهرباء إلى مبالغ قليلة للغاية لا تُحسب مقارنة بما كان يدفعه الشخص نهاية كل شهر.
أو يقوم صاحب المحطة بتوصيلها على شبكة الكهرباء الرئيسة الخاصة بالحكومة وفي نهاية الشهر إما أن يبقى أمام الحكومة خيارين حال وجود فائض في الكهرباء لصاحب المحطة، فإما أن ترحل كمية الكهرباء الخاصة بهذا المواطن للشهر التالي أو تدفع الحكومة لصاحب المحطة الفارق.
ولا يمكن أن يقوم المواطن بتركيب محطة طاقة شمسية أكبر من احتياجه كي يحقق ربح على الحكومة، حيث تتم القياسات جيدًا ويتم تركيب المحطة بما يتناسب مع احتياجات كل منزل أو مصنع أو أيا كان.
ما شروط تركيب هذه المحطة وما تكلفتها؟
لا توجد شروط محددة فأي شخص يمكن أن يستفيد منها، فيتم تركيب هذ المحطة للمصانع التي تستهلك كميات كبرى من الطاقة والكهرباء، أو للمنازل العادية، فيتم عمل المحطة في مكان جيد تدخله الشمس وتتميز مصر بأن كل مكان معرض لأشعة الشمس، كما يمكن وضعها أعلى البنايات بصورة، حيث يفكر اتحاد ملاك عمارة ما في توفير استهلاكهم ويقومون بعمل محطة توليد كهرباء خاصة بهم، وبالتالي يتم تخفيض الحمل الملقى على عاتق الحكومة ومن ناحية أخرى خفض فواتير الكهرباء وفي العديد من الأحيان عدم دفع أي فاتورة من الأسا، وبالتالي توفير الأموال.
وبالبحث المدقق مع العديد من الشركات التي كانت حاضرة يوم الطاقة الأوروبي المصري، فنجد أن تكلفة هذه المحطة تبدأ من 150 ألف جنيه وترتفع على حسب حاجة كل محطة.
الحماية من أي أزمة للمياه وشرب مياه البحر
وهناك بعض الشركات تركز في جوهرها على محطات ضخ المياه من خلال الطاقة الشمسية، حيث يتم عمل محطات للحصول على المياه من الطاقة الشمسية، حيث إن هذه المضخات ليست فقط قادرة على التزويد بالمياه بل أيضًا تنقيتها ومعالجتها، حيث يمكن استخدام مياه البحر والصرف الصحي وتعمل هذه المحطات على تنقيتها وجعلها قادرة على الاستخدام الآدمي.