إبراهيم عيسى vs عباس شومان.. قصة خلافات وأزمات بين الصحفي والأزهري
عاد الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى للهجوم على الدكتور عباس شومان عضو مجمع البحوث الإسلامية، والوكيل الأسبق لمشيخة الأزهر، بعد الخطبة التي ألقاها شومان على منبر الجامع الأزهر، حول عدد من الظواهر السلبية في المجتمع المصري وانتشار جرائم القتل والعنف وعلى رأسها ظاهرة قتل الزوجات للأزواج وهو الأمر الذي علق عليه الكاتب الصحفي الكبير في برنامج حديث القاهرة.
إبراهيم عيسى تساءل عن استمرار الدكتور عباس شومان في الخطابة على منبر الجامع الأزهر، وكذلك خروجه عن مضمون الخطبة، في حين أن وزارة الأوقاف حددت خطبة الجمعة عن صلة الرحم، وهو موضوع طيب وجميل على حد وصفه، مضيفًا أن خطبة الدكتور عباس شومان، ركز فيها على قتل الزوجات للأزواج، وهي بالفعل ظاهرة تستحق النقاش، ولكن حين مناقشتها على المنبر لا بد أن نكمل الصورة ونتحدث عن العنف ضد المرأة وقتل الأزواج للزوجات وقتل البنات.
وأضاف: "هو لا يتكلم في قانون ولا شريعة اللي إنت عايز تعملها.. النقاش الديني مش يشمل الجميع ليه؟ المرأة هي بس اللي بتقتل؟ وده يقدم خيال الوعظ الديني التقليدي وكيف تنظر الثقافة التقليدية السائدة في تحويل خطبة عن صلة الرحم إلى قتل الزوجات".
الدكتور عباس شومان رد في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قال فيها: "كذاب يزعم أن الخطبة كانت عن قتل الزوجات للأزواج، مع أنها بعنوان جرائم الشوارع تهديد لأمن المجتمع، وفيها قتل الأزواج للزوجات، وقتل الشباب للفتيات، والانتحار!".
الخلافات والأزمات بين إبراهيم عيسى وعباس شومان لم تتوقف خلال السنوات الماضية، وتفاقمت بشكل كبير في الوقت الحالي، أزمات كانت بدايتها مع تولي الدكتور عباس شومان منصب وكيل الأزهر ليخصص عيسى حلقات برنامجه في أون تي في وقتها ليستنكر هذا القرار واصفًا شومان بأنه من "الأثر الباقي" لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في مصر.
إبراهيم عيسى وعباس شومان وخلاف قديم حديث
عيسى تحدث وقتها عن عباس شومان قائلًا "شيخ الأزهر الذي يعلم القاصي والداني أنه مفكر ومستنير، يقود الأمر من تحته ومن أمامه ومن ورائه هذه المجموعة، التي لا يمكن أن تنكر المنسوب إليها، انتماءها، وقد كشفت وقلت عن الشيخ عباس شومان، وكيل الأزهر، الذي سمح شيخ الأزهر أن يكون على رأس لجنة إصلاح مناهج التعليم في الأزهر، وهو الرجل نفسه الأمين العام لمجمع البحوث، وهو الرجل نفسه الذي يلقي بيان محاربة الإرهاب في المؤتمر الذي عقده الأزهر، وهو أيضًا الرجل نفسه خطيب مرسي، والذي قال إن من حق مرسي أن يعصف بالقضاء، وأن يعزل خصومه، وهو نفس الرجل الذي نشر على صفحته على فيس بوك تأييدًا محمومًا لمحمد مرسي حتى إنه تحدث كجندي وراء هذا الرجل، ولعن معارضيه، وهو الشعب المصري".
ومع حملة الأزهر لدعوة المواطنين للمشاركة في العملية الانتخابية في 2015 هاجم عيسى عباس شومان ووصفه بشيخ موظف "موالي للدولة" ويعمل "تحت الطلب" من خلال الفتاوى والكلمات.
وقال عيسى وقتها: "تقديري لوكيل الأزهر تقدير سلبي، وأعتبر أنه يجلس على مكان لا يصح أن يجلس فيه، وأنه يقدم لنا صورة الشيخ الموظف الموالي للدولة، ومستعد يقدم فتاوى وكلمات تحت الطلب طوال الوقت".
أزمات عيسى وشومان وقتها دفعت شيخ الأزهر للتدخل في واقعة رواها الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى في حوار مع القاهرة 24 قال فيها: "كانت هناك محادثات تليفونية في الفترة اللي كنت بهاجم فيها الدكتور عباس شومان.. وكنت بتكلم عن موقفه من الإخوان وحصل حوار إن شيخ الأزهر دافع عن الشيخ عباس شومان".
أزمة تصريحات إبراهيم عيسى عن الإسراء والمراج أيضا دخل فيها عباس شومان على الخط، ليوضح أن التشكيك في المعراج الثابت بسورة أخرى وهي النجم هدفه هدم الدين بالكلية، فمن المعلوم أن الصلاة فرضت في رحلة المعراج، فإذا ثبت أن المعراج وهم لا حقيقة له فتكون الصلاة كذلك، فإن التابع يسقط بسقوط المتبوع، وإذا سقط ركن الإسلام الأول العملي بعد الشهادتين أمكن إسقاط بقية الأركان من زكاة وصيام وحج.
وأزمة نساء الصعيد كان لها نصيب من خلاف عيسى وشومان فقال شومان: "كذبت وافتريت، نساء الصعيد هن أمهاتنا وجداتنا، نفخر بهن وباحتشامهن لم نر واحدة منهن ترتدي ما ذكرت ولا تستطيع نطق اسمه، وإنما يعرفن الثوب والشال والطرحة ما ذكرته كذب وافتراء لا نقبله على أمهاتنا وجداتنا، ولتبحث لك عن كذبة تسوق بها لنفسك بعيدا عن سيداتك، ولا أظن أنك ستنجح في خداع الناس مرة أخرى بعدما انفضوا من حولك".
