وهم السوشيال ميديا.. جدل حول صورة لقصر غير موجود بالرحاب ومعروض للبيع بـ مليار و500 مليون جنيه
«ربنا يكتبلنا قصر زيه في الجنة».. تلك العبارة جاءت ردًا على منشور أثار جدلًا واسع النطاق، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بين مستخدمي السوشيال ميديا، والذي حقق أرقامًا كبيرة من التفاعلات خلال 24 ساعة، فتضمن صورًا تفصيلية لقصر فخم معروض للبيع، يزعم تواجده بالرحاب بالقاهرة، تبلغ مساحته الكلية 7 آلاف متر، الأمر الذي نفاه سكان المنطقة مؤكدين أنه لا وجود له بالرحاب.
قصر مزعوم للبيع بالرحاب
يصل سعر القصر المعروض للبيع، حسبما ورد في المنشور، إلى مليار ونصف مليون جنيه مصري، وهو الذي أثار دهشة الكثيرين، وتزاحموا بالتعليقات التي يحمل البعض منها السخرية من الرقم الذي كان صعبا في قراءته للوهلة الأولى، حيث هناك من طلب كتابته باللغة العربية كي يتمكنوا من معرفة السعر الخرافي -حسبما وصفوا- وآخرون دعوا الله أن يرزقهم مثله في الجنة.
وذكر مصدر أن ما تم تداوله بشأن قصر الرحاب وسعره الذي يبلغ مليار و500 مليون جنيه، أمر عارٍ تمامًا من الصحة، ولا يوجد في الرحاب قصرًا بهذه المواصفات أو السعر.
من جانبه، قال محمد سمير عبد الرحمن، الخبير العقاري، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن مصر تحتوي على قصور متوسط سعرها من مليار إلا ربع، وحتى مليار و200 ألف جنيه مصري، ولكن بعدد محدود جدًا، ويعود ذلك السعر لأسباب عدة.
التاريخ والموقع المتميز والتشطيب أهم ما يحدد أسعار القصور، وهو ما لفت الانتباه إليه الخبير العقاري، فيمكن أن يتحول القصر إلى مزار سياحي أو فندقي، أو يكون له خلفية تاريخية، وكذلك يكون له موقع متميز على مساحة أرضية كبيرة، حيث إن قيمة الأرض تمثل جزءا كبيرا من الوزن النسبي للسعر الإجمالي للقصر.
أما على جانب مستوى التشطيب والفرش، فهناك قصور تحتوي على عدد مهول من غرف النوم، بجانب عدد من صالات الجيم وكذلك حمامات السباحة، وهناك آخر به مهبط للطائرات، فأي شيء مضاف للقصر، بشأنه رفع قيمته المالية، هذا ما أكده الخبير العقاري، الذي أشار إلى وجود هذه القصور في منطقة السادس من أكتوبر والتجمع الخامس، وكذلك المدن الجديدة.
