مع اقتراب العام الدراسي الجديد.. تعرف على حكم ضرب الطلاب بالمدارس
ما حكم ضرب المدرسين والمدرسات التلاميذ بالمدارس سواء العامة أو الأزهرية؟، وما هي تفصيل الحكم الشرعي بالنسبة لضرب الطلاب والطالبات في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية؟.
السؤال السابق، أرسله أحد المستفتين، إلى دار الإفتاء المصرية، طالبًا بيان الحكم الشرعي العام في هذه المسألة.
حكم ضرب الطلاب بالمدارس
وفي مستهل إجابتها على السؤال السابق، ذكرت دار الإفتاء، أن الإسلام هو دين الرحمة، مضيفة أن الله تعالى قد وصف حبيبَه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بأنه رحمة للعالمين؛ فقال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107].
الإفتاء أوضحت خلال فتواها التي نشرت عبر موقعها الرسمي، أن أوْلَى الناس بالرحمة هم الأطفال؛ لضعفهم واحتياجهم الدائم إلى من يقوم بشؤونهم، حتى جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدم رحمة الصغير مِن الكبائر؛ فقال: لَيْسَ مِنَّا مَن لمْ يَرْحَمْ صَغِيرنَا وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبيرِنَا» رواه الترمذي، ولم يرد عنه أنه ضرب طفلًا قَطُّ، فوجب على المعلمين أن يقتدوا بسيرته العطرة في ذلك.
الإفتاء: لا يجوز ضرب الطلاب في المدارس
وذكرت الديار المصرية، أن الطفل قبل البلوغ ليس مكلَّفًا، فوجب التعامل معه -بغير ضرب- على جهة التأديب والتربية فقط لا على جهة العقاب؛ لأن العقاب إنما يكون على ارتكاب محرَّم أو ترك واجب.
وأضافت الإفتاء أن تلاميذ المرحلة الثانوية، يكون التعامل معهم من منطلق أنهم مكلَّفون بالغون، والبالغ لا يُضرَبُ إلا في حدٍّ أو تعزير، وهو من سلطة ولي الأمر ولا يكون إلا بإذنه، وإذا رأى وليُّ الأمر منعَ الضرب في المدارس بمراحلها المختلفة، بل وتوقيعَ العقوبة على مُمارِسِهِ، فله ذلك شرعًا، ويجب الالتزام به.
ومن المقرر أن تبدأ الدراسة بالمدارس والمعاهد الأزهرية، وكذلك الجامعات، يوم 1 أكتوبر المقبل 2022.