دانا حمدان: جمهوري يُطالبني بتجسيد شخصية سعاد حسني.. وأمنية حياتي تقديم عمل يُكتب في التاريخ | حوار
اشتهرت بخفة ظلها وتفاعلها الكبير مع الجمهور، فضلًا عن مشاركة متابعيها فيديوهات فلوجات، تساعدهم على اكتشاف مصر من جديد، إنها الفنانة دانا حمدان، والتي لها قاعدة جماهيرية كبيرة بفضل أدوارها التي دائمًا ما تترك أثرا لدى الجمهور.
القاهرة 24 أجرى حوارًا مع الفنانة دانا حمدان، وإلى نص الحوار…
- في البداية حدثينا عن دورك في مسلسل الطاووس ونجاح العمل وهل توقعتي نجاحه وتقبل الجمهور قضية الاغتصاب التي ناقشها المسلسل؟
بالفعل توقعت نجاح العمل ولكنني لم أتوقع نجاح دوري، لأن مساحة الدور كانت صغيرة جدًا، بالإضافة إلى أن حواري بالعمل كان صغيرا، ولكن لم أكن واثقة إذا كان سيترك أثر لدى الجمهور أم لا.
- خلال الفترة الماضية انتشر التحرش بشكل كبير ما سبب انتشاره من وجهة نظرك؟ وما ردك على الأشخاص الذين يمنعنون الفتيات من الإفصاح عن تعرضهن للتحرش؟
أعتقد أن هذا الأمر يرجع إلى تربية الأب والأم لـ أبنائهم، إذا كان الأبناء معتادين على الإفصاح عن كل شيء يحدث معهم إلى والديهم لن يكون هناك أي مشاكل متعلقة بهذا الأمر، والمجتمع في الوقت الحالي يشجع الفتاة على التحدث إذا تعرضت لأي نوع من أنواع التحرش، وأصبح هناك قانون يقف في صفها، وهو ما جعل ظاهرة التحرش تقل بشكل كبير.
- هل الزوجة غير ملزمة بخدمة زوجها وأولادها من وجهة نظرك أم أنتِ ضد هذه المقولة؟
المرأة بطبيعتها معطاءة وتُحب إعطاء الاهتمام للشخص الذي ترتبط به وبـ أولادها، وهذا بدافع غريزة الأمومة التي خلقها الله بها، وذلك بعيدًا عن المجتمع وعن الأقاويل المنتشرة، ولكن أحيانًا بسبب ضغوطات الحياة وذهاب المرأة للعمل، أصبحت المرأة لا تمتلك الوقت الكافي لـ رعاية زوجها ولأبنائها، الأمر برمته مسألة قدرات ووقت وإمكانيات.
- ما سبب قلة أعمالك على الرغم من موهبتك الكبيرة؟
لا أعلم سبب قلة أعمالي الفنية، وأنا بالفعل أقدر أن أثبت عدم تقصيري، ولا أدري سبب عدم التفات المنتجين والمخرجين لي، وما السبب وراء نظرتهم لي على إني غير موهوبة بشكل كافٍ، علاقتي ممتازة بالجميع، ومن المعروف عني حبي الكبير للفن، والتزامي بمواعيد التصوير وجاهزيتي للعمل.
- هل تشعرين بأنك ظُلمتي فنيًا؟
بالطبع أرى نفسي مظلومة فنيًا.
- ما هي معايير قبولك للأدوار؟
أن يكون الدور يقدم شيئًا مختلفًا وجديدًا وسيدفعني خطوة للأمام، وله إضافة ليس لي فقط ولكن للمجتمع، حتى وإن كان الدور كوميدي، يجب أن يقدم حالة.
- كنتي ستصورين مع شقيقاتك مسلسل واقعي عن حياتكن الخاصة ولكن تراجعتن في اللحظات الأخيرة ما السبب؟
الأمر يعود لأسباب إنتاجية، حيث إنه كان هناك اتفاق مع إحدى شركات الإنتاج، ولكن الشركة لم تلتزم بالاتفاق، مما جعلنا نتراجع عن تقديم البرنامج.
تعرضتِ لانتقادات بعد تقليديك لـ سعاد حسني على تيك توك ما تعليقك على ذلك؟
لم أتعرض لانتقادات بسبب تقليدي للفنانة سعاد حسني، ولا أدري مصدر تلك الشائعة، على العكس دائمًا أحصل على ردود أفعال إيجابية.
- صرحتي من قبل بأمنيتك بتجسيد شخصية الفنانة الراحلة سعاد حسني في عمل فني ما سر حبك لها؟ وهل يوجد تشابه في شخصيتكما؟
صرحت من قبل بأمنيتي في تقديم قصة حياة الفنانة الراحلة سعاد حسني في عمل فني، لأن متابعينس هم من يُطالبوني بتجسيد الشخصية، حيث إنهم يرون أنني الأنسب لتجسيد شخصية سعاد حسني، كما أنني أتمنى تقديم قصة حياة الكثير من الفنانين وعلى رأسهم الفنانة سعاد حسني، وحبي لها طبيعي، من منا لا يعشق سعاد حسني، هذه الأيقونة!
- من المعروف حبك الكبير للحيوانات ما هو الشيء الذي تتمني تغييره في الأشخاص تجاه الحيوانات؟
أتمنى تغيير العديد من الأشياء المتعلقة بالحيوانات، وأبرزهم معاملة الأشخاص لهم وتبنيهم والقسوة عليهم، ما يحدث تجاه الحيوانات مؤسف، وأتمنى أن يكون هناك قانون يحميهم.
-ما هي الصفة التي تتمني تغييرها بشخصيتك؟
أتمنى تغيير صفة الإسراف، لأنني شخصية مسرفة بشكل كبير.
- حدثينا عن أهمية السوشيال ميديا بالنسبة لكِ وكيف جاءتكِ فكرة الفلوج خاصة أن الفترة الأخيرة تلقيتِ العديد من الإشادات؟
السوشيال ميديا لها أهمية كبيرة في حياتي، حيثُ أنني أشارك متابعيني الفيديوهات والفلوجات، التي أقوم بتصويرها من أجلهم، بالإضافة إلى الجانب الفني، وخاصة فيديوهات التيك تيك أخرجت طاقة بداخلي لم أكن قادرة على تحقيقها في التمثيل.
أما عن فكرة الفلوجات فهي ليست فكرة جديدة، بل كانت موجودة منذ 5 سنوات، حيث إنني صورت حلقة تجريبية باللغة الإنجليزية بنفس فكرة الفلوجات، وعرضتها على وزارة السياحة ولكنها رُفضت ولا أدري سبب الرفض، ومريت بفترة إحباط كبيرة بسبب ذلك الأمر، وقررت أن أنفذ فكرتي بطريقتي الخاصة وأحمد الله أنها لاقت نجاحا كبيرا لدى الجمهور.
- في النهاية.. إذا كان لديكِ أمنية واحدة فقط ماذا ستكون؟
أتمنى أن أكون عند حسن ظن جمهوري، فحب الجمهور من أكبر النعم التي أنعم الله بها عليّ، ولكن الأمر الوحيد الذي يُشعرني بحرقة في قلبي هو أنني لم أحقق أي شيء في المجال الفني حتى وقتنا هذا، أتمنى أن أحصل على فرصة حتى إذا كانت عمل واحد يُكتب في التاريخ يعوضني عن السنين الماضية، ومن ثم اعتزل التمثيل نهائيًا.