وجدت خلاصها في التخلص من نفسها.. كيف سقطت الخادمة السودانية من الطابق العاشر بالوراق؟ | فيديو
أشلاء متناثرة على الأرض، ورأس انفجر وطار منه المخ، ومجرى دماء يسيل على الأرض، بعد صوت ارتطام أيقظ عشرات الأشخاص، هكذا كان المشهد في شارع 12 بالوراق، عقب قرار خادمة سودانية أن تلقي بنفسها من الطابق العاشر، خوفًا من ملاحقة زوج مالكة الشقة محل عملها، لتعديها على زوجته الراقصة بالطعن وسرقة مشغولاتها الذهبية.
مجرى دماء سال لأمتار
انتقل محرر القاهرة 24 إلى محل واقعة سقوط خادمة سودانية من الطابق العاشر، ولاحظ آثار الدماء ما زالت على الأرض، وبقايا من أشلاء تلتهمها قطط الشوارع، ورمال تغطي جانبا من مجرى دماء سال لأمتار، وبقع داكنة تملأ جنبات الشارع، فاستمع لأقوال شهود العيان، للوقوف على الحقيقة الغامضة لسقوط السيدة، هل الواقعة سقوط أم انتحار أم جريمة قتل، خصوصا أن أصابع الاتهام أشارت إلى زوج السيدة مالكة العقار، بعد ظهوره في كاميرات المراقبة، يفر مسرعًا خارج العقار، عقب سقوط الخادمة أرضًا، لكن اعترافات زوجته، فكّت الأصفاد من حول يديه.
والله يا بيه ما شوفت حاجة
وكعادة حراس العقار، لا يستفيد منهم رجال التحقيق أو المحققون الصحفيون، لأنهم لا يحفظون من الجمل سوى كلمة “والله يا بيه ما شوفت حاجة”؛ أنكر حارس العقار الذي وقعت أمامه الجريمة صلته بالواقعة في بادئ الأمر، لكنه ظهر في كاميرا المراقبة المواجهة للعقار، وهو يقف بجوار الجثة فور سقوطها، فتم استدعاؤه عقب ظهوره لأخذ أقواله، أما زوجته فلم تسرد سوى ما رأته عقب سماع صوت ارتطام السيدة بالأرض، فشاهدت زوج مالكة الشقة يلوذ بالفرار، والخادمة جثة هامدة على الأرض، ومالكة الشقة بجوارها مغشيا عليها.
والتقى القاهرة 24 مع زوجة حارس العقار محل سقوط الخادمة، بالتزامن مع استدعاء زوجها لسماع أقواله وشهادته، وبصوت متهدج بين رهبتها من المشهد الدموي، وخوفها على زوجها الذي يقبع داخل الغرف المغلقة للإدلاء بشهادته، تابعت زوجة حارسة العقار حديثها، وقالت إن مالكة الشقة التي تعمل بها الخادمة، راقصة تدعى رشا، لا يمر عليها شهر سوى أن تحضر خادمة جديدة للعمل لديها، فيصعب تذكر عدد الخادمات أو سلوكهن، لكن السيدة السودانية حديثة العهد بالعمل لديها، ولا تعرف عنها الكثير، لكنها استبعدت وجود شبهة جنائية في الحادث.
الراقصة مالكة الشقة تنهي الجدل
استدعت جهات التحقيق السيدة مالكة الشقة التي تعمل بها الخادمة السودانية، والتي اعترفت أن الخادمة كانت قد تركت العمل منذ فترة، وعادت يوم الواقعة للعمل مرة أخرى، فتواصلت السيدة مع مكتب الخادمات، الذي حذّرها منها لاتهما بارتكاب عدة سرقات، فواجهت السيدة الخادمة بتلك الاتهامات، ما أحدث مشادة كلامية بينهما، فاستلت الخادمة سكينا، وهددت السيدة بالقتل، وطلبت منها احضار أموالها ومشغولاتها الذهبية، فحاولت السيدة الدفاع عن نفسها ما أصابها بطعنتين في البطن واليد، لكنها تمكنت من إيقاع السكين من يد الخادمة، فتوجهت الخادمة إلى المطبخ وأحضرت سكينًا آخر وطعنتها بالكتف والظهر، فتوجهت السيدة إلى غرفتها وأغلقت الباب وهاتفت زوجها.
الخادمة تجد الخلاص في التخلص من نفسها
حضر زوج الراقصة إلى مسكنه، فوجد الباب مغلقا من قبل الخادمة، التي ارتابها الرعب، لردة فعل الزوج التي طعنت زوجته 4 طعنات لتوها، فلم تَدرِ ماذا تفعل، فالباب يدق والزوج يحاول كسره، والسيدة من الداخل تصرخ لنجدتها، ولا شك في أن الزوج أبلغ الأجهزة الأمنية، فوقعت الخادمة السودانية في شباك الجريمة، السيدة من الداخل والزوج من الخارج، والشرطة في طريقها إليها، فأبصرت نافذة الشقة، وبدون تفكير ألقت بنفسها خارجها، ولا أحد يدري إن كانت تنتوي القفز إلى نافذة مقابلة، أو شرفة سفلية، لكنها في النهاية هوت على الأرض، مفتتة مقطعة، فوجدت خلاصها في التخلص من نفسها.
إخلاء سبيل الراقصة والتصريح بدفن الخادمة
قرّرت جهت التحقيق إخلاء سبيل السيدة من سرايا النيابة، بعد ابتعاد أدلة الاتهام عنها، وكذلك صرّحت بدفن جثمان الخادمة، بعد تشريحها من قبل رجال الطب الشرعي، وعدم التوصل لشبهة جنائية في الحادث.