أمين عام الأمم المتحدة: أصبحنا على موعد مع كارثة مناخية محققة
افتتح الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، الدورة 77 للأمم المتحدة رفيعة المستوى، بحضور عدد من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة قال جوتيرش، إن الأمم المتحدة تحاول تعزيز التوازن بين الدول النامية والمتقدمة لمواجهة التحديات العالمية، مشيرًا إلى حث صندوق النقد الدولي والمصارف المركزية على توسيع التسهيلات التي توفرها للحصول على السيولة، وأنه يجب تخفيف عبء الديون على البلدان محدودة الدخل، ووقف فقدان التنوع البيولوجي.
الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة
وأضاف جوتيرش، أنه على جميع الاقتصادات المتقدمة فرض ضرائب على الأرباح المفاجئة لشركات الوقود الأحفوري، خاصة أن العالم أصبح مدمنًا على استخدام الوقود الأحفوري، وأن المستقبل سيكون أسوأ بكثير مما مضى فيما يتعلق بالتغييرات المناخية، قائلا: أصبحنا على موعد مع كارثة مناخية محققة، وأن العالم يمر بأزمات خطيرة والتحديات تنتشر أكثر، مشيرًا إلى أن هناك من يحتاج لمساعدات عاجلة في ظل الأزمة بين أوكرانيا وروسيا وتداعياتها العالمية.
أمين عام الأمم المتحدة تابع، أن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية إنجاز متعدد الأطراف، وإن لم يتحقق الاستقرار في سوق الأسمدة فالعالم سيعاني أزمة غذاء العام المقبل، مشددًا على ضرورة عدم خضوع السلع الغذائية للعقوبات، مبينًا انه جرى إحراز تقدم فيما يخص تصدير الأسمدة الروسية.
واردف الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في كلمته أمام الجمعية العامة في دورتها الـ 77، أن حالة الطوارئ المناخية تشكل تهديدا حقيقيًا للعالم، منوهًا أن العالم أصبح على موعد مع كارثة مناخية محققة، قائلأ: يبلغ العجز في التمويل الإنساني 32 مليار دولار وهو الأكبر على الإطلاق.
كما اوضح أن الأزمة في أوكرانيا وأزمات الدول النامية والطاقة والمناخ يجب أن توحد المجتمع الدولي لمواجهتها، معللا ذلك بأن هناك مخزونات غذائية كافية لهذا العام ولكن المشكلة ستبرز العام المقبل إذا لم يستقر سوق الأسمدة.
وعلى الصعيد الدول، أوضح أن الانقسامات الجيوسياسية تتسبب في تشتت مجلس الأمن، حيث أن الوضع الاقتصادي في أفغانستان في حالة متردية، فيما لا تزال الانقسامات في ليبيا تدق ناقوس الخطر، كما لا تزال الهدنة في اليمن صامدة مع هشاشتها، إلى جانب أن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران لا يزال بعيد المنال.