داعية إسلامي: حقن منع الحمل للرجال تجوز للضرورة وبإذن الزوجة
أثار باحثون أجانب، جدلا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حديثهم عن أنه من المرتقب أن يكون هناك وسائل منع حمل استحدثت للاستخدام من قبل الرجال، أو ما تسمى حقن منع الحمل للرجال.
وعن الحكم الشرعي في حقن منع الحمل للرجال، قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن قرار الزوجين بتنظيم النسل لا يغير ما قدره الله عز وجل في الأزل، سواء في وجود الطفل، أو في وقت ولادته، أو حالته، أو غير ذلك؛ فإن القدر لا يشمل الأحداث فقط، بل يشمل الأحداث، وأسبابها، وتفاصيلها، فكل شيء بقدر.
حكم حقن منع الحمل للرجال
وأضاف الداعية الإسلامي، خلال حديثه لـ القاهرة 24: فالتنظيم نفسه بقدر، وكذلك جدواه، وما يترتب عليه من وجود أو عدم، ومن تقدّم أو تأخّر، ومن كمال أو نقص، فكل ذلك بقضاء وقدر، وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل؟، فقال: ما من كل الماء يكون الولد، وإذا أراد الله خلق شيء؛ لم يمنعه شيء، وفي رواية: أو إنكم تفعلون ذلك، لا عليكم أن لا تفعلوا؛ فإنه ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا هي كائنة.
وتابع الداعية الإسلامي: وفي حديث أنس: لو أن الماء الذي يكون منه الولد أهرقته على صخرة؛ لأخرج الله عز وجل منها ولدًا، وليخلقن الله نفسًا هو خالقها.
وأشار الداعية الإسلامي إلى أن حقن منع الحمل للرجال حكمها حكم العزل، وهي تجوز للضرورة وبإذن الزوجة.
وواصل الداعية الإسلامي: والخلاصة هو في حكم العزل الذي كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم والدليل، فعن جابر أن رجلًا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن لي جارية، هي خادمنا، وسانيتنا، وأنا أطوف عليها، وأنا أكره أن تحمل، فقال: "اعزل عنها إن شئت؛ فإنه سيأتيها ما قدر لها"، فلبث الرجل، ثم أتاه، فقال: إن الجارية قد حبلت، فقال: “قد أخبرتك أنه سيأتيها ما قدر لها”.
ولفت إلى أن العزل ممارسة مشروعة بين الزوجين، ولا تحرم ما لم يكن فيها مضارّةٌ بأحدهما، أو إكراه له على ما لا يرتضيه، والنصوص الدالة على أن الأصل في العزل الإباحة كثيرة جدًا، مردفا: والدليل على إباحة الأمر هو حديث جابر قال: كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلم ينهنا.