إزمة صحية تضرب إقليم تيجراي بسبب تعذر إيصال المساعدات الإنسانية للأطفال
يعيش إقليم تيجراي أزمة صحية تهدد مصير آلاف الأطفال بالإقليم، بسبب تردي الخدمات الصحية جراء الحرب الدائرة بين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، والجيش الفيدرالي الإثيوبي برئاسة آبي أحمد، منذ نوفبر 2020
أطباء ومسؤولون صحيون في الإقليم أوضحوا أن الأمراض الفتاكة مثل الحصبة والتيتانوس والسعال الديكي تتزايد في إقليم تيجراي بعد انخفاض معدلات التطعيم خلال الحرب الأهلية التي اندلعت قبل نحو عامين، بحسب وكالة رويترز.
بيانات صادرة من مكتب الصحة في تيجراي أشارت إلى أن النسبة المئوية للأطفال في تيغراي الذين يتلقون لقاحات روتينية انخفضت إلى أقل من 10٪ هذا العام، مما أدى إلى تراجع جهود الحكومة لزيادة معدلات التحصين.
الحرب في تيجراي
وقال المكتب، أن آمال الأطفال في الإقليم للحصول على التطعيمات التي تساعدهم في النموأكثر صحة تلاشت جراء الحرب، ملقيًا باللوم على نقص الإمدادات الناجم عن ما وصفه بـ "حصار" القوات الفيدرالية الإثيوبية على تيجراي، وانقطاع التيار الكهربائي الذي عطل سلاسل تبريد اللقاحات، وعجز الناس في المناطق الريفية عن الوصول إلى المرافق الصحية.
لجنة خبراء حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة، اوضحت في تقرير لها، ان استئناف القتال في الإقليم تسبب في تعذر وصول المساعدات الانسانية، وأن لديهم أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن حرمان السلطات الفيدرالية من الوصول إلى الرعاية الصحية وغيرها من المساعدات يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية، حسب رويترز.
في حين نفت الحكومة مرارًا وتكرارًا منع المساعدات وتقول إن جبهة تحرير تيغراي، الحكومة الإقليمية الرئيسية للحزب، مسؤولة عن الصراع الذي أودى بحياة الآلاف من المدنيين.