دعاء الصبر.. كلمات من السنة النبوية
دعاء الصبر من أسماء الله الحسنى الصبور، والتضرع إلى الله عز وجل والدعاء عند الصبر هي صفة من صفات الأوابين والمتقين، وهو الطريق الصحيح لمن ابتلي بهم أو غم أو حزن عليه لذا علينا بدعاء الصبر، خاصة وأنه يربي النفس على معاني الخوف من الله تعالى، وهو أمر يرتقي بالمسلم وترفع في درجاته خاصة الصبر عند الشدائد.. وفي السطور التالية دعاء الصبر.
دعاء الصبر في التوجه إلى الله تعالى والإكثار من الذكر ومن أسباب الثبات وتجعل المسلم في درجات الكمال والتوازن وورد في دعاء الصبر أحاديث كثيرة منها ما روي في الصحيح عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - أنه قال: قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً قالَ الأَنبياءُ ثمَّ الأَمثلُ فالأَمثلُ؛ يُبتلَى الرَّجلُ علَى حسَبِ دينِهِ، فإن كانَ في دينِهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتليَ علَى قدرِ دينِهِ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ خطيئةٌ.
ودعاء الصبر يستحب أن نقول فيه اللهمّ فارج الهم، كاشف الغم، مذهب الحزن، اكشف اللهمّ عنّا همّنا وغمّنا، وأذهب عنّا حزننا اللهمّ يا صبور صبّرني على ما بلوتني وامتحنتني يا أرحم الرّاحمين.
وفي دعاء الصبر على الشدائد روي عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه دعا عند رجوعه من الطّائف: اللهمّ إنّي أشكو إليك ضعف قوّتي، وقلّة حيلتي وهواني على النّاس يا أرحم الراحمين، أنت ربّ المستضعفين، وأنت ربّي إلى من تكلني إلى بعيدٍ يتجهّمني أم إلى عدوٍّ ملكته أمري، إن لم يكن بك غضبٌ عليّ فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك الّذي أشرقت به الظّلمات، وصلح عليه أمر الدّنيا والآخرة من أن يحلّ بي غضبك، أو يحلّ عليّ سخطك، لك العتبى حتّى ترضى ولا حول ولا قوّة إلّا بك رواه الطّبراني، ويستحب أيضا في دعاء الصبر على الموت نقول إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهمّ أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها..رواه مسلم
دعاء الصبر على الشدائد ويستحب فيه أن نقول ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين اللهم أيدنى منك بصبر دائم ومن دعاء الصبر على الشدائد التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ربي لا تكلني الى احد ولا تحوجني الى احد واغنني عن كل احد يامن اليه المستند وعليه المعتمد. وهو الواحد الفرد الصمد لا شريك له ولا ولد خذ بيدي من الظلال الى الرشد ونجني من كل ضيق ونكد.
-اللهم انك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي اللهم اني اسالك ايمانا يباشر قلبي ويقيننا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبه علي والرضا بما قسمته لي يا ذا الجلال والإكرام). من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في الكرب.
-اللهم اليك اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس. يا ارحم الراحمين انت رب المستضعفين. وانت ربي الى من تكلني الى بعيد يتجهمني أم الى عدو ملكته امري إن لم يكن بك غضب علي فلا ابالي، غير ان عافيتك هي اوسع لي اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح.
الصبر على الفراق، يعد فراق الأحبة من أصعب وأشد الأوقات حزنا على بني آدم، يحتاج المسلم فيه لجرعة من الأدعية التي تثبت وتصبر على الفراق، ورزق الله تعالى الصابرين بالبشرى في القرآن الكريم وأكد على عِظم أجر الصبر عند الصدمة الأولى خاصة الصبر على الفراق لأن الصبر وقت الشدّة صعبٌ، فقد بشّر الله -سبحانه وتعالى- عباده الصابرين عند المصائب بقوله: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) وقال تعالى: (أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.
وفي الصبر على الفراق ورد الحديث عن امرأة كانت تنوح على صبيٍّ لها، فمرّ بها رسول لله -صلى الله عليه وسلم- فقال: اتَّقِى اللهَ وَاصْبِرِى، فَقَالَتْ: وَمَا تُبَالِى بِمُصِيبَتِى. فَلَمَّا ذَهَبَ، قِيلَ لَهَا: إِنَّهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَأَخَذَهَا مِثْلُ المَوْتِ. فَأَتَتْ بَابَهُ، فَلَمْ تَجِدْ عَلَى بَابِهِ بَوَّابِينَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَعْرِفْكَ. فَقَالَ: إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ أَوَّلِ صَدْمَةٍ، فيُحمد الصبر عند حدّة المصيبة وشدّتها، فالصبر الكامل الذي يترتب عليه الأجر العظيم هو ما يقع من الثبات في القلب حين يهاجمه شيء من مقتضيات الجزع.
- يقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "نِعْمَ الْعِدْلانِ، وَنِعْمَت الْعِلاوَةُ"، والمراد بالعدْلين: الصلاة والرحمة، وبالعلاوة: الاهتداء، فيظهر جليا مما سبق أن البشرى التي وعدها الله للصابرين منها الصلاة والرحمة والاهتداء، فأي جزاء أحب للمسلم من ذلك.
-قال النبي صلّى الله عليه وسلم:عَجَبًا لِأَمْرِ المؤمنِ؛ إنَّ أمرَهُ كلَّه له خيرٌ، وليس ذلك لأحَدٍ إلَّا للمؤمنِ؛ إنْ أصابَتْه سرَّاءُ شَكَرَ فكان خيرًا له، وإن أصابَتْه ضَرَّاءُ صَبَرَ فكان خيرًا له.
-رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ، رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
-روى البخاري بسندٍ صحيح أن - النبي صلى الله عليه وسلم - قال: ما مِن مصيبةٍ تصيبُ المسلِمَ إلَّا كفَّرَ اللَّهُ بِها عنهُ، حتَّى الشَّوكةِ يُشاكُها.
روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم قال: (من يُرِدِ اللَّهُ بِه خيرًا يُصِبْ مِنهُ)،قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيضًا في روايةٍ أخرى: (إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللهَ تعالَى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمن رضِي فله الرِّضا ومن سخِط فله السُّخطُ). روي أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما يزالُ البلاءُ بالمؤمنِ والمؤمنةِ في نفسِه وولدِه ومالِه حتَّى يلقَى اللهَ تعالَى وما عليه خطيئةٌ.
دعاء الصبر على البلاء ، فيه يحتاج المسلم إلى الصبر الكامل الذي فيه الأجر العظيم والصبر على البلاء بحدث ثباتا في القلب وفي الصبر على البلاء روي أنّ أبا سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: إن ناسًا من الأنصارِ، سألوا رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فأعْطَاهم، ثم سألُوهُ فأعْطاهم، حتى نَفِدَ ما عندهُ، فقال: ما يكون عِندَي من خيرٍ فلن أدَّخِرَهُ عنكم، ومن يستعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَستَغنِ يُغنِهِ اللَّهُ، ومَن يتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ، وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ مِنَ الصَّبرِ
وحول أيضا دعاء الصبر على البلاء قال النبي صلّى الله عليه وسلم: عَجَبًا لِأَمْرِ المؤمنِ؛ إنَّ أمرَهُ كلَّه له خيرٌ، وليس ذلك لأحَدٍ إلَّا للمؤمنِ؛ إنْ أصابَتْه سرَّاءُ شَكَرَ فكان خيرًا له، وإن أصابَتْه ضَرَّاءُ صَبَرَ فكان خيرًا له.
روي في الصحيح عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - أنه قال: (قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً قالَ الأَنبياءُ ثمَّ الأَمثلُ فالأَمثلُ ؛ يُبتلَى الرَّجلُ علَى حسَبِ دينِهِ، فإن كانَ في دينِهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتليَ علَى قدرِ دينِهِ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ خطيئةٌ).