وزير التعليم العالي: إطلاق حوار مجتمعي حول تطوير التعليم ودعوة أطياف المجتمع من أحزاب وقوى سياسية له
أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، عن إطلاق حوار مجتمعي حول التحديات التي تواجه منظومة التعليم وتطويره، بمشاركة حزب مستقبل وطن، وسيتم دعوة كل أطياف المجتمع من أحزاب وقوى سياسية.
جاء ذلك في ندوة تثقيفية حول الرؤية المستقبلية للتعليم العالي والبحث العلمي، في إطار سلسلة اللقاءات الأسبوعية التي يعقدها الحزب مع وزراء الحكومة؛ للتعرف على الجهود التنموية ونقل نبض الشارع حول العديد من الملفات.
حضر اللقاء، المهندس أشرف رشاد الشريف الأمين العام، النائب الأول لرئيس الحزب، ممثل الأغلبية البرلمانية، والدكتور سامي هاشم رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، الدكتورة ماجدة بكري وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، وأمناء لجنة التعليم بالحزب في المحافظات، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
أيمن عاشور: وضع خطة خمسية للتعليم والبحث العلمي على مدار 10 سنوات
وأكد الدكتور أيمن عاشور، أنه يطمح في تنمية شاملة يكون محركها الرئيسي، هو التعليم، وسيتم وضع خطة خمسية للتعليم والبحث العلمي على مدار 10 سنوات، من خلال رؤية مجتمعية بمشاركة كل أطياف المجتمع.
وأشار الوزير إلى أن استمرارية النشر بشأن البحث العلمي، لم يعد أحد المعايير الهامة لجودة الجامعات، وإنما مدى كفاية التخصص، والتخصصات المطلوبة بسوق العمل، والتحاق الخريجين بوظائفهم خلال شهر.
ولفت الوزير إلى أن الجيل الرابع يجب أن يبدع ويبحث ويتطور ويعمل في سوق العمل، خاصة وأنه لم يعد هناك تخصص منفرد بنفسه، بل الجميع متداخل ومشترك، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق حوار مجتمعي حول التحديات التي تواجه منظومة التعليم وتطويره، بمشاركة حزب مستقبل وطن، وسيتم دعوة كل أطياف المجتمع من أحزاب وقوى سياسية.
وأشار الوزير إلى أن هناك 70% من الكليات نظرية، ولا بد من أن يدرس الطالب مواد أخرى، تتوافق مع متطلبات العصر، بجانب المواد النظرية؛ حتي لا تكن نظرية بحتة، وتؤهله في الوقت ذاته إلى سوق العمل.
وأوضح الوزير، أنه في عام 2040 سيكون سوق العمل مختلفا تماما عن الوضع الحالي؛ إذا لابد من وجود رؤية تعليمية تناسب متطلبات العصر، وسوق العمل المتجه نحو" التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي.
ونوه بأنه بحلول 2040 سيتم هيكلة مجالس الجامعات، حيث ستختفي مناصب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ونائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، وتحل محلها عميد قطاع الهندسة والتكنولوجيا، وعميد قطاع علوم الحياة والطب، وعميد قطاع التعاون الدولي.
وفي سياق متصل، أوضح الوزير أنه ليس هناك أولوية لتقليل الاغتراب بين البنات والأولاد، حيث أن البنات أصبح بإمكانهن السفر للدراسة في الخارج، لافتًا إلى أنه بعد انتهاء التنسيق؛ سيتم تقديم الأوراق ذاتيًا بين الجامعات.
ولفت إلى وجود نمط جديد من الجامعات الحكومية والأهلية، وهي تجربة وليدة نسعى لإنجاحها، ومشروع قومي عملاق نعمل جميعا عليه.
ومن جهته، عقَّب الدكتور سامي هاشم، بكلمة مبسطة، تحدث خلالها عن حجم التحديات والطموحات التي تنتظرها لجنة التعليم، من الوزير، وكذلك الخطة المستقبلية للوزارة في النهوض بالجامعات ومعاهد البحث العلمي.
فيما أكد المهندس أشرف رشاد الشريف الأمين العام، النائب الأول لرئيس الحزب، ممثل الأغلبية البرلمانية، إن التعليم هو أهم أعمدة الجمهورية الجديدة، وأساس نهضتها ورقيها وتقدمها، وهو ركيزة بناء الأمم والحضارات، وقاطرة التنمية الحقيقية.
وفي نهاية اللقاء، أدارت الدكتورة ماجدة بكري، اللقاء، حيث تم فتح باب الاستفسارات والتساؤلات من النواب، وعقد ما يشبه حلقة نقاشية مصغرة حول العديد من الملفات.